EN 
أعلن محافظ البنك المركزي، حسن عبدالله، خلال مشاركته أمس بفعاليات المؤتمر الاقتصادي للحكومة، بحث البنك إجراءات التحوط لمواجهة ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الجنيه من خلال إعداد مؤشر الجنيه أمام العملات الأخرى والذهب للتغلب علي ارتفاع سعر الدولار.
آلية مؤشر الجنيه المصري أمام العملات الأخرى والذهب، ليست بدعة أو ابتكارا جديدا ولكنها إجراءات تلجأ إليها الدول المتقدمة لمواجهة اضطراب العملات الأجنبية وخصوصا في فترات الكساد الاقتصادي، وفقا لتصريحات محللين وخبراء مصرفيين.
يعني مؤشر الجنيه أمام العملات الأجنبية والذهب بدون الدولار، هو ربط العملة المحلية بسلة من العملات الأجنبية العالمية مثل اليوان واليورو والجنيه الإسترليني وربما الروبل الروسي والدولار أيضا، وقياسها وفقا لمؤشرات وأوزان محددة، وهو ما يساعد متخذي القرار المصرفي والحكومي على وضع تنبؤات واضحة ومحددة بشأن الاقتصاد القومي.
تساعد تلك الإجراءات وفقا لتكليفات القيادة السياسية للبنك المركزي المصري بالحفاظ على قيمة العملة المحلية أمام العملات الأخرى وليس الدولار وحده بما يساعد على دعم أكبر لحركة التجارة الدولية والصادرات المصرية.
الحفاظ علي النقد الأجنبي باعتباره مكونا الاحتياطي النقدي يعد أحد مهام البنك المركزي المصري وخصوصا بعد إصدار مجموعة من القرارات الهامة والتي من بينها إعداد البنك المركزي لآلية مشتقات العملة المحلية بهدف ضمان استقرار عمليات توريد البضائع والشحنات بالسعر المحلي المتفق عليه من خلال التعاقد المسبق .
يساهم قرار البنك المركزي المصري الخاص بمؤشر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية والذهب في زيادة معدلات السيولة البنكية داخل السوق وتساهم في تقليل الضغط علي العملة الأجنبية وهو أحد أسباب زيادة الطلب عليها ومن ثم زيادة سعر صرف.
وتعتبر الأداة مؤشرا لقيمة الجنيه أمام العملات الأخرى بدلا من الدولار للحفاظ على العملة المحلية من أي تقلبات قد تحدث في المستقبل .
كان حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي المصري ، قد صرح خلال كلمته بالجلسة الثالثة لفعاليات مؤتمر الحكومة الاقتصادي، بإعداد مؤشر لـ الجنيه المصري يعتمد على بعض العملات و الذهب لتغيير ثقافة الارتباط بـالدولار
