الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شوف بنفسك| صدى البلد يرافق طلاب جامعة قناة السويس خلال زيارتهم لمتحف بور سعيد الحربى للتعرف على ما حققته الدولة من إنجازات

طلاب جامعة قناة السويس
طلاب جامعة قناة السويس

مصر، أمُ الحضارات، وأصل التاريخ ، مُلهمة الإنسانية وقلب عالمها النابض، اختصها الله عز وجل بـ "المكان والمكانة"، فأصبحت قِبلة العالم أجمع ومحور اهتمامه، كما أنها نقطة الوصل بين الشرق والغرب، تؤثر على الجميع ولا تتأثر، تصنع مجدها، فهي التي صدّرت العلوم والفنون والإنسانية للعالم أجمع، منذ آلاف الأعوام، بفضل شعب ووطن جذوره ممدودة بوجود التاريخ ذاته.

فـ التاريخ يؤكد دائمًا أن مصر مُلتقى الحضارات ومحرّكها، ومحور القارات ونقطتها المضيئة، كما أنها إذا قررت قد فعلت، خاصة فيما يخص بناء "جمهورية جديدة" محركها الأول والرئيسي مواطنوها وشبابها، مُتسلحون بالعلم والإيمان والأمل.

شهدت مصر خلال الأعوام الماضية كمًا هائلًا من الإنجازات والمشروعات التنموية العملاقة، التي بحق، أصبحت حديث العالم بقاراته المختلفة، فلقد تحدى المصريون الزمن نفسه، وأصبح شبابها أيقونة عالمية في الجهد والعمل والمثابرة، حائط صد وسدًا منيعًا لوطنهم في أزماتها، وشُعلة نشاط هائلة عندما يقررون العمل والبناء والتنمية من أجل مستقبلهم ، مستقبل "الجمهورية الجديدة".

ولأن الشباب الغالبية العظمى داخل المجتمع المصري، التقى "صدى البلد" مع عدد من طلاب جامعة قناة السويس، على هامش زيارتهم لـ "المتحف الحربي ببورسعيد"، لكي يروا بأنفسهم، عظمة أجدادهم في بناء "المحروسة"، وصمودهم أمام العدوان والحروب، ومواجهتهم للتحديات بكل بسالة.

المتحف الحربي ببورسعيد

أكد مسؤولو المتحف الحربي ببورسعيد، أن المتحف يحكي ملحمة صمود وبسالة مواطني بورسعيد في التصدي للعدوان الثلاثي الذي وقع عام ١٩٥٦ممن خلال عرض مجموعة متنوعة من الأسلحة والمعدات العسكرية التي تم استخدامها أو الاستيلاء عليها في حرب ١٩٥٦، كذلك حرب أكتوبر 1973.

وأوضحوا أن العرض المتحفي ينقسم إلي ثلاثة أقسام وهي: "ساحة العرض المكشوف - قاعات العرض الدائم - قاعة العرض المؤقت"، حيث خضع المتحف لعمليات الترميم والصيانه والتطوير، ويستقبل زائريه من كل مكان في مصر.

المتحف الحربي ببورسعيد

جامعة قناة السويس

أثناء جولة بعض الطلاب من جامعة قناة السويس للمتحف، كان لـ "صدى البلد" عدة لقاءات معهم، ناقشنا من خلالها آمانيهم وطموحهم، رؤيتهم لما يحدث من إنجازات على جميع أراضي "المحروسة"، تحدثنا أيضًا عن وعيهم ورسالتهم ومطالبهم، في حديث لا يخلو من الصدق والصراحة والوضوح.

 طلاب جامعة قناة السويس

كانت البداية بلقاء مع الدكتورة مناي شاهين، وكيل مركز إعداد القادة بجامعة قناة السويس، والتي أكدت أن مثل تلك الزيارات التي تتم سواء للمشروعات القومية أو المزارات والمنشآت العسكرية، هي تستهدف بالمقام الأول زيادة الوعي لدى الطلاب، وتوضيح الأمور لهم على أرض الواقع، كما أن تلك الزيارات ساهمت في رفع الوعي لدى الطلاب بصورة كبيرة جدًا.

 الدكتورة مناي شاهين وكيل مركز إعداد القادة بجامعة قناة السويس

وأضافت خلال تصريحات لها لـ "صدى البلد" أن بعد كل زيارة يقوم بها الطلبة للمشروعات القومية أو للمنشأت والمزارات العسكرية، والتي تتم بالتعاون مع قوات الدفاع الشعبي والعسكري والجهات المعنية، يقوم الطلبة بالحديث مع أسرهم وأقاربهم وأصدقائهم عما رأوه بأعينهم ولمسوه على أرض الواقع من إنجازات ضخمة، وبذلك، يكون الهدف من تلك الزيارات قد تحقق 100% فيما يخص نقل ما تحقق من أحلام على أرض الواقع بفضل جهود المصريين.

