تسلا تعترف بوجود خلل في بعض سياراتها الجديدة.. يشكل خطرا على السلامة

لا تعد عمليات الاستدعاء أمرًا جديدًا على شركة تسلا، لكن معظمها يتم إصلاحه بسهولة عبر تحديثات البرامج عن بعد. 

غير أن أحدث استدعاء للشركة يخرج عن هذا النمط، إذ يتطلب من مالكي السيارات زيارة مراكز الخدمة لفحص وإصلاح محتمل لمشكلة في تركيب المقاعد.

سبب استدعاء تسلا

وفقًا لتقرير السلامة الصادر عن الإدارة الأمريكية لسلامة المرور على الطرق السريعة (NHTSA)، فإن بعض سيارات تسلا موديل Y و3 الجديدة لعام 2026 قد تحتوي على مثبتات غير محكمة أو مفقودة تربط ظهر المقعد بقاعدته. 

قد يتسبب هذا الخلل في ارتخاء أو اهتزاز المقعد، ما يشكل خطرًا واضحًا في حال وقوع حادث.

تفاصيل العطل والمركبات المتأثرة

يشمل الاستدعاء 48 سيارة فقط في الولايات المتحدة، من بينها:

• 30 سيارة تيسلا موديل Y صُنعت بين 3 أبريل و7 مايو 2025.
• 18 سيارة تيسلا موديل 3 صُنعت بين 3 أبريل و16 أبريل 2025.

وتقدر الشركة أن نسبة السيارات التي تحتوي فعليًا على الخلل لا تتجاوز 2.1%.

في 12 مايو 2025، تلقت تسلا بلاغًا من أحد العملاء بشأن خلل في المقعد. 

وبعد الفحص، تبين أن اثنين من أصل أربعة مثبتات المستخدمة لتثبيت ظهر مقعد السائق لم يكونا موجودين على الإطلاق.

كشفت تسلا عن أن تغييرًا في عملية الإنتاج في مصنعها في 2 أبريل 2025 أتاح لمجموعة المقاعد أن تنتقل يدويًا من محطة التجميع الاحتياطية دون التأكد من إحكام تثبيت المثبتات عبر النظام الآلي، ما أدى إلى تمرير بعض السيارات دون تثبيت كامل للمقاعد.

ستبدأ تسلا بإخطار مالكي السيارات المتأثرة اعتبارًا من 16 أغسطس. 

وتم توجيه الوكلاء الفنيين إلى فحص مجموعات المقاعد بعناية، واستبدال أي مثبتات مفقودة أو غير مشدودة حسب المعايير.

رغم أن عدد السيارات المتأثرة صغير نسبيًا، تأتي هذه العملية في وقتٍ حساس لتسلا، خاصة بعد استدعاء 240 ألف سيارة مطلع 2025. 

وعلى الرغم من حداثة الخلل، فإن الحاجة إلى تدخل يدوي يجعل الأمر أكثر تعقيدًا من المعتاد، مما قد يؤثر على صورة الشركة في السوق المتقدم للمركبات الكهربائية.