الذنوب الكبائر هي التي وضع الله سبحانه وتعالى لها الحدود فى الشريعة الإسلامية، وكذلك ما ارتبط بها وعيد الله وعذابه، وإن أشد هذه الذنوب وأعظمها جرما عند الله الشرك به، فهو الذنب الذي لا يغتفر، أما دونه من الذنوب فمرجعها لله فهو الحكم فيها إن شاء غفر لصاحبها وإن شاء عاقبه.
وعلى المسلم في كل الأحوال التّوبة من الذنوب والكبائر توبةً نصوحا حتى يشمله الله برحمته ويغفر له.
الذنوب الكبائر
1-السحر
2-عقوق الوالدين
3-الزنا
4-قذف المحصنات الغافلات
5-شهادة الزور
6-الميسر
7-أكل الربا
8-أكل مال اليتيم، وما شابهها وماثلها في الجرم.
وقد وضع الله سبحانه قاعدةً في تحديد ما يغفر وما لا يغفر من الذّنوب، فقال تعالى: «إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ».
لا يفوتك
ذنب لا يغفره الله عز وجل لصاحبه
أن الذنب الذي لا يغفره الله عز وجل هو الشرك بالله، ولا يوجد ذنب لا يغفره الله غير هذا الذنب، هكذا قالت دار الإفتاء المصرية، مستدلة على ذلك بقوله تعالى "إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا".
وقال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا يوجد إحباط للأعمال إلا بالذنوب التى تهدم حقيقة الإسلام كالشرك بالله فيدخل في دائرة إحباط الأعمال ويندرج تحت قوله تعالى "أُولَئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ".
واستطرد: أما استمرار المسلم على إسلامه مع وجود تقصيره في بعض الأوقات فالأجر عن أعماله سيظل محفوظا، منوها أن من أصول الديانة أن الحسنات يذهبن السيئات وليس العكس.
هل تُغفر الذنوب التي ليس لها كفارة بالتوبة فقط ؟
سؤال أجاب عنه الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال فيديو منشور على قناة دار الإفتاء على اليوتيوب.
وأجاب عثمان، قائلًا: أن هناك ذنوب تحتاج الى توبة فقط كشهادة الزور وعقوق الوالدين لقوله تعالى { وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ ۚ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ۚ}.
وتابع: أنه عندما يفعل الإنسان اى ذنب ويريد ان يتوب الله عليه ويغفر الله له فهو مطالب بالإقلاع عن الذنب وبرد الحقوق الى أهلها وممكن يتصدق ويصلى ويصوم وكلما تذكرت الذنب استغفر، كذلك يقيم الليل بالاستغفار والصدقة، فكل هذا يكفر الله تعالى به الذنوب مع التوبة والندم.