مساعد وزير الخارجية السابق: بوليفيا فتحت الباب لاعتبار إسرائيل "كيانا إرهابيا".. و"تل أبيب" تواجه موقفا سيئا

قال الدبلوماسي فتحي الشاذلي، مساعد وزير الخارجية السابق، إن إسرائيل تواجه موقفا سيئا للغاية بعد أن فتحت دولة بوليفيا الباب لاعتبارها دولة إرهابية، لافتا إلى أن تأخر التهدئة وسقوط الضحايا يوميا قد يدفع دولا أخرى عديدة لاتخاذ نفس الموقف البوليفي.
وأشار إلى أن امريكا اللاتينية القارة التي تحتضن بوليفيا، تعج بالجاليات العربية والفلسطينية القادرة بدورها على توضيح الصورة الحقيقية للأحداث في غزة وتكوين رأي عام حولها، وهو ما يفسر مبادرة بوليفيا بإعلان اسرائيل دولة إرهاب.
وأوضح "الشاذلي" في تصريح خاص لـ"صدى البلد" أن ممارسات إسرائيل العنيفة في قطاع غزة كونت موقفا دوليا محتقنا منها واتهامات لها بخرق القانون الدولي، وإذا ما تبنت دول أخرى موقف بوليفيا سينتج عنه تصعيد الضغوط على إسرائيل وإجبارها على تغيير المسار الذي تسلكه.
وأشار إلى أنه حتى اللحظة الراهنة فإن مصر وحدها صاحبة المخرج الأنسب على الإطلاق لإنهاء هذه "المقتلة" – بحسب وصفه- ويبقى أن تتفق كافة الفصائل الفلسطينية لقبول التهدئة التي تطرحها مصر.
وكان الرئيس البوليفي إيفو موراليس أعلن إسرائيل "دولة إرهابية" على خلفية هجماتها المستمرة في قطاع غزة.
وذكرت صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية اليوم الخميس على موقعها الإلكتروني، أن موراليس اعتبر اتفاق عام 1972، الذي يتيح حرية سفر الإسرائيليين إلى بوليفيا، "موقعا في ظل نظام دكتاتوري، وبعبارة أخرى فإننا نعلن إسرائيل دولة إرهابية"، وبذلك سيكون المواطنون الإسرائيليون مطالبين بالحصول على تأشيرة قبل السفر إلى بوليفيا وسيتعين مراجعة إدارة الهجرة الوطنية لطلبات التأشيرات.
وأوضح موراليس أن "إسرائيل لا تحترم المبادئ أو الأهداف الخاصة بميثاق الأمم المتحدة ولا الإعلان العالمي لحقوق الإنسان".
وكان موراليس قد قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل في عام 2009، حيث أدان تعاملها مع الفلسطينيين واصفا إياه بأنه "إبادة جماعية".
وأشارت الصحيفة إلى أن أمريكا الجنوبية تعد وجهة شعبية بالنسبة للشباب الإسرائيلي، لافتة إلى أن بعض دولها كالبرازيل وتشيلي والإكوادور وبيرو استدعت سفراءها لدى إسرائيل احتجاجا على القتال في غزة.