الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لماذا حدث الإسراء والمعراج؟.. لـ13 سببا وبشرة خير وعوض لكل مكروب

لماذا حدث الإسراء
لماذا حدث الإسراء والمعراج

لعل الاستفهام عن لماذا حدث الإسراء والمعراج ؟ يعد أحد الأسرار الخفية عن ليلة تحوي الكثير من الأمل والجبر ، وتبدأ ليلة الإسراء والمعراج كل عام من مغرب يوم 26 من رجب  وتنتهي فجر يوم 27 رجب ، وحيث اعتاد المسلمون على إحياء هذه الذكرى، لكن علمنا بموعدها لا يعني بالضرورة معرفة كل شيء عنها ، فسببها أي لماذا حدث الإسراء والمعراج لايزال خفيًا عن الكثيرين  باعتبارها  تلك المعجزة الربانية، التي اختار الله تعالى لها رسوله محمد -صلى الله عليه وسلم- دون بقية الأنبياء ، وفيها اطلع على كثير من الأمور الغيبية مثل الجنة والنار والملائكة وغيرها، وحيث إنه إذا عُرف السبب بطل الاستهانة وزاد الحرص من هنا تنبع أهمية معرفة لماذا حدث الإسراء والمعراج ؟.

لماذا حدث الإسراء والمعراج 

 ورد أن له عدّة أسبابٍ أهمّها: التخفيف والتسرية عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعد طول حزنه؛ لما كابده من ظلمِ قومه وعدوانهم، وما تبِعَ ذلك من وفاة عمّه أبي طالبٍ، وزوجته خديجة -رضي الله عنها- في عامٍ واحدٍ؛ ممّا جلب الحزن والهمّ للنبيّ -عليه السلام-، فأراد الله -تعالى- أن يُخفّف على نبيّه حزنه؛ فيريَه ألوان قدرته بإعلائه في طبقات السماء العليا، وما رافق ذلك من رؤيته للجنة والنار وغيرهما.

ورد بعد التسرية عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أن  الإسراء والمعراج حدث لتهيئة المسلمين والمشركين لعهدٍ جديدٍ من النبوّة والرسالة؛ تتمثّل في بداية مرحلةٍ فاصلةٍ في دعوته -صلّى الله عليه وسلّم- فكان من الجيّد وجود حدثٍ يوضّح ويؤكّد ريادة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وعلوّ مكانته وحقيقة دعوته.

وأيضًا ربط أمة القيادة بأسلافها وأصولها من الأنبياء والصّدّيقين والشهداء؛ من خلال إمامته -عليه السلام- بأنبياء الله -صلوات الله عليهم-، وكذلك الرفع من مكانة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-؛ يإيصاله إلى مكانٍ مُميّزٍ وله رفعةٌ في قلوب المسلمين ألا وهو المسجد الأقصى.

وكذلك من أسباب الإسراء والمعراج، أنه جاء بها الله عز وجل رحمة ورأفة بالنبي -صلّى الله عليه وسلّم-  بسبب اشتداد أذى المشركين له، والأحزان التي تتالت عليه وخاصةً بعد وفاة زوجته خديجة وعمه، ووقعت مع النبي هذه الحادثة بعد عودته من الطائف، فأراد الله عز وجل بها تخفيف كرب النبي -صلّى الله عليه وسلّم- ، ويمكن القول إن السبب الحقيقي لهذه الرحلة هو اشتداد كرب النبي -صلّى الله عليه وسلّم-  وحزنه وأساه، وجاءت تأكيداً للنبي -صلّى الله عليه وسلّم- أن الله تعالى لا يترك عبده بضيق إلا وفرجه.

