الجامعة العربية: هناك حاجة ماسة لدراسة أوضاع الأسر العربية

عقد اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال الدورة السادسة للجنة العربية للأسرة برئاسة السودان ومشاركة خبراء ومسئولين من ممثلي الوزارات المتخصصة واللجان والهيئات الوطنية في 18 دولة عربية.
وأكدت الدكتورة منى كامل الوزير مفوض مدير إدارة الأسرة والطفولة بالجامعة العربية – على أهمية الاجتماع لعقده في ظل ظروف استثنائية تموج بالتحولات على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية حيث تنعكس نتائجها على القضايا الخاصة بالأسرة ، لافتة إلى أن هذه التحولات تهدف إلى تحقيق تقدم في تحسين الشروط الحياتية للمجتمع وعلى نحو خاص على مستوى النواة الأولى له ، الممثلة في الأسرة وأفرادها كونها تدعم التوجهات الرامية إلى تمكينها وتعزيز دورها وإعلاء مكانتها في المجتمع .
وأشارت في افتتاح أعمال الدورة إلى أن هناك ثمة حاجة ماسة لدراسة أوضاع الأسرة في الدول العربية التي شهدت ثورات التغيير أو في الدول الأخرى التي شهدت نزاعات ، وقالت "إن هناك أسرا تعاني من الصدمة وفاجعة فقد الأعزاء من أفرادها أبناء وآباء وهو ما يدعو للتضامن معها وتأهيلها على نحو يجعلها قادرة على تقبل مصابها دون مرارات ، وهو دور يمكن لمنظمات المجتمع المدني أن تساهم فيه على نحو فاعل ومؤثر، كما أنه على الدولة أن توفر كافة أنواع الرعاية لهذه الأسر وتأمين كل أشكال الدعم الصحي والنفسي والاجتماعي لها عبر تطوير مؤسسات مؤهلة للقيام بمثل هذا الدور" .
وأشارت أن الجامعة العربية تولي اهتماما ملحوظا بالقضايا ذات العلاقة بتمكين الأسرة وتنميتها وتعزيز مكانتها في المجتمع، وتبذل الجهود الهادفة إلى توفير أكبر قدر ممكن من الحماية والدعم للأسرة لتمكينها من أداء وظائفها الأساسية في الحفاظ على النوع الإنساني وأداء دورها في تنشئة الأجيال الجديدة والمساهمة في العملية التنموية. وتناقش الدورة السادسة للجنة العربية للأسرة على مدى يومين العديد من الموضوعات ويأتي في مقدمتها مناقشة الهدف الرابع من الإستراتيجية العربية للأسرة والخاص بتعزيز مكانة الأسرة وتحسين موقعها بين مؤسسات المجتمع ، والدليل الإرشادي حول الأطر القانونية والسياسات والآليات لحماية الأسرة العربية ، وواقع واتجاهات الزواج والتحولات في الأسرة العربية فضلا عن قضايا خاصة بالعنف الأسري والتوجيه والإرشاد الأسري وسبل وآليات تفعيل لجنة الأسرة العربية للتوصل إلى إنجازات ملموسة في هذا الصدد.