دراسة تكشف سرًا خطيرًا عن القمر .. فما القصة؟

توصلت دراسة جديدة إلى أن القمر يمارس قوة المد والجزر التي لم تكن معروفة من قبل على "محيط البلازما" المحيط بالجو العلوي للأرض ، مما يؤدي إلى تقلبات مماثلة للمد والجزر في المحيطات.

في الدراسة ، التي نُشرت في 26 يناير في مجلة Nature Physics ، استخدم العلماء أكثر من 40 عامًا من البيانات التي تم جمعها بواسطة الأقمار الصناعية لتتبع التغييرات الدقيقة في شكل الغلاف البلازمي ، المنطقة الداخلية للغلاف المغناطيسي للأرض ، التي تحمي كوكبنا من العواصف الشمسية وأنواع أخرى من الجسيمات عالية الطاقة.

تكوين الغلاف البلازمي 

وأوضحت المجلة أن الغلاف البلازمي عبارة عن فقاعة على شكل دونات تقريبًا من البلازما الباردة تقع على قمة خطوط المجال المغناطيسي للأرض ، فوق طبقة الأيونوسفير مباشرةً ، الجزء المشحون كهربائيًا من الغلاف الجوي العلوي.

وأشارات الدراسة إلى أن  البلازما ، أو الغاز المتأين ، تتكون  في الغلاف البلازمي أكثر كثافة من البلازما الموجودة في المناطق الخارجية للغلاف المغناطيسي ، مما يتسبب في غرقها في قاع الغلاف المغناطيسي، حيث تعرف الحدود بين هذه البلازما الغارقة الكثيفة وبقية الغلاف المغناطيسي باسم البلازما.

كيفية اكتشافه

وأفادت المجلة أن  الباحثين قاموا بتحليل البيانات من أكثر من 50000 عبور لغلاف البلازما بواسطة أقمار صناعية تنتمي إلى 10 بعثات علمية، بما في ذلك تاريخ الأحداث والتفاعلات الكبيرة خلال مهمة العواصف الفرعية (THEMIS) التابعة لناسا. 

وأوضحت المجلة العلمية أن أجهزة استشعار الأقمار الصناعية قادرة على اكتشاف التغيرات الدقيقة في تركيزات البلازما ، مما سمح للفريق برسم الحدود الدقيقة للبلازما بتفاصيل أكبر من أي وقت مضى.