الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إجازة نصف العام| احذر فخ تضييع الوقت ونصائح لأولياء الأمور لتحسين مستوى الأبناء ومعالجة القصور

الاجازة الصيفية
الاجازة الصيفية

خبراء التعليم:

  • يجب تشجيع الطلاب على القراءة خلال فترة الاجازة والاستمرار عليها في مختلف مراحل التعليم
  • الإجازة ليست مجرد فرصة للتخلص من تعب التعلم
  •  استثمار أوقات الطلاب في إجازة نصف العام الدراسي ببرامج هادفة تملأ وقت فراغهم

 

مع بدء فترة الإجازة للمدارس والجامعات، يبدأ أولياء الأمور التفكير في كيفية الاستثمار الأمثل لأوقات لأبنائهم الطلاب، حيث يسعون لعدم الوقوع في فخ تضييع الوقت والبحث عن الحلول التي يمكن أن تلبي احتياجات الطلاب وتتماشى مع ظروف الأسر في نفس الوقت.

ويسعي العديد من أولياء الأمور إلي استغلال الإجازة لمعلاجة بعض القصور الذي يكون عند أبنائهن بإحدى المواد الدراسية، ويخططن لاستثمار العطلة في معالجة الأمر، وابقاء ابناءهم على اتصال بالمواد الدراسية لتقوية القدرة على التحصيل المعرفي، واكتساب المهارات والمعرفة المناسبة للطالب.

قالت الدكتورة سامية خضر، أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، والخبيرة التربوية، على أهمية القراءة باعتبارها واحدة من أهم وسائل اكتساب المعرفة والمهارات الأساسية لدى الطلاب، وتعود ممارسة القراءة في المراحل التعليمية المبكرة خلال فترة الاجازة يمنح الطلاب القدرة على اكتساب المعرفة المتخصصة في مجالات معينة، وتوسيع الثقافة العامة، وبناء وجهات نظر مستنيرة وتطوير رؤية أوسع لمستقبلهم.

وطالبت أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أولياء الامور بضرورة تشجيع الطلاب على القراءة خلال فترة الاجازة والاستمرار عليها في مختلف مراحل التعليم، وتوفير الأدوات والمصادر الضرورية لتحفيزهم وتمكينهم من استكشاف عالم الكتب والمعرفة، وتعد الخطوة الأولى نحو تغيير مستقبل الطلاب.

وأوضحت الخبيرة التربوية، أن ممارسة القراءة في فترة الاجازة تتطلب جهود مشتركة من الاسرة بالكامل، حيث يتم توفير بيئة داعمة للقراءة وتقديم الدعم والتشجيع المستمر للطلاب، بالإضافة إلى ذلك يجب توفير الموارد القرائية الملائمة وممارسة أنشطة القراءة.

ومن جانبه قال الدكتور محمد فتح الله أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أنه يجب استثمار أوقات الطلاب في إجازة نصف العام الدراسي ببرامج هادفة تملأ وقت فراغهم بما هو مفيد وممتع لدى الطلاب، موضحًا أن وزارة التربية والتعليم خلال الفترة السابقة تنبهت لهذه المشكلة وعملت على وضع العديد من الخطط المستقبلة من العديد من الأنشطة المدرسية لاستثمار وقت الفراغ ومعالجة آثاره.

وأوضح أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن تنمية مهارات الطلاب العقلية والبدنية خلال فترة الإجازة، يجب أن تأتي من جانب الأهل، لاستغلال طاقاتهم في أنشطة مفيدة، ولذلك ينبغي التخطيط لها قبل نهاية الفصل الدراسي، وعليه تقوم الأسرة وبالتناقش مع أبنائهم ليحدّدوا من خلالها أوقات الترفيه والأنشطة التي يمكنهم القيام بها.

وأشار الدكتور محمد فتح الله، إلى أن الأنشطة المدرسية التي تقوم بها الوزارة خلال فترة الإجازة تكسب الطالب الكثير من المهارات التي تفيده في مرحلته الدراسية المقبلة، وتعزز مهارات الطلاب العلمية والتربوية والاجتماعية، ناصحا الأهالي بتسجيل أبنائهم فيها لأهميتها في صقل شخصية الطالب.

وأضاف الخبير التربوي، أن الإجازة ليست مجرد فرصة للتخلص من تعب التعلم، لأنه على الطالب أن يحدّد ما هي المواد الدراسية التي حقق فيها النجاح المطلوب بشكل كافٍ، والمواد التي كان أداؤه بها ضعيف ويرى أنه يحتاج إلى الدعم بها وزيادة التحصيل العلمي، كالانتظام في حل تمارين بشكل يومي، أو تعديل مهارة الكتابة أو القراءة.

ولفت أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أنه لا يري أي حرج في أن يتعلم الطالب خلال إجازته حرفة يمكن أن تفيده خلال حياته، موضحًا أن العطلة المدرسية فرصة ليكتسب من خلالها الطالب مهارات جديدة لا يمكنه اكتسابها على مقاعد الدراسة.