قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صفية بنت عبد المطلب.. عمة رسول الله.. حافظت على حياته في "أحد".. وحمت النساء والأطفال في "الخندق"


"صفية بنت عبدالمطلب -رضى الله عنها-..
عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم
أمرها النبى صلى الله وسلم بالمحافظة على النساء والأطفال فى "غزوة الخندق".
توفيت رضوان الله عليها وعمرها 73 عاماً ودفنت بالبقيع
قالت الدكتورة سهيرة طلب أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، إنه السيدة صفية بنت بني هاشم القرشية الهاشمية، ولدت عام 570 م 59 ق هـ، وهى عمة النبي، صلى الله عليه وسلم، وأخت حمزة لأمه، كان لها دور مهم فى حماية المسلمين ودحر الأحزاب فى غزوة الخندق، أبوها عبدالمطلب بن هاشم وأمها هاله بنت وهب بن عبد مناف توفى والدها وهى ابنة تسع سنين وكفلها أحد أبرز أخواتها وأرشدهم.
وأضافت: نشأت صفية وترعرعت مثل مثيلاتها من بنات عبد المطلب الهاشميات ولما بلغ مبلغ النساء تزوجها سفيان بن حرب أخو الحارث بن حرب ابن أمية، ولما مات عنها الحارث تزوجت السائب بن العدام وولدت له الزبير بن العوام بن خويلد.

وأوضحت أن صفاتها هي: مؤمنة عظم إيمانها وجاهدت فى سبيل الله، قدوة، صابرة، محتسبة، راضية بقضاء الله ترى كل المصائب هنية مهما كانت، لافتة إلى أن السيدة صفية أسلمت مع ولدها وأخيها حمزة وبايعت النبى صلى الله عليه وسلم وهاجرت إلى المدينة، من أوائل المهاجرات.
وأشارت إلى أن السيدة صفية رضى الله عنها كانت مقاتلة شجاعة، يذكر لها التاريخ أنها نالت شرف الصحبة، ويذكر لها أنها لم استشهد شقيقها حمزة حزنت عليه وعصف بها الحزن ما مثل المشركون بجثته بعد إستشهاده ولكنها قالت: لأصبرن ولأحتسبن أن بلغني أنه مثل بأخى ذالك فى الله ، فما أرضانا بها كان ذلك! وقالت: "إنا لله وإنا اليه راجعون" وصلت عليه ودفن.
ولفتت الدكتورة سهير طلب إلى أن السيدة صفية لم تكتف بحمزة مجاهدا بل جاهدت وأخذت تعنف الفارين عن المعركة وتقدمت تقاتل العدد برمحها.
وأكدت أنه كان للسيدة صفية في غزوة أحد دور كبير، فعندما لاحت مقدمات النصر فى غزوة أحد ترك الرماة أماكنهم فانقضت عليهم قوات المشركين فتحول النصر إلى هزيمة لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم، واصل الجهاد مع فريق من المجاهدين حتى أصيب فألقت صفية بنت عبدالمطلب بوعاء تسقى به المجاهدين، واتجهت برمحها فى سبيل الله تصرخ فى المتخاذلين ويحكم انهزمتم عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وتقدمت الصفوف تدافع عن الحبيب المصطفى ليس لأنه ابن شقيقتها بل لأنه صاحب دعوة الحق.

ونوهت بأن النبى -صلى الله عليه وسلم-كان يحافظ على النساء والأطفال في الغزوات خاصة فى يوم الخندق جعلهم النبى صلى الله عليه وسلم فى أمرتها حتى لا يتعرضوا للأذى وئم نقلهم الى حصن لحسان بن ثابت بإيعاذ من يهود بنى قريظة وأمر النبى صلى الله عليه وسلم صفية بنت عبد المطلب عمته على النساء تراقب ما يجرى حول الحصن الخاص بحسان بن ثابت شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم.
واستطردت: ورأت صفية رجلاً من الأعداء قبل مطلع الفجر يحوم حول الحصن وطلبت من حسان الخروج إليه والقضاء عليه وخرجت هى من الحصن وتصدت للموقف بشجاعة، وهجمت على الرجل بعمود وضربته ضربة واحدة على رأسة فأردته وقيل: إن الأعداء عندما شاهدوا قتيلهم قالوا إن محمداً ترك نساءه وأطفاله فى صحبة فرسان أشداء فعادوا من حيث أتوا، وبهذه الشجاعة المنقطعة النظير نجد أن صفية عمة النبى صلى الله عليه وسلم أنقذت نساء المسلمين وأطفالهم أن يقعوا أسرى في أيدي الأعداء، فأنعم بها من امرأه شجاعة لا تخاف إلا الله فأخاف الله بها الأعداء.
وتابعت: توفيت رضوان الله عليها سنـة 20 هـ ولها مع العمر 73ســـنة ودفنت بالبقيع.