الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خير كتير لمصر| استقرار سعر الصرف وخفض التضخم.. مكاسب بالجملة من الصفقة الكبرى

صدى البلد

شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، مراسم التوقيع على أكبر صفقة استثمارية مع كيانات كبرى.

الصفقة الاستثمارية الأضخم 

وقال الدكتور مصطفى مدبولى، إن المشروع شراكة بين مصر والإمارات، والجانب المصرى ممثل فى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، موجها الشكر للقيادة السياسية على دعمهم لهذا المشروع.

وأوضح أن المشروع سيتضمن تأسيس شركة رأس الحكمة، وستكون هى الشركة القابضة للمشروع، وستتضمن فنادق ومشروعات ترفيهية، ومنطقة المال والأعمال، وإنشاء مطار دولى جنوب المدينة.

وأضاف أن المشروع سيتضمن استثمارا أجنبيا مباشرا بقيمة 35 مليار دولار تدخل الدولة خلال شهرين، منها الدفعة الأولى 15 مليار دولار، والثانية 20 مليار دولار، وسيكون للدولة المصرية 35%؜ من أرباح المشروع.

وكان مجلس الوزراء وافق في اجتماعه، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، على أكبر صفقة استثمار مباشر من خلال شراكة استثمارية مع كيانات كبرى، وذلك في ضوء جهود الدولة حالياً لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، وزيادة موارد الدولة من النقد الأجنبي.

وصرح الدكتور مصطفى مدبولي بأن هذه الصفقة الاستثمارية الكبرى، التي تتم بشراكة مع كيانات كبرى، تحقق مستهدفات الدولة في التنمية، والتي حددها المُخطط الاستراتيجي القومي للتنمية العمرانية، مشيراً إلى أن هذه الصفقة بداية لعدة صفقات استثمارية، تعمل الحكومة عليها حالياً، لزيادة موارد الدولة من العملة الصعبة.

كما قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن الدولة لا تبيع أصولا، لكن مشروع رأس الحكمة شراكة مع الجانب الإماراتي وهذا يعد تعظيما لأصول الدولة.

وأضاف مدبولي، خلال مؤتمر صحفي، أن عوائد مشروع رأس الحكمة سوف يحسن من مؤشرات الاقتصاد المصري وينهي علي السوق الموازي للعملة الأجنبية، مشيرا إلى أن هذه المشروعات توفر العديد من فرص العمل في ظل الزيادة السكنية الحالية.

وأشار إلى أن الدولة قامت بتعديل عدد من قوانين الاستثمار لجذب الاستثمارات، مؤكدا أن الدولة أكدت أن المستثمر المحلي له نفس أهمية المستثمر الأجنبي.

استقرار سعر الصرف وخفض معدلات التضخم 

في هذا الصدد، قال أحمد معطي، الخبير الاقتصادي ، إن الصفقة التي تم توقيعها بين مصر والإمارات بمثابة المشروع الأضخم في تاريخ مصر، وتعد باكورة البنية التحتية والإصلاح الاقتصادي الذي حدث بمصر خلال السنوات الماضية.

وأشار إلى رؤية مصر التي كانت تعمل عليها من خلال  توصيل الطرق ببعضها البعض بدأت بالفعل تجني ثمارها بجذب الاستثمارات الضخمة في توقيت يمر فيه الاقتصاد المصري بأزمة اقتصادية. 

وأضاف معطي، في تصريحات خاصة لــ"صدى البلد"، أن من بين مميزات هذا المشروع هو أن مصر ستحصل على نسبة كبيرة من هذه الارباح، فضلاً عن أنه من المتوقع أن يتم جذب حوالي 8 ملايين سائح إلى مصر بسبب هذا المشروع، وبالتالي تنشيط الاقتصاد المصري بالكامل.

ولفت إلى أن هذا المشروع سيعمل على تنشيط قطاع البناء بالكامل، فضلاً عن توفير  فرص عمل جيدة جدا. 

وتابع: “من المتوقع أن يحدث استقرار في سعر الصرف وخفض معدلات التضخم، فضلاً عن أنه من المتوقع أن يحدث تراجعات في الاسعار في السوق السوداء وتنتهي أزمة الدولار في مصر بسبب هذا المشروع الذي يؤكد متانة وقوة العلاقات الطيبة بين دولة الإمارات والدولة المصرية، ويؤكد أن مصر مليئة بالاستثمارات الجاذبة”.

إشادات دولية 

وقال بنك مورجان ستانلى إن صفقة الاستثمار الإماراتية بقيمة 35 مليار دولار تُمهد لتعديل سعر صرف الجنيه، وهى الخطوة التى يُعتقد أنها ستكون الأخيرة قبل إتمام اتفاق مع صندوق النقد الدولى ببرنامج تمويل تتخطى قيمته 10 مليارات دولار قبل شهر رمضان على الأرجح.

وقال البنك إن الأموال التى ستحصل عليها مصر مقابل صفقة «رأس الحكمة»، خلال شهرين تعادل تدفّقات الاستثمار الأجنبى المباشر إلى البلاد فى 3 سنوات و9% من الناتج المحلى الإجمالى 

وتوقّع أن يستمر انخفاض سعر صرف الجنيه فى السوق الموازية خلال الأسبوع المقبل، بعد تراجع العقود الآجلة للجنيه غير القابلة للتسليم لأجل 12 شهراً إلى مستويات 57.5 من 62 جنيهاً بعد الإعلان عن الصفقة.

كما تصدّرت الصفقة اهتمامات وكالة «بلومبيرج»، التى قالت إن دولة الإمارات ستستثمر 35 مليار دولار فى مصر، وهو ما يُعد إنجازاً كبيراً فى جهود القاهرة لإنهاء أسوأ أزمة صرف أجنبى منذ عقود. 

ولفتت إلى أن الخطة تشمل تطوير منطقة متميزة على ساحل البحر الأبيض المتوسط تُعرف باسم رأس الحكمة، وهو مشروع وصفه رئيس الوزراء مصطفى مدبولى بأنه أكبر صفقة فى تاريخ بلاده.

وقالت وكالة «رويترز» عن اتفاقية الشراكة الاستثمارية إنها «واحدة من أكبر الصفقات من نوعها، والمشروع سيُدر على الاقتصاد المصرى 150 مليار دولار»، وكذلك نقلت الوكالة تصريح الدكتور مصطفى مدبولى، الذى أكد أن المشروع يشمل مناطق استثمار وأماكن تجارية وسكنية وأيضاً سياحية وترفيهية، ومن المتوقع أن يبدأ العمل فيه أوائل العام المقبل.

وأشارت «رويترز» إلى أن السندات السيادية المصرية الدولارية ارتفعت أمس الأول قُبيل الإعلان عن الصفقة، وواصلت ارتفاعها حتى فترة ما بعد الظهر.

وعلقت شبكة «سى إن إن» الأمريكية، على مدى ضخامة الشراكة المصرية - الإماراتية، فى نبأ تقول فيه: مصر والإمارات توقّعان أكبر صفقة استثمار أجنبى، كما سلطت الضوء فى تقرير آخر على تفاصيل العوائد المالية على مصر من الصفقة الجديدة.

وقالت وكالة «سبوتينيك» الروسية للأنباء إن الصفقة التى وقعت الجمعة هى الصفقة الأضخم والأكبر بالنسبة لمصر فى مجال الاستثمار.

وذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، نقلا عن محللين، إن صفقة الاستثمار الكبرى بين مصر والإمارات، والتي تهدف إلى بناء مركز سياحي ومالي في منطقة رأس الحكمة، من شأنه أن يدفع الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، للحصول على حزمة قروض من المتوقع أن تتجاوز 10 مليارات دولار.

وذكر موقع "فوربس" الأمريكي، أن تطوير رأس الحكمة، مشروع استثماري ضخم في مصر، سيزيد موارد مصر من النقد الأجنبي، حيث يتم ضخ 35 مليار دولار في الاقتصاد المصري.

وقالت قناة "سى. سى. تى. في" الصينية، إن اتفاقية الشراكة بين مصر والإمارات لتطوير شبه جزيرة رأس الحكمة، هي أكبر مشروع استثمار أجنبي مباشر في تاريخ مصر.