قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

تخوفات من توجه "داعش" إلى ليبيا.. وخبراء: اختفاء الصراع الطائفي وانعدام التواصل البري مع الشام يجعل المهمة صعبة


- خبراء:
-وصول "داعش" لليبيا صعب التنفيذ لعدم وجود تواصل بري بين الشام وشمال إفريقيا
- تحرك "داعش" نحو ليبيا ليس مطروحا الآن
- تعاون الجزائر وقطر لمواجهة" داعش" فكرة ليست مقبولة
- الصراع القبلي وليس الطائفي في ليبيا يجعلها بعيدة عن تفكير "داعش"
هل تكون ليبيا هي المحطة القادمة لتنظيم الخلافة الإسلامية؟.. بعض الصحف أكدت أن مسئولين من أجهزة المخابرات المصرية والتونسية والجزائرية اجتمعوا نهاية الأسبوع الماضي لدراسة تقارير أمنية غربية تحذر من انتقال تنظيم "داعش" إلى ليبيا وسبل مكافحته.
كما أشير إلي وجود تعاون قطري جزائري في نفس الإتجاه، وحول هذا التنسيق، وإمكانية وصول الخطر الداعشي إلي ليبيا، أكد اللواء نبيل فؤاد ، مساعد وزير الدفاع الأسبق، أن ما أثار القلق من دخول داعش ليبيا هو تغيير الدولة الإسلامية في العراق والشام نفسها إلي دولة الخلافة الإسلامية، مما يغير منطقة عملها ويخلق احتمالية دخولها لدول أخري.
وأضاف فؤاد في تصريحات لـ"صدى البلد" أن دخول تنظيم دولة الخلافة الإسلامية ليبيا سيكون مسألة صعبة التنفيذ لعدم وجود أي تواصل بري بين منطقة الشام التي تتواجد بها "داعش" ودول شمال إفريقيا .
ولفت إلي أن التنسيق الامني بين دول "مصر والجزائر وتونس" طبيعي خاصة مع عدم وجود حكومة مركزية قوية في ليبيا .
وأضاف أن الجيش العراقي سيستعيد قريبا المدن التي سيطر عليها تنظيم "داعش" الإرهابي، مشددا علي أنه يجب ألا نعطي هذا التنظيم الإرهابي تقدير أكبر من حجمه.
بدوره قال اللواء سيد هاشم الخبير العسكري، إن تحرك "داعش" نحو ليبيا ليس مطروحا الآن، جاء ذلك تعقيبا علي ما تردد حول التعاون بين أجهزة المخابرات المصرية والتونسية لمواجهة انتقال تنظيم دولة الخلافة الإسلامية إلى ليبيا وسبل مكافحته.
وأكد هاشم أن داعش لم تكن تتوقع المقاومة العسكرية العميقة التي تواجهها الآن في سوريا والعراق، وفي الغالب هي لا تملك مقومات كفاية تهاجم بها الحدود الغربية لمصر أو ليبيا.
وأضاف هاشم في تصريحات لـ"صدى البلد" أن "داعش" أقصي ما يمكنها فعله هو ممارسة عمليات إرهابية في ليبيا أو علي الحدود المصرية، لافتا إلي أن طبيعة الإرهاب أنه لا يستقر في مكان.
وقال هاشم إن إخوان مصر وجهوا التهنئة لـ "داعش بعد انتصاراتها في الشام، لذا ليس من المستبعد أن يقوم التنظيم الإرهابي بعمليات تربك النظام الحالي في مصر، خاصة أنه من الممكن أن يكون له خلايا نائمة داخل مصر وليبيا لكن في النهاية تلك الخلايا وداعش نفسها لن تتطور تحركاتها نحو القيام بعمليات عسكرية في الاراضي المصرية او الليبية كما فعلت في العراق وسوريا .
وحول التعاون بين الجزائر وقطر لمواجهة خطر "داعش" أكد هاشم أن هذا التعاون يبدو غير مقبول، لان هناك فرق بين الجزائر وقطر، واصفا قطر بأنها دولة مريبة ومصطنعة تحاول لعب دور اكبر من حجمها وتمثل الذراع المالي للجماعات الإرهابية بينما الجزائر سبق وفتحت ذراعيها لا ستقبال "السيسي"،والتيار الإسلامي بداخلها طموحاته لا تتجاوز الجزائر .
ومن جانبه قال يسري العزباوي، الخبير بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية والسياسية، إن "داعش" لا تفكر الآن في محاولة دخول ليبيا مستغلة الوضع الأمني المضطرب بها، لافتا إلى أن النزاع في ليبيا قبلي وليس طائفيا كما هو الحال في العراق أو سوريا اللتين تشهدان صراعا بين الشيعة والسنة.
وأضاف العزباوي في تصريحات لـ"صدى البلد"، أنه يري اختلافا في الرؤى بين دول مصر وتونس والجزائر يمنع الدول الثلاثة من التعاون معا في وجه داعش، موضحا أن حكومة تونس ربما يكون بها من يدعم تحركات تنظيم الخلافة الإسلامية، جاء ذلك تعقيبا على ما تردد حول التعاون بين أجهزة المخابرات المصرية والتونسية لمواجهة انتقال تنظيم دولة الخلافة الإسلامية إلى ليبيا وسبل مكافحته، وتابع : "التعاون المصري الجزائري التونسي الذي تحتاجه ليبيا هو لإعادة إعمارها".
وحول إمكانية التعاون القطري مع دول المغرب العربي لمواجهة داعش، أكد العزباوي، أن قطر تعمل كبنك لأي جماعات إرهابية تسعي لإرباك المنطقة العربية، لافتا إلى أنها بارعة في فعل الشئ وعكسه، وبينما تدعي أنها تحارب "داعش" تقدم لها الدعم على الوجه الآخر.