شوف بنفسك| صدى البلد يرافق طلاب جامعة المنوفية لمجمع الإنتاج الحيواني والألبان المتكامل بالسادات.. الطلاب: مشروع عملاق لتحقيق الأمن الغذائي

منذُ آلاف الأعوام، ارتبط المصريون بنهر النيل في بناء حضارتهم، حيث كان يسكنُ المصري القديم على شريط نهر النيل من أجل ري أراضيه الزراعية وتوفير المياه للماشية الخاصة به، وهذا ما سجلته جدران معابد الحضارة الفرعونية، مما ساهم ذلك تشكيل حضارة تمتد جذورها لأكثر من 7000 آلاف عام، يتحدث بها العالم أجمع ويتغني بعظمتها، إلا أنه مع مرور الوقت، ووصولاً للعصر الحالي، كانت هناك مراحل صعود وهبوط في تربية الماشية في مصر، حتى وصلت إلى أنها أصبحت تعاني من "قلة الإنتاج" وعدم تحقيق الإستفادة القصوى منها.

لذلك، كان على الدولة المصرية أن تتبنى عملية التنمية المستدامة للثروات الحيوانية، وذلك تنفيذاً لإستراتيجية ورؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي واهتمامه المباشر لهذا الملف سواء كان "لحوم أو البان"، من أجل تعظيم وزيادة العائد منها، ولتحقيق الاستفادة القصوى من انتاجيتها، كذلك الاهتمام أيضاً بالسلالات المُحسنة للحصول على أضعاف الإنتاج من الألبان واللحوم.

و تتمثل أهمية الثروة الحيوانية فى توفير فرص هامه للتنمية الزراعية المستدامة وتحقيق مكاسب على صعيد الأمن الغذائى وتحسين تغذية الانسان وتحسين كفاءة استخدام الموارد الطبيعية وتوفير فرص عمل للمربين.

تحقيق الأمن الغذائي

وضع الرئيس السيسي يده على ملف هام وحيوي وهو الأمن الغذائي و تحسين حياة الفلاح والمربى الصغير، وذلك عندما طالب وزارة الزراعة والجهات المعنية بخطة طموحة لتطوير الثروة الحيوانية بمصر والتي تصل لـ 2 مليون رأس ماشية واستبدالها بأخرى تنتج ثلاثة أضعاف في الألبان والضعف في إنتاج اللحم اليومي، للارتفاع بمستوى المعيشة للفلاح والمربى المصري الصغير وتحقيق الاكتفاء الذاتي والنزول بالأسعار بزيادة الإنتاج والاتجاه للتصدير وتوفير العملة الصعبة.

وقد أعطى الرئيس عبد الفتاح السيسي توجيهاته بتطوير منظومة الإنتاج الحيواني بمصر باستبدال رؤوس الماشية المتوافرة حاليا لدي الفلاحين بأخرى أكثر إنتاجية في الألبان واللحوم، مع ضرورة مشاركة المجتمع المدني والمؤسسات المختلفة سواء كان من القطاع الخاص أو المؤسسات الأهلية في تنمية الثروة الحيوانية وإتاحة فرص العمل لصغار المربين.

ويسعى الرئيس السيسي في رؤيته لتوفير الأمن الغذائي و تقليل الفجوة بين ما ينتج محليا من اللحوم الحمراء وما يتم استيراده من الخارج، بالإضافة إلي توفير فرص عمل لصغار المزارعين والمربين والمرأة المعيلة وشباب الخريجين لتوفير حياة كريمة لهم كذلك دخل يليق بهم.

التحسن الوراثي للماشية

ترتكز استراتيجية تنمية الثروة الحيوانية على عدة محاور هي إنشاء قاعدة بيانات وتحديثها و التوسع في المشروع القومي للبتلو، إلى جانب إجراء التحسين الوراثي وتوفير السلالات المحسنة، فضلا عن توفير مراكز تجميع الألبان وتوفير الرعاية البيطرية اللازمة للحفاظ على الصحة الحيوانية.

تتمثل الأهداف الرئيسية لاستراتيجية تنمية الثروة الحيوانية في تحسين سلالات قطعان الأبقار والجاموس المحلية و "تـ مصير" السلالات المتخصصة في إنتاج الألبان واللحوم ذات الإنتاجية العالية والمتأقلمة مع الظروف المصرية وزيادة الإنتاجية من الألبان واللحوم لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل فجوات الاستيراد وتدعيم ورفع مستوى معيشة صغار المربين والمزارعين.

مجمع الإنتاج الحيواني والألبان المتكامل بمدينة السادات

في إطار حملة "شوف بنفسك" التي أطلقتها القوات المسلحة لعرض الإنجازات التي تتم في الدولة المصرية، بالإضافة إلى تنظيم زيارات لطلاب الجامعات وللشباب للمشروعات القومية والتنموية والإنتاجية المختلفة، كان لـ "صدى البلد" جولة مع طلاب جامعة المنوفية، داخل أحد أهم مشروعات الإنتاج الحيواني في مصر، وهو "مجمع الإنتاج الحيواني والألبان المتكامل بمدينة السادات" بمحافظة المنوفية، والمقام على مساحة 1000 فدان.

