الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عبدالله النجار: الدين جاء لرعاية مصالح العباد ودفع الضرر عنهم

عبدالله النجار
عبدالله النجار

واصلت الدورة الثالثة لمنسوبي دول اتحاد إذاعات وتلفزيونات منظمة التعاون الإسلامي حول: "مهارات التواصل لدى معدي ومقدمي البرامج ودورها في نشر القيم النبيلة"، ‏فعالياتها اليوم بأكاديمية الأوقاف الدولية، وذلك في إطار دور وزارة الأوقاف لنشر الفكر الوسطي المستنير داخل مصر وخارجها.

علم الاجتماع وقضايا الإعلام والتنمية

والقي المحاضرة الأولى بالدورة اليوم الدكتور محمود عبد الحميد عميد المعهد العالي للدراسات الإسلامية بعنوان: "علم الاجتماع وقضايا الإعلام والتنمية"، وقدم لها الدكتور أشرف فهمي مدير عام الإدارة العامة للتدريب، وترجم المحاضرة إلى اللغة الفرنسية الشيخ محمد الديباوي.

ورحب عميد المعهد العالي للدراسات الإسلامية بضيوف مصر من أعضاء اتحاد الإذاعات الإسلامية وبزملائهم المصريين، مشيدًا بجهود وزارة الأوقاف في تطوير البحث العلمي بالداخل والخارج.

وأكد أن علم الاجتماع من ضروريات ثقافة العاملين في الحقل الإعلامي لإيصال الرسالة الوسطية للجمهور على اختلاف شرائحه، فهو علم يساعد على فهم عادات وتقاليد المجتمع، مبينًا أن رجل الإعلام ينبغي أن يكون على معرفة بطبائع جمهوره، ولا يتأتى هذا إلا من خلال دراسة منهجية لعلم الاجتماع.

كما أكد خلال المحاضرة أن قضايا البحث العلمي في مجال الاجتماع والإعلام متقاربة ومرتبطة ارتباطًا وثيقًا، فالإعلام يهتم بكل ما يخص المجتمع ويناقش قضاياه الهامة بكل شفافية، وعلم الاجتماع يدرس تلك القضايا والعادات والتقاليد الاجتماعية للوصول إلى ما ينفع هذا المجتمع ويدعم تطوره.

 الوطن قيمته عظيمة ولا يتهاون في حقه إلا خائن

والقي المحاضرة الثانية الدكتور عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية بعنوان: "الكليات الست"، وقدم لها الدكتور أشرف فهمي مدير عام الإدارة العامة للتدريب، وترجم المحاضرة إلى اللغة الفرنسية الشيخ محمد الديباوي .

ووجه د عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية الشكر للدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف الذي تبنى فكرة عالمية أكاديمية الأوقاف الدولية، لنشر الفكر الوسطي المستنير في ربوع العالم، كما رحب بضيوف مصر الكرام، وبزملائهم المصريين، مشيدًا بدور أكاديمية الأوقاف الدولية والتي تعد ميدانًا للثراء العلمي وتبادل الثقافات، وتلاقح العلم، فالعلم هو المدخل الصحيح للعبادة.

وأوضح أن الدين جاء لرعاية مصالح العباد ودفع الضُرِّ عنهم، فحيثما وجدت المصلحة في شيء كان هو المشروع في دين الله (عز وجل)، وإذا غلبت المفسدة كان هو المحظور في دين الله (عز وجل)، ومن هنا كان حفظ النفس الذي من أجله أنزل الله تبارك وتعالى الشرائع وبه تحفظ الأديان إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

وبين أن الحق المطلق لله (عز وجل) وحده ولا يقابله واجب عليه سبحانه وتعالى، ومن رحمة الله تبارك وتعالى بعباده أن خلع بعض سمات حقه على عباده الضعفاء، وألزم المجتمع كله أن يحفظ لهم حقوقهم، وقد أطلق العلماء على هذه الحقوق الكليات الست، مضيفًا أن التيسير هو شرع الله (عز وجل) والفقيه هو الذي يجيد التيسير ويحسن التيسير بدليل، حيث ورد أن النبي (صلى الله عليه وسلم): "ما خُيِّر بين أمرين إلَّا اختار أيسرهما ما لم يكن إثمًا، فإن كان إثمًا كان أبعد النَّاس منه"، وأن الكليات الضرورية لا يمكن أن تستقيم الحياة إلا بها، واتفقت عليها الإنسانية على مر الأزمان، كما اتفقت عليها جميع الأديان، وهي: "الدين، النفس، العقل، العرض، المال، الوطن".

وأكد د عبد الله النجار أن الوطن قيمته عظيمة ولا يتهاون في حقه إلا خائن، وبحفظ الأوطان تحفظ النفوس والأموال والأعراض، ويستطيع الإنسان أن يقيم دينه في وطن آمن مستقر.