أكد وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، اليوم الجمعة، أن إرسال ذخائر عنقودية إلى أوكرانيا ليس خيارا مطروحا.
وقال بيستوريوس إن ألمانيا لن تزود أوكرانيا بالذخيرة العنقودية لأنها موقعة على اتفاقية تحظر إنتاج واستخدام هذا النوع من الأسلحة.
وأضاف في نصريح صحفي عقب لقائه بنظرائه من النمسا وسويسرا، أنه: "وقعت ألمانيا على الاتفاقية، لذلك فهي ليست خيارا بالنسبة لنا".
وتابع: "أما بالنسبة لتلك البلدان التي لم توقع على الاتفاقية - الصين وروسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة - فليس الأمر متروكا لي للتعليق على أفعالها".
كما أشارت وزيرة وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا باربوك، اليوم الجمعة، أن ألمانيا تعارض إرسال الذخائر العنقودية إلى أوكرانيا، وذلك بعد يوم واحد من اعلان مسؤولين أمريكيين أن واشنطن تخطط لتزويد كييف بالأسلحة، التي تم التنديد بها على نطاق واسع لقتل المدنيين وتشويههم.
وتعارض منظمات حقوق الإنسان مثل هذه الخطوة وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا باربوك إن ألمانيا، باعتبارها واحدة من 111 دولة طرفا في اتفاقية الذخائر العنقودية، فإنها تعارض ذلك. بينما الولايات المتحدة ليست طرفا في الاتفاقية.
وردا على سؤال للتعليق على ما قاله المسؤولون الأمريكيون، قال باربوك للصحفيين في مؤتمر للمناخ في فيينا: "لقد تابعت التقارير الإعلامية. بالنسبة لنا، كدولة طرف، ينطبق اتفاق أوسلو"
وتم التوقيع على هذا الاتفاق في العاصمة النرويجية في عام 2008، وهو يحظر استخدام الذخائر العنقودية وتخزينها وإنتاجها ونقلها.
وقال البيت الأبيض إن إرسال الذخائر العنقودية إلى أوكرانيا "قيد النظر" ولكن ليس لديه إعلان للقيام به.
وسيحضر الرئيس جو بايدن قمة حلف شمال الأطلسي الأسبوع المقبل في ليتوانيا والتي من المتوقع أن تهيمن عليها الحرب في أوكرانيا.
ودعت هيومن رايتس ووتش روسيا وأوكرانيا إلى التوقف عن استخدام الذخائر العنقودية وحثت الولايات المتحدة على عدم تزويدها، مشيرة إلى أن كل من القوات الروسية والأوكرانية استخدمت الأسلحة، التي قتلت المدنيين الأوكرانيين.
وتطلق الذخائر عادة أعدادا كبيرة من القنابل الصغيرة التي يمكن أن تقتل بشكل عشوائي على مساحة واسعة، مما يهدد المدنيين. وتشكل تلك القنابل خطرا لسنوات حتى بعد انتهاء الصراع.