وقد أوضح مسئولو المُجمع خلال حديثهم لـ "صدى البلد" أن مُجمع السادات تبلغ طاقته الإستعابية 5000 رأس حلاب و 3000 رأس تسمين، كما تبلغ طاقته الإنتاجية 150 طن لبن / اليوم ، و 1.5 طن لحم حي / دور، كما أن رأس الماشية الواحدة داخل المجمع تقوم بإنتاج من 40 لـ 45 كيلو لبن في اليوم الواحد، ويتم حلب رأس الماشية 3 مرات يومياً، وذلك على عكس المواشي الموجودة حالياً والتي تنتج 7 كيلو لبن فقط في اليوم وإنتاجية لحمة ضعيفة، كما أن المجمع يقوم على "تمصير" السلالة الأجنبية.

ويتكون المشروع من 6 مزارع فرعية تحتوي على 5 حلاب و واحد تسمين، كذلك يحتوي على 5 محلب آلي "48 نقطة" / 5 تانك لحفظ اللبن بطاقة 50 طن لكل محلب، كذلك أيضاً يحتوي على عربة لنقل اللبن مزودة بتانك بسعة 30 طن، كما يتم الاهتمام والرعاية الكاملة لرؤوس الماشية بإستخدام أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في هذا المجال.

كما يحتوي المجمع على مركز علمي بيطري للأبحاث والتدريب ومستشفى بيطري ومبنى للولادة ومبنى تلقيح صناعي ومحطة معالجة مياه الصرف الصحي الأدمي بطاقة 100 متر مكعب / يوم ، ومحطة معاجلة المياه الناتجة من المحلب بطاقة 100 متر مكعب / يوم، كما يحتوى مجمع الإنتاج الحيواني والألبان المتكامل بمدينة السادات على 2 مجرشة بقدرة 10طن / ساعة لجرش الحبوب وتجهيز الأعلاف، كذلك يحتوي على 2 محرقة للتخلص الآمن والصحفي من المخالفات البيولوجية.

ويعتمد مجمع الإنتاج الحيواني والألبان المتكامل بمدينة السادات على مصادر مياه قادمة من المدينة كذلك الاعتماد على 7 آبار إرتوازية، ويأتي مصدر كهرباء المجمع من كهرباء مدينة السادات، ومن ضمن مكونات مجمع الإنتاج الحيواني والألبان المتكامل بمدينة السادات، هو المركز العلمي البيطري للتدريب والأبحاث، والمنشأ وفق أحدث مستوى عالمي ووفق المعاير العالمية، معتمداً على أحدث الأجهزة العالمية، والحاصل على كافة شهادات الجودة داخل مصر وخارج مصر ومن منظمات دولية متخصصة.

طلاب جامعة المنوفية يتحدثون لـ "صدى البلد"

ونظرا للأهيمة الكبرى للمشروع القومي العملاق "مجمع الإنتاج الحيواني والألبان المتكامل بمدينة السادات"، تحدث "صدى البلد" مع طلاب جامعة المنوفية اليذين قاموا بزيارة المشروع، والتي تصادف أنهم يدرسون في كلية الزراعة تخصص "إنتاج حيواني"، مما يكسبهم ذلك المشروع أهمية كبرى في دراستهم، وتحويل الدراسات النظرية لواقع عملي على أرض الواقع.

كانت البداية مع عبد الرحمن أحمد حجازي، الطالب بكلية الطب جامعة المنوفية والذي أكد على أن ما شهده في المشروع يدعوا للفخر، لأن المشروع المتكامل بمدينة السادات يعمل على تحقيق الأمن الغذائي المصري بتوفير اللحوم الحمراء، ويعمل أيضًا على تقليل فاتورة الإستيراد، مما يساهم ذلك في توفير الدولار لمصر.

وطالب في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" من الطلاب والشباب بعدم تصديق كل ما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيما يخص ما يتم تنفيذه على أرض مصر من مشروعات تنموية عملاقة على كل شبر في مصر، والتي يتم التقليل منها في بعض الأحيان، وعليهم أن يقوموا بأنفسهم بمعرفة الحقيقة من خلال زيارة تلك المشروعات العملاقة التي تعمل على توفير حياة كريمة للمصريين.

 في ذات السياق، قالت إيمان صلاح إبراهيم الطالبة بقسم الإنتاج الحيواني بكلية الزراعة جامعة المنوفية، أن الزيارة التي قامت بها، تعتبر أول زيارة لها مع قوات الدفاع الشعبي والعسكري، وأنها سعيدة بأنها في حضرت في مشروع وصفته "بالكبير والمهم" والذ يهدف لتحسين سلالة الماشية المصرية، مؤكدة على أن المكسب الرئيسي لهذا المشروع هو تحقيق الاستفادة القصوى من الماشية وتعزيز القيمة المضافة الخاصة بها.

