وزير الطاقة اللبناني: بلادنا قابعة على ثروة نفطية كبيرة وأدعو المصارف العربية للاستثمار بها

أعلن وزير الطاقة اللبناني جبران باسيل أن لبنان جالس على ثروة نفطية وغازية كبيرة، داعيا المصارف اللبنانية والعربية إلى الإقدام على الاستثمار في هذا القطاع الواعد في لبنان.
وقال باسيل،خلال كلمة ألقاها في كلمة له اليوم في المؤتمر المصرفي العربي السنوي لعام 2013 الذي ينظمه اتحاد المصارف العربية،إن الدراسات تظهر مؤشرات لحجم الثروة النفطية والغازية اللبنانية، موضحا أنه فور بدء عمليات الاستكشاف سوف يؤدي إلى نوع من الأمان المالي للبنان، ملمحا إلى أن هذا سيؤدي إلى تحسين التصنيف الائتماني اللبناني الذي انخفض مؤخرا، مما يقلل كلفة الاقتراض للدولة اللبنانية.
ودعا الوزير اللبناني المصارف إلى الاستعداد اللوجستي للاستثمار في مجال النفط ، موضحا أن النفط سيشكل ضخا ماليا جديدا للاقتصاد اللبناني لمساعدته للخروج من أزمته.
وأشار إلى أنه بعد توقيع العقود النفطية فإنه يمكن بدء استكشاف النفط والغاز خلال فترة قصيرة تبلغ نحو 18 شهرا نظرا لدقة المسوحات الخاصة بالنفط اللبناني.
وتوجه للمصارف اللبنانية والعربية قائلا: "المشاريع جاهزة في مجالات الكهرباء والمياه والنفط والمجال مفتوح ولكن ينقص التمويل"، موضحا أن هناك مشروعات كبيرة في مجال إنشاء السدود في لبنان ومحطات الطاقة الكهربائية.
ولفت إلى أنه اليوم الذي انخفض فيه التصنيف للبنان كانت الحكومة توقع قرضا مع أحد البنوك الدولية الكبيرة بقيمة 360 مليون دولار لإنشاء محطة كهرباء، موضحا أن هذا الأمر فتح الباب للإقراض الدولي في مجال الكهرباء للبنان.
ولفت إلى أن مشكلات قطاع الكهرباء والعجز به يكلف الدولة اللبنانية ملياري دولار كل عام، مما يؤدي إلى ازدياد الديون، كما يتكبد المواطنون اللبنانيون تكاليف قدرها ملياري دولار آخرين نتيجة لجوءهم لبدائل (الاشتراك في المولدات الكهربائية) نتيجة انقطاع الكهرباء، بالإضافة إلى ملياري دولار تكلفة عامة على الدولة اللبنانية نتيجة هذا الوضع، أي أن إجمالي خسائر التي يسببها الوضع الحالي لقطاع الكهرباء على الاقتصاد اللبناني يبلغ نحو 6 مليارات دولار.
وأشار وزير الطاقة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال إلى أن هناك انخراطا أكبر في بلاده في مجال الطاقة المتجددة، قائلاً "نشجع القطاع الخاص في هذا المجال".