قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

استقلال الصحافة: الحوار الوطني نقطة هامة على طريق بناء الجمهورية الجديدة

أكد بشير العدل مقرر لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، أن الحوار الوطنى، الذى دعت إليه القيادة السياسية، وبدأت فعالياته مؤخرا، وتشارك فيه كافة القوى السياسية والمدنية، بما فيها النقابات المهنية، وفى المقدمة منها الصحفيين، يمثل نقطة هامة على طريق بناء الجمهورية الجديدة، التى تقوم على أساس الرأى والرأى الآخر، بما يخدم أهداف المجتمع، والدولة عموما.
قال «العدل» فى تصريحات لـ موقع صدى البلد أن مشاركة نقابة الصحفيين فى الحوار الوطنى، وكذلك باقى النقابات المهنية،كقوى مدنية تساهم فى صنع القرار العام، وتعزيز قيم المشاركة المجتمعية، تمثل فرصة سانحة للنقابة، لعرض مقترحات أعضائها، بشأن العديد من القضايا والنواحى الهامة التى تتعلق بمهنة الصحافة، باعتباره أحد وأهم وسائل الإعلام، لما لها من دور وتأثير كبيرين على الرأى العام، وقوة فى دعم القرار العام.
أوضح «العدل» أن مهنة الصحافة فى حاجة إلى التأكيد على عدد من العوامل، التى تعيد للمهنة دورها، وللرسالة سموها، يأتى فى مقدمتها الاهتمام بأبناء المهنة، وتوفير البيئة الداعمة للأداء المهنى، بما يخدم أهداف المجتمع والرأى العام والدولة.
أشار «العدل» إلى أن إصلاح المهنة، وإعادتها إلى دورها الريادى، الذى مارسته عبر عقود من الزمان، خدمة للدولة وترسيخا لقيمها ومبادئها، يبدأ بالصحفيين أنفسهم، باعتبارهم العناصر الأساسية فى تحقيق الأداء المهنى، وفى هذا الشأن ينبغى أن توجه جهود الإصلاح التشريعى والبيئى، بما يسمح أولا بعدم وجود بطالة بين الصحفيين، خاصة من تتوافر لديهم الخبرة الكافية، وساهموا من خلال صحفهم فى تناول العديد من القضايا، التى كانت سببا فى التحول الديمقراطى الذى تشهده الدولة.
لفت «العدل» إلى أن مطالب عودة الأداء المهنى على المستوى الصحفى أيضا، تتطلب وجود بيئة تشريعية، تلغى الفوارق بين الصحفيين، والتمييز بينهم على أساس صحف مملوكة للدولة، وأخرى حزبية، وثالثة خاصة، وينبغى أن ينضوى الجميع تحت مسئولية الهيئة الوطنية للصحافة، وتتم المساواه بينهم فى الحقوق والواجبات، كما أنهم جميعا متساويين فى عضوية نقابة الصحفيين، بجانب أيضا بعض التشريعات التى لاتزال محل طلب هام، منها قانون حرية تداول المعلومات، وتفعيل إلغاء الحبس فى قضايا النشر، وعدم التوسع فى الحبس الاحتياطى، لمجرد إبداء الرأى، مؤكدا أن الرأى والرأى الآخر هما أساس الحوار الوطنى، والمجتمعى، وصولا إلى مجتمع متجانس، يعمل لصالح الدولة.
شدد «العدل» على ضرورة الاهتمام بالجوانب التشريعية والبيئية، والإنسانية لمهنة الصحافة، وللعاملين فيها، التى تقوم على أساس الكلمة، التى ينبغى أن تكون نابعة من المجتمع، وتصل إلى السلطة التنفيذية، لمساعدتها فى اتخاذ القرار العام السليم، فالأصل فى الصحافة أنها مرآة المجتمع.
دعا «العدل» نقابة الصحفيين، إلى ضرورة التأكيد على عوامل عودة مهنة الصحافة إلى ريادتها، حتى يكون لها دورها، ليس فقط فى تنوير الرأى العام، ولكن أيضا كوسيلة دفاع عن الدولة ضد الأكاذيب التى تروجها آلة الدعاية التى تلجأ إليها قوى الشر.
اعتبر «العدل» أن الصحافة جزء من سلاح الدولة، الذى يجب أن يكون دائما على أهبة الاستعداد للدفاع عنها، وتحقيق أهدافها، وأن ذلك يتطلب بيئة مناسبة، توفر للصحفى قدراته على العطاء، وتحميه بتشريعات تجعله أكثر قدرة على خوض المعارك، إعلاء لمصلحة المجتمع، وتحقيقا لأهداف الدولة.