وأضافت في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن الزيارات الميدانية لمثل تلك المشروعات، تعمل على زيادة الفهم والوعي الخاص بأهمية مثل تلك المشاريع، بالإضافة إلى أن ذلك يعطيها خبرة ميدانية حقيقة بعد الدراسات النظرية التي كانت تتلقها في محاضرات الكلية.

من جهتها، قالت هند سيد، الطالبة بقسم الإنتاج الحيواني بكلية الزراعة جامعة المنوفية، أز زيارتها لمشروع مجمع الإنتاج الحيواني والألبان المتكامل بمدينة السادات هي الأولى من نوعها، كما أن المرة الأولى التي تقوم بها بزيارة خارجية نظمتها جامعة المنوفية مع قوات الدفاع الشعبي والعسكري والجهات المعنية في المرور على المشروعات القومية والتنموية في مصر، مؤكدة على سعادتها لإتاحة لها الفرصة لزيارة مثل تلك المشروعات والتي سينعكس على دراستها في الكلية بشكل كبير.

وأوضحت في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"أن جزءًا كبيرًا عما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، غير حقيقي وأصبح مشكوكًا فيه، خاصة فيما يتعلق ما ينفذ من مشروعات قومية عملاقة على أرض مصر وأهميتها وجدوها، حيث يتعمد البعض تشويه كل ما يتم تحقيقه ، بهدف التأثير السلبي على المواطنين وخاصة الشباب.

وطالبت الشباب والطلاب بعدم تصديق كل ما ينشر على السوشيال ميدا وأن يروا الحقيقة بأعينهم.

والتقى "صدى البلد" مع آية سعيد، الطالبة بقسم الإنتاج الحيواني بكلية الزراعة جامعة المنوفية، والتي أوضحت أن هذه الزيارة الخارجية الأولى لها في المرور على المشروعات القومية التي تتم في مصر، مؤكدة على أنها ستعمل على نقل ما شاهدته اليوم في زيارتها للمشروع لأسرتها ولأهلها ولأصدقائها وزملائها، وتوضيح أهمية مثل تلك المشروعات القومية الكبيرة.

وأكدت في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" على أن مشروع مجمع الإنتاج الحيواني والألبان المتكامل بمدينة السادات يعمل على توفير الأمن الغذائي لمصر، وأن زيارتها للمشروع، سيعمل على زيادة الخبرة لديها من أجل مشروعها المستقبلي بعد التخرج في إنشاء مزارع للمواشي والألبان.

من جهتها، قالت إيمان محي، الطالبة بقسم الإنتاج الحيواني بكلية الزراعة جامعة المنوفية، أن زيارتها اليوم لمجمع الإنتاج الحيواني والألبان المتكامل بمدينة السادات هي الأولى لها في الزيارات الخارجية مع الجامعة في المرور على المشروعات القومية والتنموية التي تتم على أرض مصر، مؤكدة على سعادتها وفخرها بمثل تلك المشروعات التي تعود بالنفع المباشر على المواطنين.

وأضافت في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن جزءًا كبيرًا عما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، غير حقيقي وأصبح مشكوكًا فيه، خاصة فيما يتعلق ما ينفذ من مشروعات قومية عملاقة على أرض مصر، حيث يتعمد البعض تشويه كل ما يتم تحقيقه ، بهدف التأثير السلبي على المواطنين وخاصة الشباب.

وقال حسام عبد العليم، الطالب بقسم الإنتاج الحيواني بكلية الزراعة جامعة المنوفية، إن الجامعة نظمت عدة زيارات للمشروعات القومية وللمنشآت العسكرية بالتعاون مع قوات الدفاع الشعبي والعسكري والجهات المعنية، إلا أن هذه الزيارة هي الأولى له في الزيارات الخارجية، موضحا أنه سيعمل على ما شهده خلال جولته في مجمع الإنتاج الحيواني والألبان المتكامل بمدينة السادات لأهله ولأصدقائه وزملائه، كما أنه يقوم بنشر تجربته على الحسابات الخاصة به على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، لنشر كل الإنجازات التي تتم في مصر، لأكبر عدد من الأفراد.

وأكد في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن الزيارات الميدانية التي يقوم بها للمشروعات القومية، تساعده على توسيع مداركه ومعرفة الحقائق، مطالبًا الشباب بعدم تصديق كل ما يُنشر على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة فيما يتعلق بالمشروعات القومية التي تنفذ على أرض مصر، وأن يروا الحقيقة بأعينه.

مجمع الإنتاج الحيواني والألبان المتكامل بمدينة السادات في سطور

• تبلغ طاقته الإستعابية 5000 رأس حلاب و 3000 رأس تسمين
• تبلغ طاقته الإنتاجية 150 طن لبن / اليوم ، و 1.5 طن لحم حي / دور
• رأس الماشية الواحدة داخل المجمع تقوم بإنتاج من 40 لـ 45 كيلو لبن في اليوم الواحد
• المجمع يقوم على "تمصير" السلالة الأجنبية
• يحتوي على مركز علمي بيطري للتدريب والأبحاث