"الشرق الأوسط" :حماس توافق على تولى السلطة الفلسطينية إدارة المعابر وإعمارغزة ..وإسرائيل تتمسك بتنظيم الحصار والمراقبة

- عزت الرشق : الحركة ليس لديها مانع من استعداد حماس لإعادة اعمار القطاع وإدارة المعابر
- سامى ابو زهرى : التوافق علي " المطار والميناء " مع جميع الفصائل
- قيس عبد الكريم :اسرائيل تحاول تنظيم الحصار وليس رفعه ولن نقبل الا برفعه كاملا
- تسيبى ليفنى :فرض رقابة دقيقة على مواد البناء ومختلف السلع التي تنقل إلى القطاع
- افيجدرو ليبرمان : جهاز لمراقبة مواد البناء والأموال لضمان استخدامها لصالح السكان
- عبد العاطى : معبر رفح مفتوح منذ اليوم الاول للعدوان امام الحالات الانسانية
قالت صحيفة "الشرق الاوسط" إن حركة حماس أعلنت أمس موافقتها على أن تتولى السلطة الفلسطينية إدارة المعابر في قطاع غزة وهو أحد المطالب الإسرائيلية الأساسية في مفاوضات القاهرة، كما أكدت موافقتها على أن تتولى السلطة إدارة عملية إعمار القطاع بعد الحرب.
من جانبه أعلن عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس وعضو وفدها في مباحثات القاهرة أن الحركة ليس لديها مانع في أن تتولى السلطة الفلسطينية إعادة إعمار غزة وتنفيذ ما يتفق عليه وأبدى استعداد حماس تسليم معبر رفح للسلطة الفلسطينية وغيره من المعابر.
وبحسب الصحيفة فقد ناقش الوفد الفلسطيني في القاهرة وضع خطة عمل لفتح المعابر بما فيها معبر رفح، ويفترض أن تقدم للمصريين والإسرائيليين ومنذ منتصف يونيو 2007 أي بعد سيطرة حماس على قطاع غزة، ضربت إسرائيل حصارا كاملا على القطاع، جويا وبريا وبحريا، منعت بموجبه تحويل الأموال وإدخال بضائع رئيسية إلى القطاع، وقننت في أخرى بينها المحروقات والكهرباء، ولم تسمح بالطبع لأي طائرات أو سفن أو حتى سيارات من العبور إلى غزة أو مغادرتها. وأحكمت إسرائيل سيطرتها على القطاع الصغير من خلال مراقبة البحر والبر، وإغلاق جميع المعابر الإنسانية والتجارية التي تتحكم بها، ووضع آلية لمنع تحويل أموال إلى غزة.
ويتضح مما يتسرب من المفاوضات الجارية في القاهرة حاليا أن مفهوم رفع الحصار يختلف كليا بين حماس وإسرائيل ويعني بالنسبة للأولى (إقامة مطار وإنشاء ميناء) وفتح جميع معابر القطاع بما فيها معبر رفح مع مصر، والسماح بحركة الأفراد والبضائع ودخول الأموال من دون تدخل إسرائيلي؛ ويعني بالنسبة لإسرائيل إبقاء الحصار البري والجوي، والسماح بحركة الأفراد وإدخال البضائع والأموال إلى غزة لكن تحت رقابة دولية شديدة.
من جهته أوضح عضو الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة قيس عبد الكريم "أبو ليلى" أن إسرائيل تحاول تنظيم الحصار وليس رفعه وأضاف أنهم يريدون استئناف التقييدات التي كانت قائمة على ما يسمى بالمواد مزدوجة الاستعمال (مثل مواد البناء) والسقف العددي لحركة الأفراد والوجود على المعابر
أما سامي أبو زهري الناطق باسم الحركة فقد صرح أمس أن حماس لن تقبل بأي إملاءات أو شروط إسرائيلية وهي لن تقبل بأي تهدئة لا ترفع الحصار عن قطاع غزة كليا وأضاف أن حماس تريد فتح جميع معابر القطاع من أجل السماح بحركة الأفراد وحركة البضائع وتابع من حق شعبنا أن يحيا حياة كريمة تعوضه سنين الحصار الظالمة؛ وأنه تم التوافق علي المطالب الفلسطينية " المطار والميناء " مع جميع الفصائل
من جانبها تريد إسرائيل عودة السلطة الفلسطينية إلى المعابر وتسلمها بالكامل بما فيها معبر رفح مع مصر، كما تريد آلية رقابة دولية على كل ما سيدخل إلى غزة ؛ وقالت وزيرة العدل الإسرائيلية "تسيبي ليفني" أمس، بأنه يجب تأسيس آلية ما تكون مهمتها فرض رقابة دقيقة على مواد البناء ومختلف السلع التي تنقل إلى القطاع كما يجب التأكد من أن الأموال التي ستحول لإعادة إعمار قطاع غزة لن تستخدم لتمويل نشاطات إرهابية وأضافت أنه يجب العمل من أجل إقامة نظام جديد في قطاع غزة يضمن الهدوء لفترة طويلة .
وصرح وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان ان اسرائيل لاتعارض فتح معبر رفح لكن طالما بقيت حماس مسيطرة على القطاع لا يوجد فرصة لذلك ولا حتى لمجرد نقاش فكرة فتح ميناء أو مطار، وحتى ترميم وإعادة بناء غزة لن تتم إلا من خلال إقامة جهاز مراقبة وإشراف فعال يراقب مواد البناء والأموال حتى نضمن استخدامها فعلا في صالح السكان وليس لاستخدامها في دعم الإرهاب الموجه ضد سكان إسرائيل.
وحول ما أثير من بعض المصادر من أن إعلان السلطة المصرية عن فتح المعبر حاليا بالتزامن مع إعلان الهدنة ربما يكون نوعا من ترطيب أجواء المفاوضات لتليين المواقف، وخاصة من قبل حماس، أكد السفير عبد العاطي أن هذا كلام غير صحيح إطلاقا، ولا توجد أي صلة بين فتح المعبر والهدنة المعبر مفتوح منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على غزة، ويعمل بصورة يومية من أجل الوضع الإنساني فقط .