EN 
رجل في السنوات الأخيرة من ستينيات العُمر، يُزين علامات كبر السن التي تظهر على وجهه الشعر الأبيض الذي ينتشر وبكثرة في ذقنه ورأسه، ويُحلي ملامحه المصرية الأصيلة لونه الأسمر، وبشهامة الصعايدة وطباعهم التي تتسم بالمروءة والخُلق، تحدث العم رزق عثمان عبدالهادي، ابن قرية الشيخ خليفة دائرة قسم شرطة أول سوهاج، إلى "صدى البلد".
وأوضح العم رزق، أنه كان موظفًا لدى مديرية الصحة بمحافظة سوهاج 25 عامًا ثم بلغ السن القانوني للتقاعد، مُشيرًا إلى أنه أخذ يعمل بائعًا متجولًا للمشروبات الرمضانية الشهيرة "تمر- بوظه- عرق سوس"، منذ عام 2000؛ لتحسين ظروفه المعيشية.
وتزويد دخله المادي برزقه الحلال الذي يُكتب له يومًا بيوم من خلال هذه المشروبات التي يجلس لبيعها أمام موقف الكردي بمنطقة الكردي في سوهاج، ليظل 23 عامًا بهذه المنطقة يسعى على رزقه ورزق ابناءه الـ5، دون أن ينتظر من أحد أطفاله العمل لمساعدته في جلب الرزق ومساعدته بمصاريفهم.
العم رزق:" عمالة الأطفال بتضيع طفولة الولد وتشيله هم بدري عليه"
وأردف العم رزق، ابن محافظة سوهاج، قائلًا:" عمالة الأطفال بتضيع طفولة الطفل في شقى لسه بدري عليه يعيشه فـ ليه امحي اجمل فترة في حياة ابني عشان اساعد نفسي بـ20 ولا 30 جنيه في اليوم، كل مرحلة عمرية ليها التزاماتها وابني لازم يعيش مراحله العمريه بكافة أشكالها الطفوله والمراهقة والشباب حرام ارهقه في طفولته".
"ممكن من سن 12 سنة الولد يبدأ يشتغل ويتعرف على مسؤوليات الحياة ويبدأ الأب يحسسه بأنه بقى راجل يعتمد عليه.. في شغل آمن على الأولاد في السن ده وكمان يكسبهم خبرة ومهارات ويكسبهم مهنة أو حرفة يقدروا يعيشوا حياة كريمة منها بكره وبعده زي الميكانيكية والكهربائية والسمكرة والنجارة".
وأكد العم رزق عثمان، أنه عاش 25 عامًا يتعامل مع جميع فئات المجتمع السوهاجي من خلال عمله في وسطين مختلفين كل الاختلاف، حيث عمل موظفًا بمديرية الصحة بمحافظة سوهاج، كما عمل بائعًا للمشروبات الرمضانية الشهيرة في شوارع سوهاج، دائرة قسم شرطة أول سوهاج.
