قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أكثر رجل مجنون في العالم..أطلق على نفسه الرصاص 192 مرة ولم يمت

إطلاق النار
إطلاق النار

"يرتدي رجل قبعة خضراء ونظارات واقية للأذن، ويحمل 44 رصاصة ماجنوم في ماسورة البندقية، قام بتسليم مفاتيح سيارته لرجل آخر، وهو يقول له أرجعها للبيت إذا حدث لي شيئا .. ثم قام بتدوير فوهة البندقية إلى جسده وأطلق النار ... ليصل إجمالي ما أطلقه على نقسه من رصاصات 192 مرة !!! ... ولم يمت" .. من هذا الرجل المجنون الذي أطلق على نفسه هذا الكم الكبير من الرصاص وما قصته.

"الفرصة الثانية" .. هو اسم الفيلم الوثائقي الذي كشفت عن قصته صحيفة "الجارديان البريطانية"، وهو الفيم الذي يروي قصة ريتشارد ديفيس، المخترع الغريب الأطوار والمتهور .. والذي اخترع السترة المضادة للرصاص في العصر الحديث.

"الناس يعتقدون أنني غبي"

"يعتقد الكثير من الناس أنني غبي نوعًا ما لفعل هذا" .. هكذا يعترف ريتشارد ديفيس على نفسه، وثم أضاف أنه كلما شعر بأهمية الأمر، وأنه سيساعد أشخاص آخرين فسيكون الأمر يستحق ذلك، ثم يشمر عن ساعده، ويقوم بتوجيه البندقية على نفسه، ويطلق النار في صدره، ثم يقول بمرح : "سهل مثل الفطيرة يا رفاق!"، وقد توقفت الرصاصة بواسطة الدروع الواقية للبدن.

كان ديفيس مخترع السترة المضادة للرصاص في العصر الحديث وأطلق النار على نفسه فأطلق النار على نفسه 192 مرة ليثبت نجاحها، كما أنه كان مالكا لمطعم بيتزا وكان من ضمن عناصر المارين، وأسس شكرة متخصصة في بيع الأدوات التي يستخدمها الشرطة والجنود والرئيس شخصيا ومنهم جورج بوش، وقد وصلت قيمة شركته إلى أكثر من 50 مليون دولار، وذلك قبل أن يفلس بعد ذلك.

من الفقر إلى الثراء .. تلك تفاصيل قصته

خلال الفيلم الوثائقي الطويل، يتم سرد قصة ديفيس الغريبة من الفقر إلى الثراء، وهو الفيلم الوثائقي الطويل الأول للكاتب والمخرج والمنتج الإيراني الأمريكي رامين بحراني .

يقول بحراني، 47 عامًا، عبرZoom من منزله في بروكلين، نيويورك: "في المرة الأولى التي رأيت فيها لقطات لريتشارد وهو يصوب مسدسًا إلى صدره ويطلق النار بنقطة فارغة - تبرز عيناك عندما ترى ذلك".

وعن ديفيس يكمل ريتشارد حديثه قائلا: "بالطبع فعل ديفيس ذلك ما يقرب من 200 مرة من إطلاق نار على نفسه، وكذلك كان ديقيس أيضًا صانع أفلام، ولقد صنع العديد من الأفلام الدعاية والتسويق والكوميديا، وكان تسويقه مبتكرًا ومثيرًا للاهتمام، ولقد كان واضحًا جدًا فيما يعتقد أنه سيبيع منتجه".

ويسرد الفيلم كيفية نجاح ريتشارد، وكيف نجح من الانتقال من صاحب مطعم بيتزا خارج العمل إلى إدارة شركة بملايين الدولارات، وتضمن الفيلم العديد من اللقطات الأرشيفية الحقيقة، وكانت فكرة لقطات ارشيفية طريقة رائعة لتسليط الضوء على الكثير من الموضوعات والجنون في القصة .

الدرع الواقي فكرة مستوحاة من مجرمين

ويقول ديفيس إنه استوحى تصميم دروع واقية من الجسد بعد تبادل لإطلاق النار مع مجرمين كان يسعى للانتقام منهم (أصيب برصاصة في رأسه وساقه)، وكانت رؤيته العظيمة هي ارتداء سترات خفيفة الوزن دون أن يتم اكتشافها تحت الملابس وواقية من الرصاص.

غادر ولاية ديترويت بالولايات المتحدة الأمريكية، وافتتح مصنعًا صغيرًا في سنترال ليك، شمال ولاية ميشيجان، وتوسعت شركته ووظف مئات الأشخاص وأصبح أكبر مصنع في المدينة، وكان يُنظر إليه على أنه المنقذ للمدينة المتعثرة ودفع مقابل عرض الألعاب النارية السنوي.

ورغم الكثير من الاتهامات التي وجهت إلى ديفيس من حوادث قتل، إلا أنه كان محبوبا من الشرطة، ولذلك لم يواجه سوى القليل من التبعات القانونية، ومن أخطائه الكبرى، أنه قام بتوزيع 100.000 سترة تحتوي على مادة جديدة على رجال الشرطة، ثم ثبت وجود عيوب فيها بعد ذلك، وقام بالفعل بأطلاق النار على ضابط شرطة كان يرتديها وقتل.

عند مواجهته لهذه الحوادث أثناء المقابلات الخاصة بالفيلم الوثائقي ، يثبت ديفيس الذي يبلغ من العمر سبعين عامًا أنه متردد في الاعتراف بأخطائه بالكامل، ويصف حادث الرصاصة الضالة بأنه "خطأ مزعج"، وأن راوي القصة غير موثوق به.

والفيلم الذي عرضت تفاصيله الجارديان في الواقع ، هو قصة معبرة عن الرأسمالية والمشاهير وثقافة السلاح والبيع والعنف وكسب المال والأساطير، فهو يروي قصة مرتبطة بصناعة السلاح والحرب.

وخلال الفيلم أجرى المخرج مقابلات مع أصدقائه وخصومه وزوجاته السابقات والجميع أبدى احترامه لديفيس قائلين: "نحن نحترم ما فعله لقد أنقذ الآلاف من الأرواح، لقد كان بارعا جدا وشجاعا جدا، وفي ذات الوقت الجميع قال أن معظم فلسفاته لا أتفق معها فهو بغيض أخلاقيان فهو متناقضين في شخص واحد".

وفي نهاية الفيلم تعيد القصة إلى دائرة كاملة، فمرة أخرى ، يرتدي ديفيس سترة ويوجه البندقية إلى نفسه، لكنه هذه المرة لم يعد قادرًا على إطلاق النار على نفسه بسلاح محشو لأنه في سنه، قد يتعرض لأزمة قلبية.