EN 
قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن السعودية مستعدة للاستمرار في جهود الوساطة لحل الأزمة في أوكرانيا.
وأضاف ولي العهد السعودي أن تصويت المملكة لصالح القرار نابع من دعمها للالتزام بالمبادئ الراسخة في ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وتأكيدها على احترام سيادة الدول، ومبادئ حسن الجوار، وحل النزاعات بالطرق السلمية، بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس".
من جانبه، قال زيلينسكي إنه يقدر جهود الأمير بن سلمان وتقديره لدور السعودية في مساعدة أوكرانيا تقديم حزمة مساعدات إنسانية إضافية لأوكرانيا بمبلغ 400 مليون دولار والتي ستسهم في تخفيف معاناة المواطنين الأوكرانيين في ظل الأزمة التي تمر بها البلاد.
وأضاف: "هذه المساعدات الإنسانية دليل على ما يوليه ولي العهد السعودي من حرص للإسهام في تخفيف المعاناة الإنسانية، ولن ينسى الشعب الأوكراني هذه الموقف الإنسانية النبيلة التي تثبت صداقة المملكة العربية السعودية لأوكرانيا".
مساعدات مستمرة
وبدأت جهود السعودية لمساعدة أوكرانيا منذ بدء الحرب، حيث تكللت مساعي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد بإطلاق 10 أسرى من مواطني المغرب والولايات المتحدة والمملكة المتحدة والسويد وكرواتيا، وهو الامر الذي لاقى إشادة دولية كبيرة.
وفي العديد من اللقاءات، أكد وزير الخارجية السعودي، أن الطريقة المثلى للتعامل مع هذه الأزمة هي بتعزيز الحوار بين الطرفين للوصول إلى حل سياسي يحقق الأمن والاستقرار في تلك المنطقة والعالم.
وفي تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي"، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن الدافع وراء وساطة السعودية في إطلاق سراح الأسرى كان إنسانيا بالأساس.
وتابع: "استطاع ولي العهد إقناع الرئيس بوتين بأن هذه لفتة إنسانية تستحق العناء، وهذه هي الطريقة التي حققنا بها هذه النتيجة".
الخطوة السعودية لاقت ترحيبا واسعا، حيث شكر مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان ووزير الخارجية أنتوني بلينكن ورئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس، ولي عهد السعودية على دوره.
واعتبرت تراس في تغريدة على "تويتر" أنّ الإفراج عن مواطنيها الخمسة "خبر مرحب به للغاية.. ينهي شهوراً من عدم اليقين والمعاناة لهم ولعائلاتهم".
