EN 
في موكب جنائزي مهيب، شّيع المئات من أهالي مركز إهناسيا ببني سويف، جثمان الشاب "عبد الرحمن سيد سالم" 17 عامًا، وذلك عقب العثور عليه مقتولًا، بعد 4 أيام من اختفائه، أثناء عمله في بيع "المفروشات" مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية.
وشهدت الجنازة مشاركة المئات من أهالي قرية ميانة وتوابعها والقرى المجاورة، حيث دفن في مقابر عائلته بعزبة الطيور التابعة لقرية ميانة، وسط حالة من الحزن الشديد، وخيم الحزن على جميع من شاركوا في جنازة الشاب الذي راح ضحية الغدر ـ كما وصفها شباب القرية.
وقال محمد عبد الغفار ، أحد أقارب الشاب المتوفى، إن "عبد الرحمن" المتوفى غدرًا، ينتمي لأسرة بسيطة بالقرية، وهو الابن الأصغر لوالديه، بعد أشقائه "أحمد ومحمد وسالم" ووالده "بدون عمل" ووالدته "ربة منزل" وكان يعمل في بيع المفروشات مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية.
وأضاف: "منذ 5 أيام أبلغنا أصدقاؤه باختفائه بعد أن خرج، في اليوم السابق لابلاغنا ـ مستقلًا "تروسيكل" محملًا بالبضائع "مفروشات وبطاطين" تلبية لطلب أحد الأهالي، لكنه لم يعد منذ خروجه حتى اليوم التالي، فهرع أفراد أسرته وتوجهوا لمكان عمله، وتم الإبلاغ رسميًا عن اختفائه".
وتابع: بعد مرور 4 أيام من اختفاء "عبد الرحمن" عثر أهالي قرية كوم النور، التابعة لمركز ميت غمر بالدقهلية على جثته ملقاة بأحد شوارع القرية، ما أصاب أفراد أسرته وأهالي العزبة والقرى المجاورة بحالة من الصدمة حزنًا على ما حدث لـ"عبد الرحمن".
وأشار، إلى أن "عبد الرحمن" كان يتسم بالطيبة وحُسن الخلق، على غرار أشقائه الثلاثة، وكان خفيف الظل والابتسامة لم تفارق وجهه، وكان على علاقة طيبة بجميع أهالي القرية والقرى المجاورة، ودائمًا ما كان يُذكر بطيب الكلام خاصة في مجال عمله ببيع المفروشات فالجميع كان يشهد له بالأمانة والنشاط فى العمل.
وأكد "محمد فهمي" أحد أقارب المجني عليه ن أهالي القرية والقرى المجاورة كانوا ينتظرون وصول الجثمان من محافظة الدقهلية لدفنه بمقابر أسرته، عقب أداء صلاة الجنازة عليه بأحد مساجد القرية، مشيرًا إلى أن الجميع يأملون أيضًا في الإسراع بإجراءات محاكمة الجاني والقصاص منه لإطفاء النيران المشتعلة في قلوب الجميع "أهالي القرية قبل أسرته" حزنًا على فراق أحد أفضل شباب القرية.
وقال محمد مفتاح مرزوق 22 عامًا أحد الأصدقاء المقربين للشاب المتوفي إنه ذهب إلى محافظة الدقهلية بحثاً عن لقمة العيش، لمساعدة أسرته حيث كان يعمل مندوب مبيعات اجهزة عرائس بالتقسيط، وكان نموذجاً رائعاً في الأدب ويشهد له كل من تعامل معه حتى إنه استطاع أن يفوز بمحبة العديد من أهالي محافظة الدقهلية ممن تعاملوا معه وكأنه أحد أبنائهم.
وأضاف ان الشاب المتوفي ويدعى؛ عبد الرحمن سيد سالم، كان قد تغيب منذ 4 أيام، وقمنا بتحرير محضر بإختفاءه، وتمت عمليات البحث عنه حتى عثر عليه اليوم مقتولاً وملقاة جثته بجوار مصرف زراعي بقرية كوم النور التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، بعد سرقة بضاعته.
وكان أهالي قرية كوم النور، التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، عثروا على جثة الشاب يدعى "عبد الرحمن سيد سالم" 17 عامًا، مقتولًا بعد 4 أيام من اختفائه ونشر صوره على عدد من صفحات مواقع التواصل الإجتماعي، وتبين سرقة البضاعة التي يتاجر بها، والتي كان يضعها على تروسيكل ويتجول بها في القرى لبيع البطاطين والمفروشات المنزلية.
النيابة العامة
وتحرر عن الواقعة المحضر اللازم، وأُخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، وأمرت بنقل الجثة إلى مشرحة مستشفى المنصورة الدولي وانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثمان، وكلفت المباحث بتحرياتها حول الواقعة وسرعة ضبط الجناة، واستكمال الإجراءات القانونية، تمهيدًا للتصريح بتسليم الجثة لأهليتها لدفنها بمقابر الأسرة بقرية ميانة بمركز إهناسيا في بني سويف.
