تشير دراسات حديثة إلى أن بعض أدوية السكري القديمة، مثل الميتفورمين والثيازوليدينديونات، قد تساهم في إبطاء انتشار سرطان البروستاتا، مما يفتح آفاقًا جديدة في مجال العلاج.
أظهرت دراسة أمريكية أجريت على نماذج حيوانية أن الميتفورمين يمكن أن يبطئ نمو خلايا سرطان البروستاتا في المراحل المتقدمة من المرض. وقد تبين أن العقار يحفز "التدمير الذاتي" للخلايا السرطانية دون التأثير على الخلايا السليمة، مما يشير إلى إمكانية استخدامه كخيار علاجي داعم في المستقبل.
دراسة سويدية أشارت إلى أن أدوية السكري قد تبطئ تقدم سرطان البروستاتا.
من بين 69 مريضًا خضعوا لجراحة البروستاتا، بقي ثلاثة فقط، وجميعهم مصابون بالسكري ويتناولون TZDs، دون انتكاسة لمدة 10 سنوات.
كما أظهرت التجارب المخبرية أن بيوجليتازون يثبط نمو الخلايا السرطانية ويضعف قدرتها على البقاء.
نتائج متباينة في الدراسات السريرية
و أظهرت نتائج تجربة STAMPEDE السريرية في المملكة المتحدة أن إضافة الميتفورمين إلى العلاج القياسي لسرطان البروستاتا المنتشر لم تحسن معدلات البقاء على قيد الحياة بشكل كبير.
ومع ذلك، لوحظ أن الميتفورمين ساعد في تقليل بعض الآثار الجانبية للعلاج الهرموني، مثل زيادة الوزن وارتفاع الكوليسترول.
تشير هذه الدراسات إلى أن بعض أدوية السكري، مثل الميتفورمين والثيازوليدينديونات، قد تمتلك خصائص مضادة لسرطان البروستاتا، خاصة في مراحله المتقدمة.
لكن لا تزال هناك حاجة إلى دراسات أوسع وأعمق لتأكيد هذه النتائج وتحديد مدى فعاليتها وسلامتها على المدى الطويل.