رئيس جايكا يدعو المجتمع الدولي لزيادة دعمه المقدم للأردن لتحمل أعباء استضافته اللاجئين السوريين

دعا رئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) أكيهيكو ناتاكا اليوم السبت المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بدوره وبحث سبل زيادة الدعم المقدم للأردن لتحمل أعباء استضافته للاجئين السوريين.
جاء ذلك خلال زيارة قام بها ناتاكا اليوم والوفد المرافق له إلى مخيم الزعتري للاجئين السوريين بمحافظة المفرق (75 كم شمال شرق عمان) للاطلاع على أوضاعهم والخدمات المقدمة لهم، والوقوف على تداعيات الأزمة السورية على المملكة.
وثمن رئيس جايكا الجهود الاستثنائية التي يقوم بها الأردن في فتح حدوده لاستقبال اللاجئين، مؤكدا اهتمام الوكالة اليابانية بدعم القطاع الصحي في الأردن ومشاريع التزويد بالمياه في المجتمعات المضيفة للاجئين السوريين.
وتعتبر اليابان من الجهات المانحة الرئيسية للأردن حيث حصلت الأردن منذ عام 1999 وحتى مارس 2014 حوالي 42ر764 مليون دولار أمريكي منها 02ر430 مليون دولار على شكل منح والباقي على شكل قروض ميسرة بالإضافة إلى المساعدات الفنية المقدمة للأردن من خلال (جايكا) وتشمل تدريب 2200 من الكوادر الأردنية في اليابان وإيفاد خبراء ومتطوعين للعمل في مختلف المؤسسات الأردنية.
ومن جانبه، أكد ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين في الأردن أندرو هاربر أهمية ما يقوم به الأردن من جهود والذي يعتبر نموذجا في احتضانه للاجئين السوريين ليس فقط على صعيد المنطقة وإنما أيضا على الصعيد الدولي.
ودعا هاربر المجتمع الدولي إلى ضرورة أن يتحمل مسئوليته بطريقة أكثر فاعلية لمساندة الأردن في التحديات التي يواجهها جراء استضافته للاجئين السوريين "بما يزيد على 80 % من إجمالي عددهم في المدن والمحافظات الأردنية و20 % في المخيمات".
وبحسب مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين فإن الأردن يستضيف على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011 ما يزيد على 600 ألف لاجيء سوري فيما يقول مسئولون أردنيون إن إجمالي عدد السوريين في المملكة يبلغ مليونا و400 ألف.
ويعد مخيم الزعتري ثالث مخيم في العالم من حيث سعته للاجئين "100 ألف لاجيء سوري" كما أنه ينافس على احتلال الموقع الخامس أو الرابع من حيث عدد السكان بين المدن الأردنية.
أما مخيم الأزرق الذي تم افتتاحه في نهاية أبريل الماضي والذي يبعد نحو 90 كم عن الحدود الأردنية السورية و100 كم عن عمان، يعد أكبر مخيم للاجئين السوريين من حيث المساحة في المملكة فيما يقطنه حاليا ما يزيد على 5ر7 ألف لاجيء أغلبهم من النساء والأطفال.
وتعد الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك، وذلك لطول حدودهما المشتركة التي تصل إلى 378 كم والتي تشهد حالة استنفار عسكري وأمني من جانب السلطات الأردنية عقب تدهور الأوضاع في سوريا يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التي يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها.