خطبة الجمعة
أيمن أبو عمر: اليسر والسماحة من أعظم مميزات الدين الإسلامي
أبرز مظاهر التيسير التي شرعها الله لـ أمة الإسلام.. تعرف عليها
خطيب الأوقاف: الله عامل الأمة بالتيسير وأمرهم به كمنهج حياة
نقل التليفزيون المصري شعائر صلاة الجمعة اليوم الموافق 13 من شهر جمادى الآخرة 1444هجرية- الموافق 6 يناير 2023 م من رحاب مسجد صلاح الدين بحي المنيل بمحافظة القاهرة، وقرأ قرآن الجمعة، القارئ الشيخ قطب أحمد الطويل.
وحددت وزارة الأوقاف، موضوع خطبة الجمعة، اليوم، ليكون تحت عنوان "الدين يسر... التيسير في العبادات والسماحة في المعاملات".
وقال الشيخ أيمن أبو عمر، من علماء وزارة الأوقاف، إن من أعظم ما تميز به الدين الإسلامي، هو اليسر والسماحة، لأن الله جعل أمة النبي أمة التيسير، فيقول الله (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ).
وأضاف أبو عمر، في خطبة الجمعة، من رحاب مسجد صلاح الدين بحي المنيل بمحافظة القاهرة، متحدثا عن موضوع بعنوان "الدين يسر... التيسير في العبادات والسماحة في المعاملات"، أن الله تعالى يقول (يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ ۚ وَخُلِقَ الْإِنسَانُ ضَعِيفًا) كما قال الله (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا).
وأشار إلى أن من مظاهر التيسير التي شرعها الله لهذه الأمة، هي تيسير أمور الطاعات والعبادات التي كلفهم بها سبحانه وتعالى.
كشف الشيخ أيمن أبو عمر، من علماء وزارة الأوقاف، عن أبرز مظاهر التيسير التي شرعها الله لهذه الأمة، منوها أن الله تعالى رضي لهذه الأمة اليسر وكره لها العسر.
وأضاف أبو عمر، في خطبة الجمعة، من رحاب مسجد صلاح الدين بحي المنيل بمحافظة القاهرة، متحدثا عن موضوع بعنوان "الدين يسر... التيسير في العبادات والسماحة في المعاملات"، أن من مظاهر اليسر لهذه الأمة هو تيسير أمور العبادات والطاعات، ففي شأن الصلاة، يريد النبي أن يطيل في الصلاة، فيسمع من خلفه بكاء طفل صغير، فيتجاوز النبي في صلاته تخفيفا على أم هذا الصبي.
وتابع: ويوجه النبي من كلفوا بالإمامة، فقال في حديثه "من أم الناس فليخفف فإن منهم الضعيف والكبير وذا الحاجة" وصدق الله إذ يقول عن نبيه ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ).
وأشار إلى أن من أروع مظاهر التخفيف والتيسير، وقد التبس على بعض الناس أداء النسك، فجاءوا إلى النبي، فيقول أحدهم: يا رسول الله ، لا أتذكر حلقت قبل أن أذبح، ويقول الآخر: لا أتذكر ذبحت قبل أن أرمي، فيقول النبي للأول: اذبح ولا حرج، ويقول للثاني: ارمي ولا حرج، فما سئل النبي عن أمر فيه تخيير إلا قال "افعل ولا حرج".
وأكد أن التيسير ورفع المشقة ، منهج حياة للنبي الكريم، يتعايش به مع الناس جميعا ويعلمه لأصحابه، فتقول السيدة عائشة "ما خير رسول الله بين أمرين إلا واختار أيسرهما، ما لم يكن إثما، فإن كان إثما كان أبعد الناس عنه".
وتابع الدكتور أيمن أبو عمر من علماء وزارة الأوقاف، وخطيب الجمعة من مسجد صلاح الدين بالمنيل، إن الله عزوجل عامل الأمة باليسر وأمرهم أن يتعاملوا به في جوانب حياتهم يقول تعالى: “وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا”، وقوله عز من قائل: "لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إليهم".
ولفت أبو عمر خلال خطبة الجمعة اليوم من رحاب مسجد صلاح الدين بحي المنيل بمحافظة القاهرة، متحدثا عن موضوع بعنوان "الدين يسر... التيسير في العبادات والسماحة في المعاملات"، أن من أروع ما يمر ما كان من النبي في حجة الوداع ويوم النحر، وقد التبس على الناس أداء النسك وترتيبه فجاء عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف في حجة الوداع فجعلوا يسألونه، فقال رجل: لم أشعر فحلقت قبل أن أذبح؟ قال: « اذبح ولا حرج ». فجاء آخر فقال: لم أشعر فنحرت قبل أن أرمي؟ قال: « ارم ولا حرج ». فما سئل يومئذ عن شيء قدم ولا أخر إلا قال: « افعل ولا حرج »؛ متفق عليه.
وأشار خطيب الجمعة إلى أن التيسير ورفع المشقة منهج حياة للنبي صلى الله عليه وسلم يتعايش به مع الناس جميعا ويعلمه لأصحابه تقول السيدة عائشة رضي الله عنها :"ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثما، فإن كان إثما كان أبعد الناس منه"، ويقول الإمام الشعبي إذا احترت بين أمرين فاختر أيسرهما فذلك أقرب لله عزوجل "يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ".