الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أعمل ليلًا في رمضان فهل يجوز قضاء التراويح نهارًا؟.. اعرف الحكم |فيديو

حكم قضاء التراويح
حكم قضاء التراويح بالنهار

أعمل ليلًا في رمضان فهل يجوز قضاء التراويح نهارًا؟، سؤال أجابه الشيخ إبراهيم جاد الكريم من علماء الأزهر الشريف، من خلال برنامج “فتاوى الصائمين” الذي يبث عبر موقع صدى البلد وصفحاتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، ومنصة اليوتيوب خلال شهر رمضان 2024.

أعمل ليلًا في رمضان فهل يجوز قضاء التراويح نهارًا؟

يقول سائل: عملي ليلًا في رمضان فهل يجوز قضاء التراويح نهارًا؟، ليؤكد الشيخ إبراهيم جاد الكريم أن ينبغي على المسلم الحفاظ على الصلوات الخمس المفروضة وأن يتقرب إلى الله بالنوافل، ومن يلازم الصلوات الخمس فلا يقضيها في النهار لأنها تطوع، وفي النهار يصلي السنن التي بينها النبي قبل صلاة الفجر ركعتان، 6 ركعات قبل وبعد صلاة الظهر، ركعتين بعد صلاة المغرب، ومثلهما بعد صلاة العشاء.

صلاة التراويح معناها وعدد ركعاتها

التراويح في اللغة : جمع الترويحة. يقول ابن منظور : « التَّرْويحةُ فـي شهر رمضان: سميِّت بذلك لاستراحة القوم بعد كل أَربع ركعات؛ وفـي الـحديث : صلاة  التراويح؛ لأَنهم كانوا يستريحون بـين كل تسلـيمتـين. والتراويح: جمع تَرْوِيحة، وهي الـمرة الواحدة من الراحة، تَفْعِيلة منها، مثل تسلـيمة من السَّلام» [لسان العرب]

والتراويح غير قيام الليل، فهي قيام ليل مخصوص في الوقت وفي الكيفية، أما الوقت فإنها قيام ليالي شهر رمضان الكريم، وفي الكيفية على كيفية ما سنه سيدنا عمر رضى الله عنه فهي سنة نبوية في أصلها عمرية في هيئتها وقد قال النبي ﷺ : « عليكم بسنتى وسنة الخلفاء الراشدين، المهديين عضوا عليها بالنواجذ » [رواه أحمد والترمذي].

فعن عبد الرحمن بن عبد القارى أنه قال : «خرجت مع عمر بن الخطاب رضى الله عنه ليلة في رمضان إلى المسجد، فإذا الناس أوزاع متفرقون يصلى الرجل لنفسه، ويصلى الرجل فيصلى بصلاته الرهط فقال عمر إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل. ثم عزم فجمعهم على أبي بن كعب، ثم خرجت معه ليلة أخرى، والناس يصلون بصلاة قارئهم، قال عمر : نعم البدعة هذه، والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون. يريد آخر الليل، وكان الناس يقومون أوله » [رواه البخاري، ومالك في الموطإ].

وسنها سيدنا عمر رضى الله عنه عشرين ركعة؛ لما رواه السائب بن يزيد رضى الله عنه حيث قال : «كانوا يقومون على عهد عمر بن الخطاب رضى الله عنه في شهر رمضان بعشرين ركعة. قال : وكانوا يقرءون بالمئتين، وكانوا يتوكؤن على عصيهم في عهد عثمان بن عفان رضى الله عنه من شده القيام» [رواه البيهقي في الكبرى، ومالك في الموطأ]

فالتراويح هي صلاة القيام في رمضان على ما جمع عليه سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه الناس، وهي عشرون ركعة، بعشر تسليمات في كل ليلة من رمضان، وجملتها خمس ترويحات، وينوي الشخص في كل ركعتين منها سنة التراويح، أو قيام رمضان، ولو صلى أربعا منها بتسليمة واحدة لم تصح إن كان عامدا عالمًا، وإلا صحت منه نفلاً مطلقًا، ووقتها بين صلاة العشاء وطلوع الفجر. وذلك ما اتفقت عليه الأمة كلها بمذاهبها الفقهية المعتمدة.