EN
أعلنت السلطات السعودية، مساء الأربعاء، عن اكتمال وصول حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية، استعدادًا للوقوف بعرفة غدًا، الركن الأعظم في مناسك الحج.
تم تنفيذ هذه المرحلة ضمن خطة تنظيمية محكمة، شهدت تعاونًا وتنسيقًا بين مختلف الجهات الأمنية والخدمية لضمان سلامة وراحة الحجاج.
رافقت عملية تصعيد الحجاج إلى منى إجراءات أمنية مشددة، حيث انتشر الآلاف من رجال الأمن بمختلف قطاعاتهم لمتابعة حركة الحجاج وضمان انسيابيتها.
كما تم استخدام طيران الأمن لمراقبة الأوضاع من السماء، مما ساهم في تنظيم حركة المرور وتسهيل وصول الحجاج إلى مشعر منى بسلاسة.
في إطار الاستعداد ليوم عرفة، قامت أمانة العاصمة المقدسة بإنهاء جميع الأعمال الميدانية في مشعر عرفات، بما في ذلك تجهيز المخيمات ومرافق الإيواء والخدمات الصحية والتقنية.
كما تم تنفيذ مشروع "التظليل" الذي يغطي مساحة 85 ألف متر مربع، ويضم 320 مظلة و350 مروحة رذاذ لتلطيف الأجواء، بالإضافة إلى زراعة ألفي شجرة في الساحات الشرقية، مما يعزز مناخ الراحة ويُحسّن بيئة المشعر لخدمة ضيوف الرحمن.
بدأت عمليات تصعيد الحجاج إلى مشعر عرفات تدريجيًا منذ اليوم، بهدف تقليل الازدحام وضمان سلامة الحجاج. وتستمر هذه العمليات حتى ساعات الصباح الأولى من يوم غد، حيث يتم استخدام وسائل نقل حديثة ومرافقة مرشدين مؤهلين لضمان وصول آمن ومنظم.
بدأ حجاج السياحة من فئة "الخمس نجوم" في التوافد إلى مخيماتهم الفاخرة في مشعر عرفات، حيث تم توفير بيئة مهيأة للسكينة والخشوع، تشمل أنظمة تبريد متطورة وخدمات غذائية وصحية متكاملة، لضمان تركيز الحجاج على عبادتهم في هذا اليوم العظيم.
تواصل الجهات المعنية، بما في ذلك وزارة الحج والعمرة، جهودها لضمان راحة وسلامة الحجاج، من خلال توفير كافة الخدمات والمرافق اللازمة، ومتابعة تنفيذ الخطط التشغيلية والتنظيمية لموسم حج هذا العام، تنفيذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده.
مع اكتمال وصول الحجاج إلى مشعر منى واستعدادهم للوقوف بعرفة، تتجه أنظار العالم الإسلامي إلى هذه اللحظات الروحانية، سائلين الله أن يتقبل من الحجاج حجهم، وأن يعيدهم إلى ديارهم سالمين غانمين.
