توفير 186 مليون دولار في 90 يوما.. خبير اقتصادي يقدم الحل المعجزة

من منا لا يعرف قيمة الكزبرة، البقدونس والشبت المجفف، تلك الحزم الخضراء التي لطالما زينت طاولات الطعام عند أجدادنا قديمًا، ولازال المزارعون وربات البيوت يدركون قيمتها الغذائية الغنية بالفوائد، واليوم يكشف خبير اقتصادي عن قيمتها الاقتصادية الغير عادية.

عرض الخبير الاقتصادي «أحمد حنفي» حلًا اقتصاديًا يمكنه إدرار 186 مليون دولار خلال 90 يومًا فقط، ويتمثل في زراعة 150 ألف فدان كزبرة، بقدونس، وشبت مجفف، مقسمة بالتساوي.

يقول حنفي: "الفكرة بمنتهى البساطة بالنسبة للبقدونس، هتبدأ الحشة الأولى بعد مرور من 80 إلى 90 يوم حسب الصنف ونوع الارض وميعاد الزراعة، هنا كل شهر نحصل على حشة ولمدة 4 شهور، يبقى كدا عندنا 4 حشات؛ وزن الحشة الأولى تزن من 2,5 الى 4 طن بقدونس أخضر".

بينما تزن الحشة الثانية وحتى الخامسة من 4 إلى 5 أطنان بقدونس أخضر، بينما يصل إجمالى متوسط الفدان خلال الموسم من 14 إلى 20 طن حسب الصنف والخدمة".

ويضيف حنفي عبر حسابه على فيسبوك: "معدل التحويل في كل من 9 إلى 10 طن بقدونس أخضر تعطى طن جاف حسب الصنف، يعنى نقول الفدان الواحد هيعطي طن جاف يبقى كدا عندنا 50 ألف طن".
 

تكاليف الزراعة والأسعار 

أما عن الأسعار، فيصل سعر طن البقدونس الأخضر لـ 2500 جنيه وسعر الطن جاف 37 ألف جنيه في المتوسط على أقل تقدير، ويحتاج إنتاج طن البقدونس جاف إلى 12700 جنيه تكاليف.

خلاصة التكاليف والناتج الإجمالي بالدولار 

يقول حنفي: "خلاصة التكاليف 12700×50000= 635 مليون جنيه، أما الإيرادات تحسب 37000×50000= 1.8 مليار جنيه، وفي التحويل بالدولار يساوي المبلغ 62 مليون دولار، ده بس بالنسبة البقدونس لو قولنا نفس الرقم مع الشبت والكزبرة يبقى (62 مليون دولار × 3)= 186 مليون دولار في 90 يوم فقط".

قيم اقتصادية أخرى للبقدونس والشبت والكزبرة

ويضيف أحمد حنفي أن هناك قيمة غذائية واقتصادية أخرى من نفس الخضروات الورقية، قائلًا: "ملحوظة صغيرة أنا مش اتكلمت عن مشتقات الإنتاج من الزهور بتاعتهم فى إنتاج عسل النحل دا قصة تانية، وطبعا احنا زرعنا القمح خلاص ممكن الشركات والمزارعين اللى مش لحقوا زراعة القمح يعوضوا في هذا الاتجاه".

طريقة تسويق وتصدير المنتج

وقدم نصيحة بالنسبة للتسويق، والذي يكون من خلال اتحاد المصدريين والغرف التجارية والزراعة التعاقدية بوزارة الزراعة وشركات التصدير، ليتم الترويج له فى الأسواق الأوربية خاصة وأن الصقيع لا يعطي نفس جودة التجفيف التي تجدها في مصر، مما سيخلق أسواق مستهدفة جديدة.