الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

للسنة الثانية| أهالي صفط النور ببني سويف يختمون رمضان بأكبر مائدة إفطار

صدى البلد

نظم أهالي قرية "صفط النور" التابعة لمركز الفشن، جنوب محافظة بني سويف، اليوم السبت، حفل الإفطار الجماعي السنوي لأبناء القرية وضيوفها من القرى المجاورة، وشارك فى حفل الإفطار المئات من أبناء القرية.

حرص الشباب والأطفال على المشاركة في إعداد طعام الإفطار الجماعي، حيث تم نحر عجل ابتهاجًا بهذه المناسبة، ولقرية "صفط النور" عادات وتقاليد يحافظ عليها الأهالي لخلق حالة من المحبة والتسامح والسلام الاجتماعي الذي يميز علاقة أهل هذه القرية ببعضهم البعض لما بينهم من علاقات قرابة ونسب ومصاهرة وجيرة.

كما حرص أهالي القرية على أداء صلاة المغرب فى جماعة وتناول الإفطار وبعد ذلك تبادل الجميع التهاني والتبريكات بهذا الشهر الكريم وخاصة طلاب الجامعات الذين حضروا للمشاركة فى حفل الإفطار الجماعى بالقرية وسط حالة من السعادة والبهجة على الجميع.

وتُعد قرية صفط النور، من القري الكبري بمركز الفشن جنوب بني سويف، من حيث عدد السكان وهي غنية برجالها وعلماءها ومشايخها وتزخر بالعلماء في شتي مجالات الحياة، فمنها القضاة والاطباء وأساتذة الجامعة ورجال العلم.. الخ.

وجرَت العادة فى القرية، المكونة من 600  منزلًا، على تناول كل أسرة الإفطار داخل منزلها، لكن هذا العام قرر الأهالى إعداد مائدة كبيرة فى أكبر شوارع القرية ليجتمع الأطفال والسيدات والشيوخ والرجال على أكبر مائدة فى تاريخ القرية، حيث قاموا بذبح عجل كبير وإعداد مطبخ داخل منزل لطهى الطعام من الفاصوليا والأرز واللحم وإعداد المشروبات المثلجة، وقام شباب القرية بإعداد المائدة، التى ضمت 60 كنبة ومنضدة.

وقال رضا أبوالشيخ، من أهالى القرية، لـ" صدي البلد "  " قرر أهالى القرية من بداية رمضان أن يغيروا عاداتهم فى الاحتفال بالشهر الكريم، فبدلًا من أن نقوم بتفطير بعضنا فى المنازل، قررنا أن نجمع مبالغ مالية وأن نختار يومًا فى شهر رمضان نفطر فيه فى شوارع القرية ونُقيم مأدبة إفطار جماعية يجلس فيها كل منازل أهل القرية مع بعضهم، وساعدنا شباب القرية فى فرش مأدبة الإفطار الرمضانية فى الشارع، وقام أحد الطباخين بالقرية بعمل الأكل، بعد ذبح العجل، وتم إعداد الأطباق بمساعدة سيدات القرية». وأشار إبراهيم محمود، مدير مدرسة بالقرية، إلى أن الإفطار هدفه منع الشقاق والخصومة بين سكان القرية. وقال العمدة سنوسي عبدالقادر، عمدة القرية: «عقب تناولنا الإفطار، نتبادل أطراف الحديث ونحتسى الشاى، ونصلى، ثم نعود إلى منازلنا، والشباب والأطفال والسيدات حرصوا على المشاركة فى إعداد طعام الإفطار الجماعى، حيث تم ذبح عجل ابتهاجًا بهذه المناسبة، خاصةً أن القرية تتميز بعاداتها وتقاليدها التى يحافظ عليها الأهالى لخلق حالة من المحبة والتسامح والسلام الاجتماعى، التى تميز علاقة أهل هذه القرية ببعضهم البعض لما بينهم من علاقات قرابة ونسب ومصاهرة وجيرة».

وأوضح أن القرية كان اسمها «قرية صفط» فى عهد الملكية، إلى أن قام مدير الإدارة من أهالى القرية بالذهاب إلى ديوان الملك، وطلب تغيير اسمها إلى صفط النور، ومن يومها تغير اسم القرية وأصبح صفط النور.