وزير خارجية لبنان يطالب المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب بلاده فى مواجهة الإرهاب

طالب وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب بلاده في مواجهة الإرهاب، وتقديم مساعدة عاجلة وفورية لتسليح الجيش اللبناني تمكيناً له من مواجهة الإرهاب والإرهابيين، وإنهاء الإحتلال للأرض اللبنانية .
ودعا باسيل في كلمة له في الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية لجنة فلسطين في حركة بلدان عدم الانحياز الذي عقد في طهران اليوم الاثنين ووزعتها الخارجية اللبناني – الدول الأعضاء في نظام المحكمة الجنائية الدولية بالإدّعاء على إسرائيل مباشرة بحسب المادة 14 من نظام نظرا لجرائمها في غزة.
وأشار إلى أنّ دول عدم الإنحياز تضم دولا منضمّة إلى نظام المحكمة من بينها الأردن وتونس وليبيا .
وتساءل .. فهل نجد دولة تقدم على ادعاء كهذا؟ وإذا لم يتم ذك فكيف نبرّر وجود منظمتنا وحركتنا القائمة على إقرار مبدأ المساواة بين جميع الأجناس، والمساواة بين جميع الدول، كبيرها وصغيرها ، وكيف يحق لنا بعدها انتقاد المجتمع الدولي لاعتماده معايير مختلفة ؟ وكيف يحق لنا اتهام بعض المنظمات الدولية بالتقصير .؟
وقال إن أن إسرائيل وداعش يتواجهان شكلاً ويلتقيان فعلاً في سيناء، والجولان، وعرسال، والموصلً .
وأوضح أنه لم يعد خفيا أن ما يجري في المنطقة نفسها وفي الوقت نفسه وللهدف نفسه، هو إيجاد أمر واقع جديد في منطقتنا بدأ بالربيع العربي على أساس خلق دول ديمقراطية وانتهى بالتصحّر الفكري على أساس خلق دولة الخلافة، والمتنفع واحد هو إسرائيل ومن وراءها.
وأضاف أن مشروع خلق الكيانات الأحادية في المنطقة تبريراً لوجود الكيان اليهودي الإسرائيلي.. كيانات تتصارع في ما بينها محيّدةً الهوية اليهودية لإسرائيل، فيما علينا عرباً وغير عرب، مسلمين ومسيحيين، سنّة وشيعة، أن نصارع من أجل هويتنا المشرقية التعدّدية، نقيض فكر التكفير ونقيض نهج غطرسة إسرائيل.وقال فهل نلغي أنفسنا لأجل إسرائيل؟ وهل نغيّر حدودنا وأنظمتنا وحتّى دولنا كلما أرادت إسرائيل فرض مشروع جديد علينا؟
وقال إن غزّة التي نأتي من أجلها من أفريقيا وأميركا اللاتينية وآسيا والدول العربية، هي قضية الإنسان والعدالة الإنسانية والقانون الدولي الحامي لها، وهذا ما يجمعنا، فإن لم تجمعنا القومية، فليجمعنا الإنتماء الأخلاقي، وإن لم يجمعنا الدين، فلتجمعنا الإنسانية، وإن لم تجمعنا الإنسانية، فماذا يبقى لنا لنجتمع اليوم؟
وأضاف أنّ غزّة هي قضية العدالة أمام الظلم، قضية الطفل أمام الوحش، قضية التسامح أمام الإرهاب، هي قضية القانون الدولي أمام القانون الهمجي، هي قضية قانون دولي موجود لحماية الصغار، بالعدالة الدولية وأدواتها، وليس لاستعماله من قبل الكبار وسيلة للبطش بالصغار.
وتابع قائلا : نحن هنا من أجل غزّة طبعاً، إلاّ أن قضية غزة هي قضية الموصل وعرسال في لبنان.. فالإرهاب هو نفسه، إرهاب دولة في إسرائيل مقابل إرهاب تكفير في الموصل، والتكفير هو نفسه، تكفير إسرائيل بإسم اليهود، وتكفير داعش بإسم الإسلام.