أيهما أولى سداد الديون أم أداء العمرة.. دار الإفتاء تجيب

أيهما أولى سداد الديون أم أداء العمرة، عن هذه المسألة استقبلت دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه "أنا مستأجر لمحل ملابس وعليا ديون كثيرة ونفسي أعمل عمرة، فهل يجوز لي عمل العمرة تزامنا مع وجود الديون؟

أيهما أولى سداد الديون أم أداء العمرة

وقال الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى في دار الإفتاء، إنه من باب أولى أن تؤجل عمل العمرة في الوقت الحالي لحين سداد الديون.

وأشار إلى أن سداد الديون أولى من أداء العمرة، فالمبلغ الذي سيتفق لأداء العمرة، أصحابها من الدائنين أولى به.

وتابع: حقوق الناس مبنية على المشاححة ، وحقوق الله مبنية على المسامحة، منوها أن الإنسان لا يكلف إلا بعمرة واحدة، فإذا كان السائل قد أدى عمرة سابقة فلا تجب عليه بعد ذلك ، وإن لم يؤدها فالعمرة لا تجب إلا على المستطيع ، وهذه الديون تسقط الاستطاعة عن صاحب السؤال.حكم المماطلة في سداد الدينأكدت لجنة الفتوى بالجامع الأزهر، أن المُماطلة في سداد الدين مع القدرة على السداد حرام شرعًا، فعن أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- أن رَسُول اللَّهِ ﷺ، قال: «مَطْلُ الْغَنِيِّ ظُلْمٌ، وَإِذَا أُتْبِعُ أَحَدُكُمْ عَلَى مَلِيٍّ فَلْيَتْبَعْ». مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. وَفِي رِوَايَةِ أَحْمَدَ: «فَلْيَحْتَلْ»، ومعنى الحديث أن مماطلة القادر على سداد الدين إثم.عمل الأضحية أم سداد الديونورد عبر البث المباشر للصفحة الرسمية للأزهر الشريف على فيس بوك، سؤال يقول صاحبه "أيهما أولى عمل سنة الأضحية هذا العام أم سداد الدين؟".

وأجاب الدكتور سعيد عامر، أحد علماء الأزهر الشريف، بأن الأُضْحِيَّة سنة مؤكدة على القادر، وأما غير القادر على ثمنها فلا يجب عليه ولا يسن له أن يستدين من أجل فعلها.

وأشار إلى أنه، إذا كان المضحي لديه القدرة على الأضحية ويعلم أنه قادر على سداد الدين فيجوز له الأضحية أما إذا لم يكن قادرا على الوفاء بالاثنين معا فيجب سداد الدين أولا.

واستشهد بقوله تعالى": ﴿لَا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾ [البقرة: 286]، فمن فعل هذه السنة أثيب، ومن تركها لا عقاب عليه، ولكن من اقترض قرضًا حسنًا من أجل التضحية ففعله صحيحٌ ويُؤْجَر عليه.