EN 
تبدأ شركة شل الإنجليزية بحفر آبار جديدة للتنقيب عن الغاز في مناطق امتيازها الجديدة بالبحر المتوسط في مصرخلال سبتمبر المقبل - بحسب تصريحات لمسؤول حكومي تحدث إلى "اقتصاد الشرق مع بلومبرج".
حفر أبار للغاز جديدة
وقال المصدر إن "شركة شل انتهت من أعمال المسح السيزمي للمناطق الثلاث في البحر المتوسط، على أن تبدأ حفر أول بئر خلال شهر سبتمبر في المياه العميقة باستثمارات تزيد على 80 مليون دولار".
كانت "شركة شل" وقّعت اتفاقية مع شركة "إكسون موبيل" استحوذت بموجبها بشكل كامل على امتياز منطقة شمال شرقي العامرية في مايو 2022، لتضمها إلى مناطق امتيازها التي فازت بها في مزايدة "إيجاس" عام 2020.
ومناطق الامتياز الخاصة بـ"شل" هي، امتياز شمال شرقي العامرية البحرية في دلتا النيل، بالإضافة إلى منطقتي شمال سيدي جابر وشمال الفنار في البحر المتوسط، كما تمتلك شل حصة بنسبة 70% في قطاع 4 للتنقيب عن النفط في مياه البحر الأحمر.
يذكر أن اكتشاف "حقل ظهر" في 2015، ساهم في فتح شهية المستثمرين للعمل في قطاع الغاز، وزيادة عدد الآبار المكتشفة، وهو ما أدى إلى توقف مصر تماماً عن استيراد الغاز بنهاية سبتمبر 2019، بل إنها تحولت إلى دولة مُصدِّرة له.
وكانت مصر في يناير 2022 أرست عقود 8 مناطق للتنقيب عن النفط والغاز على شركات "إيني"، و"بي بي"، و"أبكس إنترناشيونال"، و"إنرجين إيجيبت"، و"إينا نافتا"، و"سيبترول"، و"يونايتد إنيرجي"، من خلال مزايدة عالمية.
في هذا الصدد أشاد الدكتور رمضان أبو العلا أستاذ هندسة الطاقة والبترول، بهذه الخطوة لما تمثله من أهمية كبيرة لقطاع البترول في مصر، مثمنا النشاط الكبير الذي تقوم به الهيئة المصرية العامة للبترول، مؤكدا أن الطفرة الأخيرة في الاكتشافات حدثت نتيجة ما قامت به من طرح أمام شركات البترول العالمية.
وقال أستاذ هندسة الطاقة والبترول، إنه في ظل وجود شركة عالمية كـ"شل" تضخ استثمارات جديدة للمنطقة فهذا أمر يبشر بالخير، مشيراً إلى أن قرار تلك الشركة بضخ استثمارات في مصر يعود بناء على عدة معايير من أهمها أن هذه المنطقة ستكون واعدة قريباً.
وأكد أبو العلا - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن احتياج العالم للغاز الطبيعي بسبب أزمة الطاقة العالمية؛ شجع شركات البترول العالمية على القيام باكتشافات جديدة، مشيراً إلى أن نتائج هذه الاكتشافات ستظهر بعد عام أو عامين أو ربما 3 أعوام، لافتاً إلى أن قطاع البترول في مصر يستطيع جذب المزيد من الاستثمارات والتي تمكنه من تحقيق الكثير من الاكتشافات.
شركات البترول العالمية
يذكر أنه في يوليو نشرت وكالة "بلومبرج الشرق"، تقريرا تؤكد فيه أن إحدى شركات النفط العاملة في مصر سوف تحفر العام الجاري 3 آبار بمنطقة غرب الدلتا للمياه العميقة، مما سيضيف 200 مليون قدم مكعبة يومياً من الغاز في مصر بحلول 2024.
وقال التقرير، أن "شركة شل" تبدأ حفر 3 آبار جديدة لاستخراج الغاز في مصر العام الجاري، ما قد تنتج عنه إضافة 200 مليون قدم مكعبة يومياً بدءاً من منتصف العام المقبل، وستحفر الشركة الآبار الجديدة ضمن امتيازها في منطقة غرب الدلتا للمياه العميقة بتكلفة تتجاوز 200 مليون دولار.
ومن المقرر أن تتم عمليات الحفر والإنتاج من خلال شركة "رشيد والبرلس للبترول" وهى الشركة المشتركة بين "الهيئة العامة للبترول" وشركة شل العالمية والتي تعمل في منطقة غرب الدلتا بالمياه العميقة بالإضافة إلى شريكتها "بتروناس" العالمية.
وكانت حقول غرب الدلتا بالمياه العميقة في البحر المتوسط قد تراجع إنتاجها على نحو ملحوظ على مدار السنوات الماضية، إذ انخفض الإنتاج من ملياري قدم مكعبة يومياً في عام 2008 إلى 300 مليون قدم مكعبة يومياً فقط لعام 2022.
وكانت وزارة البترول قد ذكرت في بيان مؤخراً أنه يجري تنفيذ عدد من المشروعات لتنمية حقول الغاز والزيت الخام بتكلفة إجمالية تصل إلى حوالي 1.9 مليار دولار من أهمها تنمية حقول شمال سيناء بالمرحلة الثالثة، والمرحلة العاشرة لغرب الدلتا للمياه العميقة، ومشروع تنمية غرب البرلس، وتنمية حقل صفا.
وبلغ إنتاج الغاز لشركة رشيد والبرلس في عام 2022 نحو 278 مليون قدم مكعب من الغاز يومياً بنسبة زيادة بلغت 149% من المستهدف، حسب بيان صدر عن الشركة في مارس الماضي. وبلغ معدل إنتاج المتكثفات حوالي 6 آلاف برميل يومياً خلال الفترة من يوليو إلى ديسمبر 2022.
وكان المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية - كشف عن وضع خطة سنوية تتضمن استثمارات بقيمة 8 مليارات دولار بقطاع النفط والغاز خلال العام المالي الحالي بمجالات البحث والاستكشاف والتنمية ومصروفات التشغيل، مشيراً إلى نجاح بلاده في الحصول على دعم الشركات العالمية والشركاء الاستراتيجيين.
كما أوضح الملا أن مصر وُضعَت خطة طموحة لأعمال الحفر لاستكشاف الغاز في مصر، وسيكون معظمها بحريّاً، وفي شرق البحر الأبيض المتوسط بالمياة الإقليمية المصرية، وبامتداد دلتا النيل بالبحر المتوسط، والمناطق الاقتصادية غرب المتوسط، بعدد آبار يبلغ 35 بئراً استكشافية كبيرة، باستثمارات تبلغ 1.8 مليار دولار خلال عامين تمثل الحد الأدنى للالتزامات التعاقدية مع الشركات.