وورد أن في هذه الليلة صعد النبي -صلّى الله عليه وسلّم-  إلى سابع سماء عند عرش الله عز وجل في سدرة المنتهى، فحادثة الإسراء تمثل رحلة النبي -صلّى الله عليه وسلّم-  ليلاً على ظهر البراق برفقة ملك الوحي جبريل عليه السلام من المسجد الحرام بمكة المكرمة إلى المسجد الأقصى الكائن في فلسطين وتحديداً في مدينة القدس المحتلة، أما المعراج هي الرحلة التي قام فيها النبي من الأرض إلى السماوات السبع بعد الإسراء، وقد وصل إلى عرش الله عز وجل في سدرة المنتهى، وعاد إلى الأرض في نفس الليلة بعد إنهاء رحلته.

سبب الإسراء والمعراج

  • تخفيف الإيذاء البدني والنفسي عن النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يمارسه أهل قريش على النبي.
  • إخراج النبي -صلّى الله عليه وسلّم- من الحال الذي كان فيه بعد وفاة عمه وزوجته لأنهما كانا الداعمين له في كل ما يواجهه.
  • كانت الرحلة بمثابة اختبار للنبي -صلّى الله عليه وسلّم- ومدى إيمانه بالله عز وجل، واختبار لإيمان وصدق المسلمين من منهم صدق رحلة النبي -صلّى الله عليه وسلّم- ومن منهم كذبها.
  • شملت رحلة الإسراء عدد من الأحداث التي لا يمكن أن يصدقها العقل البشري، وكانت هذه الرحلة بمثابة البينة للنبي -صلّى الله عليه وسلّم- ليعرف من يؤمن بالله ورسوله ويصدقه حقاً، من المتخذين الدين ستاراً لهم.
  • أظهرت رحلة الإسراء والمعراج للنبي -صلّى الله عليه وسلّم- شتى أنواع العذاب التي ستنزل على كل من كفر بنعمة الله عز وجل، وقد رأى النعيم الذي سيعيش فيه المتقين وأهل الجنة، وقد جاء لاتباع الدين الإسلامي بدلالات واقعية على ذلك تبرهن صدقه.
  • كانت حادثة الإسراء والمعراج الليلة المباركة التي فرض فيها الله عز وجل الصلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا.

ما هي الإسراء والمعراج

يُقصد برحلة الإسراء: انتقال النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- من مكة إلى بيت المَقدس، ويُراد بالمعراج: عروج النبيّ بعد ذلك إلى طبقات السماء العليا بقدرة الله -تعالى-، ولقد سيّر الله -تعالى- نبيّه في كلّ تلك الرحلة العظيمة للتسرية عنه وتخفيف حزنة وتكريمه.

متى حدث الإسراء والمعراج

 ورد أن  معجزة الإسراء والمعراج حدثت في الفترة المكية بعد عام الحزن، وعن تحديد شهر ويوم حدوثها فقد فحص العلماء حتى أجمعوا على أنها تمت في  27 رجب ، حيث إنها تمت في الفترة المكية بعد عام الحزن بعد التمحيص والتدقيق في الروايات أجمع العلماء أن الاسراء والمعراج  27 رجب الأصب الأصم الفرد، فهذا الشهر م ن الشهور الحرم التي حرم الله فيها القتال، والثلاثة تأتي سردًّا معًا، بعضها وراء بعض، ويأتي رجب وحيدًا فردًا.

 جاء فيه أن المُؤرخين لم يعرفوا بدقة في أي ليلة أو أيّ شهر كانت رحلة الإسراء والمعراج ،  والرأي الذي رجحه بعض أهل العلم بأن  رحلة الإسراء والمعراج كانت ليلة السابع والعشرين من شهر رجب في العام العاشر من البعثة النبوية أي قبل الهجرة من مكة إلى المدينة بنحو 3 سنوات، في عام الحزن، الذي توفى فيه أبو طالب جد الرسول، الذي كان ينصر النبي صلى الله عليه وسلم، والسيدة خديجة رضي الله عنها التي كانت وزيرة الصدق للرسول صلى الله عليه وسلم.

