EN
توفيت منذ قليل الفنانة القديرة سميحة أيوب عن عمر يناهز 93 عام، وبعد مسيرة فنية حافلة .
وكانت قد حرصت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ، على ذكر سيرة الفنانة القديرة سميحة أيوب في مناهج طلاب المدارس .. وفي هذا التقرير ينشر موقع صدى البلد تفاصيل ذكرها في المناهج .
حيث ذكرت سميحة أيوب في منهج الصف السادس الابتدائى فى كتاب المهارات المهنية ضمن نشاط المسرح بإعتبارها من الشخصيات المصرية المؤثرة ، وتم تقديم المعلومات التالية عنها :
ولدت السيدة سميحة أيوب سيدة المسرح العربي في القاهرة في العام 1932 ، فدرست في المعهد العالي للفنون المسرحية ، وتخرجت منه في العام 1953 لنختار بعدها التمثيل مهنة لها ، ومع ذلك لم يقتصر نطاق عملها على التمثيل فحسب ، إذ تولت مهام إدارة المسرح المصري الحديث والمسرح القومي المصري
وقد أضافت السيدة سميحة أيوب للمسرح رصيدا هائلا من الأعمال المسرحية تنقلت فيها بين جميع الأدوار ، وحرصت على تقديم رسالة هادفة فلعبت دور الشابة والام والمثقفة وربة المنزل البسيطة والجدة الحكيمة ، ولم تكتف بالتمثيل فقط فكانت حريصة على تطوير ذاتها فأخرجت العديد من المسرحيات
في الواقع اتقدت أولى شرارات شغف السيدة سميحة أيوب بالتمثيل في سن الخامسة عشر ، مما دفعها للمشاركة في مسلسل إذاعي ، وتمكنت بموهبتها الاستثنائية في بث الروح في الشخصيات بإستخدام صوتها لا غير في جذب اهتمام المخرجين المصريين والعالميين ، ولمع نجمها في مختلف الشخصيات المركبة التي أدتها الشريرة منها والطيبة والضعيفة القوية
وقد أعارت السيدة صوتها للمسلسل الكرتوني المسلمون والإسلام الذي يثقف الأطفال عن الإسلام وتاريخه ، وكذلك شاركت صوتيا في أوبرا بنت عربي التي تهدف إلى تسليط الضوء على التحديات التي تواجه أصحاب الهمم يوميا
ولطالما كانت السيدة سميحة أيوب مرشدة للشباب ، تنصح أولئك الراغبين في احتراف التمثيل إلى تحسين مواهبهم ومهاراتهم ، وتنصح بأهمية المطالعة ، إذ ترى فيها وسيلة لصقل تصوراتهم الفنية وعم خيالهم وكذلك تشجعهم السيدة سميحة أيوب على التسجيل مدارس التمثيل لدراسة تقنيات التمثيل المختلفة ،وأيضا حضور ورش العمل والبروفات التي يجريها متخصصون متمرسون في هذا المجال
وقد احتفى كل من عرف السيدة سميحة أيوب بمشوارها الفني ، فوثقت محطات التليفزيون حياتها الحافلة عبر المقابلات التلفزيونية ، وتم تأليف كتب عن حياتها ككتاب "الساحرة ..مشوار الإبداع " ، كما كرمها رؤساء مصريون وأجانب بعدد من الجوائز ، وفي العام 2015 حصلت على ميدالية جائزة النيل الذهبية وتمت تسمية القاعة الكبرى في المسرح القومي المصري بإسمها
