تعتبر كأس العالم المناسبة الكروية الأهم في العالم، إذ تستقطب أكثر من مليار متابع وينخرط في ممارستها الملايين، وتخوض المنافسات المؤهلة جميع الدول المسجلة لدى الإتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" وعددها 208 حاليا في حين كان عددها سبعة فقط عام 1904.
وتعتبر المشاركة في كأس العالم حلما لأي بلد، وتتمنى أي دولة استضافة المونديال، لما له من مردود اقتصادي، وتشجيع للسياحة وتنشيط لقطاع الخدمات. وتستقبل الجماهير نبأ التأهل إلى نهائيات كأس العالم بفرح غامر، إلا أن الفرح قد ينقلب إلى حزن وخيبة أمل أحيانا، إذا لم يكن المنتخب على قدر التوقعات، ولم يحقق نتائج إيجابية، خاصة حينما تتجاوز الخسائر الأرقام المعقولة، وتصبح هزائم مذلة؛ فخلال مونديال 1934 في إيطاليا، واجهت إيطاليا الولايات المتحدة الأميركية ونجح المنتخب الأميركي في الوصول إلى نصف نهائي كأس العالم 1930، ليخسروا أمام الأرجنتين بعدها، إلا أن النتيجة في مونديال 1934 كانت مخيبة، فقد خسر بسبعة أهداف مقابل هدف أمام المنتخب الإيطالي.
أما مونديال 1938 في فرنسا، مباراة السويد وكوبا ؛ وبعد انسحاب المنتخب النمساوي بسبب تعرض البلاد لغزو الجيش النازي، تأهل المنتخب السويدي مباشرة إلى الدور ربع النهائي، مواجها كوبا، التي تأهلت كأول منتخب كاريبي لأول مرة في تاريخها؛ وسجل كل من توري كيلير و جوستاف ثلاثة أهداف، وزاد زملائهما هدفان لتنتهي المباراة بنتيجة 8 -0. واستمرت السويد في مشوارها لتخسر في النهائي أمام البرازيل 4-2.
وفى مونديال 1950 في البرازيل: مباراة أوروجواي وبوليفيا ؛ حيث عانى مونديال 1950 من قلة عدد المشاركين فيه، لوقوعه في أعقاب الحرب العالمية الثانية، وقد شهدت "الموقعة" هزيمة مذلة للبوليفيين أمام الأورجواي بنتيجة 8-0؛ في مونديال 1950 أيضا، سحقت البرازيل السويد بسبعة أهداف مقابل هدف، فبعد خطورة نسبية للفريق السويدي في الشوط الأول، واهداره بعض فرص التسجيل، تحرك لاعبو "السامبا"، وأمطروا المرمى السويدي بسبعة أهداف، في حين أتى سجل الخاسر إصابته الوحيدة من ركلة جزاء.
وفى مونديال 1954 في سويسرا، إنتهت المباراة بين المجر وكوريا بفوز المجر بتسعة أهداف نظيفة، علما أن المجر كانت تضم نخبة كروية مرعبة، يقودها النجم بوشكاش، وساندور كوسيس وناندور هيديكوتي ؛ ورغم تأهل المجر إلى المباراة النهائية، إلا أنها لم تفلح في الفوز بكأس العالم الذي فازت به الدولة المضيفة بعد فوزها بالمباراة النهائية 3-2 ؛ وقد شهد كأس العالم 1954 عددا مذهلا من الأهداف، إذ سجل فيه 140 هدفا في 26 مباراة، بمعدل حوالي 5.4 هدف لكل مباراة
مونديال 1954: مباراة تركيا وكوريا الجنوبية ؛ فبعد الهزيمة الكبيرة أمام المجر بيومين فقط، كان على الكوريين تعويض الخسارة أمام تركيا، لكنهم سقطوا مرة أخرى وهذه المرة بسبعة أهداف بلا رد محققين رقما قياسيا هو تلقي مرماهم 16 هدفا في مباراتين متتاليتين.
مونديال 1954: مباراة أوروغواي واسكتلندا؛ كانت الخسارة متوقعة في وجه منتخب قوي كالأورجواي بطل العالم في النسخة السابقة، خاصة أن المونديال ترافق مع أزمة اقتصادية في اسكتلندا، ما جعل اتحاد اللعبة يرسل فقط 13 لاعبا فقط توفيرا للنفقات ؛ إلا أنه دك المرمى الاسكتلندي بسبعة أهداف شكل هزيمة كبيرة للمنتخب الاسكتلندي، وقد حصل على انتقادات كثيرة من الصحافة وخاصة البريطانية منها.
مونديال 1974 في ألمانيا الغربية ؛ كان هذا المونديال قبل توحيد الألمانيتين، وجمعت المباراة بين يوغوسلافيا وزائير (الكونغو الديمقراطية حاليا)، وانتهت 9 – 0 لصالح يوغوسلافيا؛ ورغم كونها المرة الوحيدة التي شارك فيها في كأس العالم، وأول منتخب إفريقي ذو بشرة سمراء يتأهل للنهائيات، فإن المنتخب الزائيري لم يسجل أي هدف، إذ خسر أمام البرازيل بطلة العالم آنذاك بثلاثة أهداف نظيفة، وبهدفين نظيفين أمام اسكتلندا. وطبعا بالنتيجة المذلة أمام يوغوسلافيا.
مباراة بولندا وهاييتي في مونديال 1974 ؛ حيث اعتبر العديد من محبي الكرة أن تأهل هاييتي لكأس العالم كان ضربة حظ فقط، لأن ذلك التأهل كان بمثابة فأل سيء جدا للمنتخب الهاييتي، فقد اتهم دفاعه بتناول المنشطات، كما خسر المنتخب بسبعة أهداف نظيفة أمام بولندا منها خمسة أهداف سجلت في 17 دقيقة فقط.
مونديال اسبانيا 1982 ؛ جمعت المباراة بين المجر والسلفادور وإنتهت بنتيجة 10 – 1 لصالح المجر؛ولمشاركة السلفادور في المونديال تاريخ أسود، إذ أدت في الماضي إلى حرب الأيام الأربعة مع جارتها هندوراس، ورغم تأهلها لمرتين، لكنها لم تنجح في تحقيق أي فوز في كل المشاركات إلا أن أسوأ هزيمة تلقتها كانت هذه، وقد سجل في مرماها اللاعب لاسزلو كيس أسرع هاتريك في تاريخ المونديال
كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان ؛ جمعت المباراة بين السعودية وألمانيا ؛ انتهت المباراة 8-0 لصالح المانيا، لتكون تلك إحدى أسوأ الهزائم في تاريخ الكرة السعودية، وليكمل الألمان طريقهم إلى المباراة النهائية، ويحصلون على مركز الوصيف بعد خسارتهم أمام البرازيل 2-0، في حين خسر السعوديون أمام الكاميرون بهدف نظيف، وبثلاثة أهداف نظيفة أمام إيرلندا.
مونديال 2010 في جنوب إفريقيا ؛ جمعت المباراة بين البرتغال وكوريا الشمالية وقد أمطر المنتخب البرتغالي شباك غريمه الكوري الشمالي بسبعة أهداف نظيفة، ستة منها في الشوط الثاني للمباراة، علما أن الشوط الأول انتهى بنتيجة هدف مقابل لا شيء للبرتغال إلا أن الشوط الثاني شهد انهيارا تاما في صفوف الفريق الكوري الشمالي.