الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ملتقى "رمضانيات نسائية" بالجامع الأزهر يضع روشتة للثبات على الطاعة

ملتقى الجامع الأزهر
ملتقى الجامع الأزهر

عقد الجامع الأزهر اليوم الثلاثاء ٢٧ رمضان لعام ١٤٤٤ هجريا، ملتقى "رمضانيات نسائية" 
، ودار الملتقى الفقهي حول " الثبات على الطاعات"، وذلك تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.

وذلك بحضور د.عزيزة عبد الفتاح الصيفي ، أستاذ البلاغة بجامعة الأزهر، و آية محمد عبد العظيم ، الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية،  ود. سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر.

واستهلت د. عزيزة الصيفي أستاذ البلاغة بجامعة الأزهر، حديثها ببيان أن التطلع إلى ما عند الله من ثواب وجزاء يسهل على الإنسان فعل الطاعات.

وأوصت الأستاذ بجامعة الأزهر بضرورة الاستعانة بالله، والحرص على الدعاء بالهداية والثبات على الدين، فقد كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُكثر من دعاء: "اللَّهمَّ يا مقلِّبَ القلوبِ، ثبِّتْ قلبي على دينِك" والله أمرنا أَنْ نسأله عدة مرات في اليوم الواحد أَنْ يهدينا الصراط المستقيم.

من جهتها، كشفت آية محمد عبد العظيم، عن أدوات الثبات على الطاعة، والتي منها: المداومة على الأعمال الصالحة، مصدقا لقوله صلى الله عليه وسلم : "اكفلوا من الأعمال ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا وإن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل".

واوضحت الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية ، أن من الأسباب التي تدعونا للثبات على الطاعة هو نيل محبة الله عزوجل فيقول الله تعالى في حديثه القدسي: "وما يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه".

من جانبها، قالت د. سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر، إن الثبات على طاعة الله حالة تنتاب المسلم من جراء صدقه مع الله فإذا صدق مع الله ثبته الله تعالى، فعلى الإنسان أن يكون صادقاً مع الله تعالى في نيته وتوبته ويسأل الله العون كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لمُعَاذٍ: "يَا مُعَاذُ واللَّهِ إِنِّي لأُحِبُّكَ، ثُمَّ أُوصِيكَ يَا مُعاذُ لاَ تَدَعنَّ في دُبُرِ كُلِّ صلاةٍ تَقُولُ: اللَّهُم أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ، وحُسنِ عِبَادتِك".

وفتح الملتقى باب الحوار بين المحاضرين والجمهور، حيث قدمت د.عزيزة الصيفي ، خلال إجابتها على بعض الأسئلة، عدة نصائح للثبات على طاعة الله سبحانه، منها: الاستغفار، والإكثار من قراءة القرآن الكريم وتدبُّر آياته؛ فهو أعظم شفاءٍ لأدواء القلب، وأهمّ سبيلٍ للبُعد عن المعاصي.


وأجابت آية محمد عبد العظيم، على أحد التساؤلات قائلة: إذا كنا بعد ساعات سنودع رمضان فالمؤمن لن يودع الطاعة والعبادة بل سيوثق العهد مع ربه ويقوي الصلة مع خالقه، فئبس القوم الذين لا يعرفون الله إلا في رمضان فلنكن ربانين وليس رمضانين.

وأوضحت د. سناء، أن الطاعة تتحول إلى نعيم ولذة عن طريق المداومة عليها كما قال بعض العُبَّاد: عالجت قيام الليل سنة وتنعمت به عشرين سنة.

وبينت د. سناء، أن نية الخير المجردة من الفعل يثاب المرء عليها، فالنية أبلغ من العمل، كما في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رجع من غزوة تبوك فدنا من المدينة، فقال: «إن بالمدينة أقواماً ما سرتم مسيراً، ولا قطعتم وادياً إلا كانوا معكم، قالوا: يا رسول الله! وهم بالمدينة؟ قال: وهم بالمدينة، حبسهم العذر».