الضابط المجنى عليه فى "تعذيب رابعة" أمام المحكمة:الزناتى صفعنى قائلا "إنت ضابط هنموتكم النهارده دمكم حلال يا ولاد الكلب"

استمعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى فى جلسة اليوم، الأحد، إلى أقوال الضابط المجنى عليه فى قضية "تعذيب ضابط وأمين شرطة داخل اعتصام رابعة"، والمتهم فيها القياديون بجماعة الإخوان المسلمين محمد البلتاجي وصفوت حجازي وعبد العظيم محمد ومحمد الزناتي، مدير مستشفى رابعة الميداني.
وقال الضابط المجنى عليه إنه فى 23 يوليو تلقى تعليمات بالخروج لتأمين مسيرة للإخوان بمصر الجديدة، فتوجه مع أمين الشرطة بالموتوسيكل الخاص به دون أن يحمل سلاحا بناء على تعليمات رئيس المباحث.
وأضاف أنه فى شارع صلاح سالم فوجئ بأحد الأشخاص يستوقفه ويطلب منه تحديد شخصيته، واتهمه بقتل الناس وأنه رآه يحمل سلاحا، فقال لهم: "فتشوني ولو لقيتوا معايا سلاح أنا مستعد لأي حاجة"، وبعد تفتيشه تركوه ثم فوجئ بأحدهم يجري قائلا "ماتسيبهوش إحنا هناخده لرابعة للتحقيق معه"، مما دفعه إلى الجري ولكنهم لحقوا به حتى استوقفوه في شارع جانبي.
وأكد أنهم استولوا على حافظته وتليفونه المحمول وتعدوا عليه بالضرب وسألوه "من أنت ولماذا تجرى؟"، لكنه لم يجب عليهم، حتى قال لهم أحد الأشخاص "إنه معاون مباحث بقسم مصر الجديدة ولا تتركوه"، ثم أحضروا سيارة للاتجاه به إلى رابعة، وبعد دقائق جاءت مجموعة ثانية وكان معهم مندوب الشرطة هاني عيد وأخذوه بجانبه في الميكروباص.
وتابع: "ثم جاء أحد الأشخاص قائلا: "الدكتور البلتاجي بيقول لكم خدوه على المنصة"، فدخلنا بالسيارة وسط المعتصمين الذين تعدوا على بالسب والضرب حتى وصلنا للمنصة، فأمرهم شخص بإدخالنا للمستشفى الميداني بناء على تعليمات البلتاجي".
وقال الضابط: "بدخول المستشفى الميداني استقبلنا الدكتور محمد الزناتي وصفعنى على وجهى فور رؤيتى قائلا: "إنت ضابط هنموتكم النهاردة دمكم حلال يا ولاد الكلب"، وكان الزناتي هو من يعطي التعليمات بالضرب، وبعد حوالي ربع ساعة من الضرب المتواصل، قال لهم الزناتي: "هما عينيهم مفتحة ليه غموهم"، فربطوا أيدينا وأرجلنا وراء ظهرينا وعصبوا أعيننا بشاش أبيض عليه لاصق طبي".
وأضاف المجنى عليه: "بعد مرور فترة في المستشفى مع استمرار الضرب، جاء شخص قال لهم هاتوه للدكتور البلتاجي هيحقق معاه، وفوجئت بدفع السرير مسافة لا تتعدى المتر، فسألنى البلتاجي 3 أو 4 أسئلة من نوعية: "إنت مخابرات ولا أمن دولة.. لا يبقى إنت قناص وإنت اللي قتلت الناس في المسيرة"، فقلت له: "هو فيه قناص بدون سلاح"، فسألنى: "إنت شغال إيه؟"، فقلت: "أنا معاون مباحث مصر الجديدة"، فقال: "خلوه لحد لما نشوف هنعمل معاه إيه".
وأشار إلى أنه "بعد 10 دقائق قام أحد الأشخاص بفك رباط قدمى وسرت معه معصوب العينين وركبت سيارة، وكان بصحبتهم شخص آخر، سألنى: "هل تعرف العميد مصطفى شحاتة، مأمور قسم مدينة نصر، ثم عرفنى بنفسه قائلا: "أنا رئيس حي مدينة نصر وائل شعيب"، وبعد قليل توقفت السيارة ونزلنا منها أمام طيبة مول عند اعتصام رابعة".
وقال الضابط: "ثم فجأة وقبل أن نركب التاكسى أنا وأمين الشرطة، سأل الناس شعيب: "من هؤلاء؟"، فقال لهم: "ده واحد قريبي وكانوا شاكين إنه بلطجي جوه الاعتصام وأنا هاركبه تاكسي يوصله لحد البيت"، ثم حدثت مشادة مع هؤلاء الأشخاص، فحضر شخص وقال: "ده الضابط وأمين الشرطة اللي مسكناهم في مسيرة السبع عمارات"، وقال لهم: "نرجعهم لحد لما نتحقق إن قيادات الاعتصام أمروا إنهم يمشوا، ودخلنا المستشفى الميداني"، ومحمد الزناتي كان عصبيا قائلا: "مين اللي خلاهم يمشوا"، وعقب مرور فترة حضر ناس ودار حديث بين الزناتي وآخرين وتساءلوا: "هتودوهم فين؟"، قالوا هنخلص عليهم ونرموهم على الطريق الدائري".
وأضاف: "قال الزناتي بلاش الطريق الدائري عشان ماتتمسكوش زي الخمسة بتوع الأسبوع اللي فات، ولما حسيت إني خلاص هموت وقعت نفسي على الأرض، فهمس شخص فى أذنى قائلا: "أنا هاني أبو علم، رئيس مباحث السلام، وسبق أن عملت معه بقسم المطرية، وسرت معه حتى ركبت السيارة، وهانى أيضا، وفك رباط عينى فوجدت أن قائد السيارة كان المقدم علاء بشندي، رئيس مباحث مدينة نصر، وبجواره العميد مصطفى شحاتة والنقيب محمد ثروت".