الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طلاب مناصرون لفلسطين يحاصرون جامعة ماكرون في باريس

صدى البلد

أفاد تقرير لتليجراف البريطانية، عن الاحتجاجات الطلابية المستمرة في معهد العلوم السياسية في باريس. واحتل الطلاب المؤيدون لفلسطين الجامعة، مطالبين بقطع العلاقات مع المؤسسات العاملة في غزة ووضع حد لقمع الأصوات المؤيدة للفلسطينيين في الحرم الجامعي.

أدت الاحتجاجات إلى إغلاق المدخل الرئيسي للجامعة، وهو ما يذكرنا بمظاهرات مماثلة شهدتها الولايات المتحدة. وبينما وافق معظم الطلاب على مغادرة المبنى بعد مناقشات مع الإدارة، رفضت مجموعة صغيرة، مما أدى إلى تدخل الشرطة. وأعربت الجامعة، المعروفة بخريجيها اللامعين، عن أسفها لضرورة تدخل الشرطة لكنها شددت على ضرورة الحفاظ على النظام والسلام في الحرم الجامعي.

وصف يوناثان عرفي، رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا (كريف)، الاحتجاجات بأنها "خطيرة"، معربًا عن مخاوفه بشأن تأثيرها على الحرية الأكاديمية والخطاب المجتمعي الأوسع. وسلط الضوء على الأهمية الرمزية للجامعات والتداعيات المحتملة للاضطرابات على الحياة الفكرية والأجيال القادمة.

جذبت التوترات في معهد العلوم السياسية انتباه القادة السياسيين، بما في ذلك الرئيس ماكرون ورئيس الوزراء أتال، في بلد به عدد كبير من السكان اليهود والمسلمين. وقد أثارت حوادث سابقة تتعلق بمعاداة السامية المزعومة، مثل استبعاد طالب يهودي من مناقشة حول غزة، المزيد من الجدل والتدقيق.

ردًا على الاتهامات بمعاداة السامية، دافعت لجنة العلوم السياسية الفلسطينية عن نفسها، مدعية أن الادعاءات لا أساس لها من الصحة ولها دوافع سياسية. وأكدوا أن الطالبة المعنية تم استبعادها من المناقشة بسبب سلوكها السابق، وليس بسبب انتمائها الديني.

أعرب رافائيل جلوكسمان، وهو شخصية بارزة في السياسة الفرنسية، عن مخاوفه بشأن الأجواء المحيطة بالاحتجاجات، مشددًا على أهمية الشمولية والنقاش المفتوح. وبينما أقر بصحة التعبير عن التضامن مع فلسطين، دعا إلى اتباع نهج أكثر بناءة وتسامحا تجاه الآراء المعارضة.