"البحوث الإسلامية" يؤيد "برهامي": الاستحاضة في حكم "البول".. ومعاشرة الزوجة خلالها جائز شرعا

أكد الشيخ عبد العزيز النجار، مدير عام مناطق الوعظ بمجمع البحوث الإسلامية، أن جماع الزوجة المُستحاضة جائز شرعًا، لافتًا إلى أن المستحاضة تصلى وتصوم وتقرأ القرآن وتؤدي جميع العبادات على عكس الحائض والنفساء.
وأوضح النجار في تصريح لـ"صدى البلد"، أن هناك فرقاً بين الاستحاضة والحيض والنفاس، فالاستحاضة دم يخرج من المرأة على غير "العادة الشهرية"، وهذا الدم يُعد من الأمراض التناسلية ويأخذ حكم "البُول"، منوهًا بأنه يجب على المرأة المُستحاضة أن تتطهر عند كل صلاة وأذان، وتنظف مكان الموضع تنظيفاً جيدًا وتخفضه، ثم تصلى وتصوم وتقرأ القرآن وتؤدي جميع العبادات.
وأضاف أن الحيض هو دم يخرج من المرأة على سبيل "العادة"، ولونه تعرفه النساء ولا يجوز بالإجماع أن يباشر الرجل زوجته في موضع "الحرث" أثناء وجود دم الحيض حتى إذا انقطع لا يقربها إلا إذا تطهرت أي "اغتسلت"، مستشهدًا بقوله تعالى:- "وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ".
وأشار مدير عام مناطق الوعظ بمجمع البحوث الإسلامية، إلى أن النفاس دم يخرج عقب الولادة أقله لحظة وغالبه 3 أيام وأكثره 40 يوماً، وتتطهر المرأة منه بعد انقطاع الدم وتؤدي جميع العبادات.
يذكر أن الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية أفتى بـ"أنه يجوز معاشرة الزوجة المستحاضة، وإذا كانت بلا التهابات بكتيرية أو فطرية لم يضر ذلك -إن شاء الله-، فلتسأل الطبيبة، والأحوط طبيًّا أن يستعمل العازل الطبي".