"نازلى جاد" أول طبيبة مصرية تفتح عيادة خاصة

في عام 1954 أعلنت كلية طب جامعة القاهرة عن طلبها لتعيين طبيبين نائبين بقسم الأمراض الباطنة .. تقدمت وقتها الخريجة (نازلي محمد جاد المولي ) بطلب للحصول علي وظيفة نائب بقسم الباطنة ،ولكنها لم تجد تشجيعا من زملائها أو أساتذها بل اخذوا يثنونها عن هذا المطلب قائلين كفاية عليكم ايها الطبيبات علاج الاطفال .
لم تياس عن الحلم والهدف التي طالما حلمت به وتمنت أن تكون طبيبة أمراض باطنة ، فرغم أن مجموعها كان 495 من 500 وأنها من العشر الأوائل إلا أن قوانين ولوائح تعيين الأطباء بالجامعة تحرم علي الفتيات أن يشتغلن بهذه الوظيفة .
وفي 17 من شهر ينايرعام 1955 اجتمع مجلس الكلية لفحص طلبات المتقدمين للوظيفتين .. وحلا للمشكلة اقترح عميد الكلية انذاك الدكتور أحمد حندوسة بأخذ الأصوات لتعيين الدكتورة نازلي أو رفض طلبها .
ليفاجي العميد الحاضرين باعطاء صوته للدكتورة نازلي وليكون ضمن فريق المؤيدين لتعيينها وتكون نتيجة التصويت تعيينها كاول نائبة لأمراض النساء من الطبيبات كما تم منح الطبيبات المصريات نسبة 20% من وظائف النواب .
وتدرجت نازلي في العديد من الوظائف وكانت دائما عند حسن الظن بها ، فكان لها انجازات هامة وبصمات مضئية في مجال الارتقاء بالخدمة الطبية في العالم العربي كما أنها كانت أول طبيبة تفتتح عيادة خاصة لأمراض الباطنة .
كذلك فقد انشأت وحدة علاج الأورام للاطفال بقسم طب الأورام بالمعهد القومي كما أنشات وحدة زرع نخناع العظام بالقسم .
هي نموذج مشرف لها 60 بحثا في مجال العلاج الكيميائي والهرمون للأورام منشورة في المجلات العلمية والمصرية والدوريات الأوربية .