في ذات السياق، قالت منة عمر، أحد الموظفين في رعاية الشباب بجامعة قناة السويس، وخريجة كلية التربية الرياضية من ذات الجامعة، أن جزءًا كبيرًا عما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، غير حقيقي وأصبح مشكوكًا فيه، خاصة فيما يتعلق ما ينفذ من مشروعات قومية عملاقة على أرض مصر، حيث يتعمد البعض تشويه كل ما يتم تحقيقه ، بهدف التأثير السلبي على المواطنين وخاصة الشباب.

منة عمر أحد الموظفين في رعاية الشباب بجامعة قناة السويس،

وأضافت خلال تصريحات لها لـ "صدى البلد" أن الزيارات التي تقوم بها جامعة قناة السويس للمشروعات القومية وللمنشآت وللمزارات العسكرية، رد فعلي وعملي وواضح على تلك الشائعات والمغالطات التي تستهدف التأثير السلبي على الشباب، من أجل التشكيك في كل ما ينفذ على أرض مصر، مطالبة الشباب والطلاب بعدم تصديق كل ما ينشر على السوشيال ميدا وأن يروا الحقيقة بأعينهم.

من جهته، قال محمد شريف، أحد طلاب كلية التمريض بجامعة قناة السويس، إن الجامعة نظمت عدة زيارات للمشروعات القومية وللمنشآت العسكرية بالتعاون مع قوات الدفاع الشعبي والعسكري والجهات المعنية، وكان مشاركا بها، وأن بعد كل زيارة، يقوم بسرد ما رآه وشاهده على أرض الواقع لأسرته ولأهله ولأصدقائه وزملائه، كما أنه يقوم بنشر تجربته على الحسابات الخاصة به على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، لنشر كل الإنجازات التي تتم في مصر، لأكبر عدد من الأفراد.

محمد شريف أحد  طلاب كلية التمريض بجامعة قناة السويس،

وأكد في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن الزيارات الميدانية التي يقوم بها للمشروعات القومية، تساعده على توسيع مداركه ومعرفة الحقائق، مطالبًا الشباب بعدم تصديق كل ما يُنشر على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة فيما يتعلق بالمشروعات القومية التي تنفذ على أرض مصر، وأن يروا الحقيقة بأعينهم.

"لم أصدق ما رأيته"، بهذه الكلمات، بدأت مروة أحمد محمد، الطالبة بالفرقة الأولى بكلية التربية الرياضية جامعة قناة السويس، حديثها لـ "صدى البلد"، حيث أوضحت أنها كانت تتابع ما يتم تنفيذه من مشروعات قومية على مواقع التواصل الاجتماعي فقط، ولم تكن تقتنع في بعض الأحيان، إلا عندما رأت بعينيها ما ينفذ من مشروعات تنموية عملاقة في جميع المجالات، وأصبحت مقتنعة.

مروة أحمد محمد الطالبة بالفرقة الأولى بكلية التربية الرياضية جامعة قناة السويس

وطالبت في تصريحاتها الشباب والطلاب بضرورة عدم تصديق كل ما يُنشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وأن يسعوا لزيارة المشروعات التنموية العملاقة التي تنفذ على كل شبر من أرض مصر، لكي يروا الحقيقة كما سنحت الفرصة لها في مشاهدة حلم "الجمهورية الجديدة".

وكان لـ "صدى البلد" فرصة نادرًا ما تكون، حيث التقينا بالأخوين آلاء حسام ومحمد حسام، الطالبين بكلية الآداب جامعة قناة السويس، واللذين أكدا على أن زيارتهما للمتحف الحربي بورسعيد، أول زيارة خارجية لهما، وأنهما منبهران بالتاريخ المصري، وعظمة الأجداد في بناء قناة السويس ومواجهتهم الباسلة للاحتلال وصمودهم أمام العدوان الثلاثي ونصرهم في حرب أكتوبر 73.

الأخوين آلاء حسام ومحمد حسام

وأضافا في تصريحات لـ "صدى البلد" أنهما يتمنيان أن يكررا الزيارة لعدد من المشروعات القومية التي تتم على أرض مصر، لأنهما يشاهدانها على التليفزيون أو على موقع التواصل الاجتماعي، إلا أنهما بدآ تحقيق حلمهما في ذلك.