EN 
لم يتوقع محمود سعيد الطالب بالفرقة الثالثة بمعهد الحاسبات والمعلومات بشبرا الخيمة بمحافظة القليوبية أن القدر سطر له هذه النهاية المأساوية، حيث راح ضيحة للشهامة والدفاع عن طفل صغير بمشاجرة في عرس جيرانه بشبرا الخيمة ، وأصيب بسلاح أبيض طعنة نافذة في الصدر أودت بحياته.
المجنى عليه مشهود له بالطيبة والشهامة
محمود شاب وحيد والدته مشهود له بالاحترام ونشأ علي الطيبة والشهامة، ولكنه دفع حياته ثمنا لها حيث قام المتهمين بطعنه بالسلاح الأبيض حتى لقى مصرعه فى الحال.
لم يتحمل محمود مشاهدة عدد من الشباب التعدي على الطفل داخل الفرح، فأسرع محاولا الدفاع عنه ليدفع حياته وشبابه ثمنا للشهامة والرجولة.
حزن بين أسرة وأقارب المتوفى
من ناحية أخرى سادت حالة من الحزن بين أسرة وأصدقاء المجنى عليه وقال أصدقاؤه أن محمود وحيد أمه وأنه معهود له بالشهامة والجدعنة بين أهالي المنطقة، وأن سبب الواقعة تشاجر طفل مع آخرين خلال العرس، فاستنجد بالمجني عليه لمناصرته وبالفعل تدخل محمود للدفاع عنه ولكنه لقى مصرعه.
وأضاف جيران محمود أنه رغم صغر سنه حيث يبلغ من العمر 20 عاما ولكنه كان في خدمة الجميع، ومشهود له بالشهامة والطيبة، ولم يتأخر في أي طلب يطلبونه منه.
وأضاف الجيران، أنهم آخر مرة شاهدوه فيها كانت يوم الواقعة وقبل وفاته بلحظات خلال تواجده بحفل زفاف ومساندة أصحابه، حيث رحّب بجميع الحاضرين وسلّم عليهم وقبّلهم كما لو كان يودعهم، داعين الله بالرحمة والمغفرة له.
والدته تطالب بالقصاص من المتهمين
من جانبها قالت والدة "محمود": حرمونى منه ومعنديش غيره هو ابنى الوحيد، قتلوه وأسالوا دماءه حتى توفي.. آخر كلماته ليا متخافيش يا أمى"، وطالبت الأم بحق نجلها وأن يعدموا هؤلاء الجناة مثلما فعلوا بنجلها.
وأكدت أن نجلها الجميع يحبه ويشهد له بالخلق الحسن، مشيرة إلى أن آخر مرة شاهدته فيها عقب إصابته ودمائه تسيل منه وتوفي فور وصوله إلى المستشفى.
الأجهزة الأمنية تتلقى بلاغا بالواقعة
ولقى الشاب مصرعه إثر مشاجرة مع آخرين خلال عرس إحدى جيرانه بشبرا الخيمة، وجرى نقل الجثة لمستشفى تحت تصرف الجهات المختصة بالتحقيق.
تلقى اللواء نبيل سليم مدير أمن القليوبية إخطارًا من شرطة النجدة، باستقبال المستشفى المدعو محمود. ا، 20 عامًا، إثر إصابته بطعن نافذ بالصدر أودى بحياته فور وصوله المستشفى.
وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية لمكان الحادث، وتبين نشوب مشاجرة بين المجني عليه وآخرين خلال عرس جيران المجني عليه ومحاولته منعهم بالرقص باستخدام الأسلحة البيضاء، فطعنوه بمطواة أودت بحياته، وتحُرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق وشيع أهالى المجنى عليه جثمانه وسط أحزانه أسرته إلى مثواه الأخير بمقابر الأسرة بشبرا الخيمة.
