أمريكا تعيش الجحيم.. موجة حر عالية وتحذيرات من الأيام القادمة

من المتوقع أن تشتد موجة الحر الشديدة في الولايات المتحدة ، خلال نهاية هذا الأسبوع ، مع إصدار تحذيرات في جميع أنحاء الجنوب الغربي، وفق ما ذكرت شبكة بي بي سي نيوز.

وأثرت تحذيرات الحرارة في وقت متأخر من يوم الجمعة على 113 مليون أمريكي على الأقل ، من فلوريدا إلى تكساس إلى كاليفورنيا ، حتى ولاية واشنطن الشمالية الغربية.

وتجاوز استخدام مكيفات الهواء في ولاية تكساس الرقم القياسي السابق للولاية فيما يتعلق باستهلاك الطاقة حيث يحاول الناس ترطيب منازلهم.

ومن المتوقع أن يواجه حوالي 27 مليون شخص درجات حرارة تزيد عن 110 فهرنهايت (43 درجة مئوية) في الأيام المقبلة.

وقالت هيئة الطقس الأمريكية (NWS) إن الحرارة ناتجة عن ارتفاع مستوى الضغط المرتفع ، والذي عادة ما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة.

وأضافت الوكالة أنها "واحدة من أقوى" الموجات من نوعها التي شهدتها المنطقة على الإطلاق.

وذكرت : "إن الموجة الحارة الاستوائية المسؤولة عن هذه الموجة الحارة التاريخية المحتملة في جميع أنحاء المنطقة لا تظهر بوادر للتراجع في أي وقت قريب".

وتشير التقديرات إلى وفاة حوالي 700 شخص كل عام لأسباب تتعلق بالحرارة في الولايات المتحدة ، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

وهو تأثير موجات الحر على الجسم؟
سيكون يوم السبت أيضًا حارًا بشكل استثنائي ، مع توقع أن تصل أعلى المستويات خلال النهار إلى 115 فهرنهايت (46 درجة مئوية) في بعض المناطق. ومن المتوقع أن تستمر الحرارة الشديدة حتى الأسبوع المقبل.

وللأيام الخمسة المقبلة من المتوقع أن تصل أو تتجاوز 110 درجة فهرنهايت (43 درجة مئوية).

وكان الرقم القياسي لاستمرار ذروة الحرارة على الإطلاق هو 18 يومًا وشهدت المدينة بالفعل 15 يومًا من درجات حرارة 110 درجة فهرنهايت.

وقد تتطابق لاس فيجاس مع أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 117 درجة فهرنهايت (47 درجة مئوية) في الأيام القليلة المقبلة ، في حين أن ديث فالي  بكاليفورنيا - واحدة من أكثر الأماكن سخونة على وجه الأرض - يمكن أن تتجاوز درجة الحرارة الرسمية بها على الإطلاق البالغة 130 فهرنهايت (54 درجة مئوية).

وحذرت الوكالة في لاس فيجاس السكان المحليين ، الذين قد يعتقدون أنهم قادرون على التعامل مع درجات الحرارة ، من أن هذه "ليست حرارة الصحراء المعتادة".

وذكرت بأن، هذه الموجة الحارة ليست حرارة صحراء بسبب مدتها الطويلة ، ودرجات الحرارة الشديدة خلال النهار ، والليالي الدافئة. يحتاج الجميع إلى التعامل مع هذه الحرارة على محمل الجد بما في ذلك أولئك الذين يعيشون في الصحراء ".

واجهت أجزاء من جنوب غرب الولايات المتحدة بالفعل درجات حرارة شديدة الارتفاع خلال الأسبوع الماضي. في إل باسو بولاية تكساس ، كانت درجات الحرارة في ثلاثة أرقام فهرنهايت لمدة 27 يومًا متتاليًا.

وأعلنت المتنزهات والمتاحف وحدائق الحيوان والشركات عن إغلاق أو تقصير ساعات العمل بسبب درجات الحرارة الشديدة.

وأعلن مقهى بيسون في كويتاك بولاية تكساس عن ساعات عمل أقصر ، قائلاً إن درجات الحرارة الحارقة تجعل المطبخ "غير مريح للغاية" للطهاة.

وشهدت المستشفيات أيضًا حالات دخول مرتبطة بالحرارة.

وقال الدكتور أشكان موريم ، الذي يعمل في غرفة الطوارئ في مستشفى ديجنيتي هيلث سيينا ، خارج لاس فيجاس: "إننا نتلقى الكثير من الأمراض المرتبطة بالحرارة الآن ، والكثير من الجفاف ، والإنهاك الحراري".

وتعكس موجة الحر الأمريكية ظروفًا قاسية مماثلة في أوروبا ، مما أجبر اليونان على إغلاق أحد معالمها السياحية الرئيسية ، الأكروبوليس ، يوم الجمعة.
في الأسبوع الماضي ، كان متوسط درجة الحرارة العالمية 63 درجة فهرنهايت (17.23 درجة مئوية) ، وهو أعلى مستوى تم تسجيله على الإطلاق.

ويقول العلماء إن درجات الحرارة مدفوعة بتغير المناخ ونمط الطقس الطبيعي المعروف باسم النينيو ، والذي يحدث كل ثلاث إلى سبع سنوات ويسبب ارتفاع درجات الحرارة.

وارتفعت درجة حرارة العالم بالفعل بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بدء العصر الصناعي وستستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تقم الحكومات في جميع أنحاء العالم بإجراء تخفيضات حادة في الانبعاثات.