ما اليمين واجبة الكفّارة؟ أنواعها وأحكامها

ما اليمين التي تجب فيها الكفارة؟ سؤال أجاب عنه  الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حيث سؤال حول أحكام وأنواع اليمين، وما الكفارة؟

ما اليمين التي تجب فيها الكفارة؟ 

وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، اليوم الأربعاء: " هناك 3 أنواع من اليمين، الأول هو اليمين المنعقد، أي الشخص يدرك ويعي تماما اليمين الذي يخرج عنه في هذا الحدث، وبالتالي يكون الفرد ملزما بها، وإذ لم يفِ الشخص اليمين، يجب عليه إطعام 10 مساكين أو كسوة 10 مساكين، أو صيام 3 أيام في حالة عدم القدرة على الكفارتين السابقتين".

أوضح أن اليمين الثاني معروف بيمين الكرم، فمثلا شخصان في المواصلات يريد كل منهما الدفع للآخر وبالتالي تخرج عنهم يمين "والله أنا اللي هدفع"، أو الإصرار على إطعام أحد، مشيرا إلى أن أيمان الكرم ليس بها قصد لتأكيد الشىء أو الالتزام بأمر محدد، لذلك تعامل نفس معاملة يمين اللغو، وبالتالي ليس به كفارة.

وتابع أن اليمين الثالث هو يمين اللغو أو اليمين الذي يخرج بلا قصد، ويأتي في وسط الكلام بدون قصد لليمين، مثل معاملة الأم مع أولادها "والله لأعمل كذا"، مشددا على ضرورة عدم الإكثار في اليمين "الحلفان"، لكن كل من النوعين الثالث والثاني ليس بهما كفارة.

فتاوى تشغل الأذهان | كيفية أداء الصلاة المنسية .. حكم الشرع في تبديل النذر وإخراج القيمة

حكم الشرع في تبديل النذر وإخراج القيمة.. الإفتاء تجيب

نذرت لله دون أم أسم شيئا فماذا أفعل؟ 

وحول سائل يقول : نذرتُ لله بقولي (نذرت لله) ولم أُسَمِّ شيئًا ؛ فماذا عَلَيَّ أن أفعل؟ قال الدكتور مجدي عاشور المستشار السابق لمفتي الجمهورية: هذه الصورة من قبيل "النذر المبهم" لأن الناذر لم يُسَمِّ نذره : أصومٌ هو أم صلاة أم حج أم غيرها .

وتابع: اختلف الفقهاء في حكم النذر المبهم: أمنعقد هو أم غير منعقد، وفيما إذا كان يلزم الوفاء به أو لا يلزم؟، حيث ذهب الجمهور إلى انعقاده وصحته .

واختلفوا فيما يجب به: فذهب المالكية وجمهور الشافعية والحنابلة إلى أنه تجب به كفارة يمين .

وذهب الشافعيَّة في قول إلى أن الناذر له أن يتخير بين أن يفعل طاعة من الطاعات مما يجوز التزامها بالنذر ويُتْرَكُ تعيينها إليه وبين الكفارة ، وقال القاضي حسين من الشافعيَّة بأنه يلزمه فعل قربة من القرب .

وفصَّل الحنفية في ذلك باعتبار تحقق النية من عدمه ؛ فإن كانت له نية فيأخذ حكمها ، وإن لم يكن له نية فعليه كفارة يمين ، لحديث عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ رضى الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : «مَنْ نَذَرَ نَذْرًا وَلَمْ يُسَمِّهِ ، فَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ» (أخرجه ابن ماجه/ 2127).

وشدد المستشار السابق لمفتي الجمهورية على أن من نذر ولم يحدد ما نذره جنسًا أو صفة ، فليتحلل من نذره بكفارة يمين تقليدًا لمذهب الجمهور، موضحا أن كفارة اليمين هي إطعام عشرة مساكين ، فإن لم يكن معه ما يُطْعِم به فعليه صيام ثلاثة أيام ولو متفرقة .