 اختلف المؤرخون في تحديد الليلة المعينة التي وقعت فيها رحلة الإسراء والمعراج لسببين، الأول: أن توثيق التاريخ لم يكن موجودًا في هذه الفترة لانشغال المسلمين وكثرة إيذاء المشركين لهم، أما بعد الهجرة إلى المدينة فبدأوا يدونون الأحداث، كما جاء في السبب الثاني: أن الله تعالى لم يذكر تاريخ ليلة الإسراء والمعراج في القرآن الكريم لأنه لا فائدة من ذكره، لأن الأهم هو وقوع الحدث وليس تاريخه.

متى ليلة الإسراء والمعراج

ورد أن من المهم معرفته بدايةً أن تحديد  متى الإسراء والمعراج لا يترتّب عليه حكم فقهي، والمهم هو الإيمان والتصديق بأن الله أسرى بعبده من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عُرِجَ به إلى السماء يقظًا لا نائمًا بروحه وجسده معًا، لكن انتشر بشكل كبير جدًا بين الناس أن ليلة الإسراء والمعراج هي  ليلة السابع والعشرين من رجب ، وهذا ليس صحيحًا؛ لأنه لم يَرد فيه أحاديث نبوية صحيحة، ولا حتى أثر عن أحد من الصحابة رضوان الله عليهم، حتى إن كتّاب السِّيَر والمؤرخون اختلفوا في تحديد  ليلة الإسراء والمعراج من ثلاثة جوانب على النحو الآتي.

هناك اختلاف في السنة التي حدثت فيها، فقد اختلف العلماء في السنة التي حدثت فيها معجزة الإسراء والمعراج على أقوال متعددة منها:

- القول الأول: إنَّ معجزة  الإسراء والمعراج وقعت قبل الهجرة بشهر.

- القول الثاني: إنَّ  معجزة الإسراء والمعراج وقعت قبل الهجرة بخمس سنوات. 

- القول الثالث: إنَّ معجزة الإسراء والمعراج وقعت قبل الهجرة بسنة، وهو أحسن إسناد الأقوال. وقيل إنها وقعت قبل الهجرة بستة عشر شهرًا، وقيل قبل الهجرة بثلاث سنوات، وقيل قبلها بست سنوات، والذي استقر عليه أئمة النقل أنها وقعت مرة واحدة بمكة المكرمة بعد البعثة النبوية وقبل الهجرة النبوية.

تاريخ ليلة الإسراء والمعراج

 وهناك الاختلاف في الشهر الذي حدثت فيه، حيث اختلف العلماء في الشهر الذي حدثت فيه  معجزة الإسراء والمعراج على أقوالٍ منها:

- القول الأول: إنَّ  معجزة الإسراء والمعراج وقعت في شهر رجب.

- القول الثاني: إنَّ  معجزة الإسراء والمعراج وقعت في شهر ربيع الأول.

- القول الثالث: إنَّ معجزة الإسراء والمعراج وقعت في شهر ذي القعدة، وقيل إنها وقعت في شهر رمضان ، وقيل في شوال، وأكدَّ بعض السلف منهم ابن الأثير والنووي -رحمهما الله- أنها وقعت في شهر ربيع الأول، وحدّدوا أنها وقعت في السابع والعشرين من ربيع الأول، وذكر ابن كثير -رحمه الله- أن الحافظ المقدسي قد أَوْرَدَ حديثًا سنده غير صحيح، حيث قال فيه إنها وقعت في السابع والعشرين من رجب ، وهو ضعيف.

وهناك اختلاف في اليوم الذي حدثت فيه اختلف كتّاب السير والمؤرخون في اليوم الذي حدثت فيه معجزة الإسراء والمعراج على أقوالٍ منها:

-القول الأول: إنَّ معجزة الإسراء والمعراج وقعت في يوم الجمعة، أي في ليلة الجمعة لفضلها.

- القول الثاني: إنَّ معجزة الإسراء والمعراج وقعت في يوم السبت.

- القول الثالث: إنَّ معجزة الإسراء والمعراج وقعت في يوم الاثنين، وقال ابن دحية: وذلك يوافق يوم مولد النبي -صلى الله عليه وسلم- وبعثته، وهجرته، ووفاته.