مؤتمر المقاطعة العربية لإسرائيل يطالب المجتمع الدولي بإنهاء الحصار على غزة

طالب المشاركون في المؤتمر الـ88 لضباط الاتصال المكاتب الاقليمية لمقاطعة اسرائيل في بيانهم الختامي اليوم المجتمع الدولي بدرو فاعل في إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة ووقف سياسة الحصار والتجويع التي تمارسها اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني البطل.
وأضاف البيان ان المقاطعة العربية والاسلامية الاقتصادية لاسرائيل ستبقى الاداة الفعالة والسند القوي لنضال الشعب الفلسطيني حتي ينال حريته واستقلاله ويقيم دولته وعاصمتها القدس الشريف وحتى يتحرر الجولان السوري المحتل وما تبقى من جنوب لبنان من رجس الاحتلال.
وعبر المشاركون عن قلقهم ازاء الاوضاع الخطيرة التي تمر بها الدول العربية ،مدينين حرب الابادة الجماعية التي تشنها دولة الاحتلال على قطاع غزة وما يتعرض له شعب فلسطين من قتل جماعي ودمار وسلب ونهب ومصادرة للأراضي كما طالب المجتمعون المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم من توسع الاستيطان الاسرائيلي على حساب الاراضي العربية المحتلة.
ومن جانبه صرح الامين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح، ان مؤتمر ضباط الاتصال لمقاطعة اسرائيل ناقش على مدى 4 أيام عددا من البنود المتعلقة بأوضاع الشركات التي تتعامل مع اسرائيل للنظر في حظر التعامل معها او الشركات المعروضة بمراجعة مواقفها من التعامل مع اسرائيل للنظر في رفع الحظر العربي عنها .
وأضاف صبيح في تصريحات له اليوم، ان المؤتمر اتخذ عدد من التوصيات بشأن هذه المواضيع لرفعها لوزراء الخارجية العرب في اجتماعهم القادم يوم الـ7 من سبتمبر، مؤكدا ان سلاح المقاطعة الاقتصادية هو سلاح سلمي وفعال ووسيلة من وسائل المقاومة السلمية المشروعة التي نص عليها ميثاق الامم المتحدة كعقوبة تمارسها الدول والشعوب لردع العدوان وكبح جماحه، ولهذا فان المقاطعة بهذا المعنى هي اداة فعالة تخدم الأمن والسلم العالمي والبشرية جمعاء وخير دليل على ذلك هو المقاطعة للنظام الفصل العنصري السابق في جنوب افريقيا .
وأشار صبيح الى اتساع نطاق المقاطعة الشعبية والعلمية في عديد المؤسسات الغربية سواء في اوروبا او امريكا مع اسرائيل حيث زاد عدد المدن التي تقاطع اسرائيل في الفترة الأخيرة الى 200 مدنية حول العالم وكذلك وجود قرار من الاتحاد الاوروبي بمقاطعة منتجات المستوطنات الاسرائيلية المقامة في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وأشار الى ان سلاح المقاطعة يؤتي ثماره على المحتل الاسرائيلي الذي الحق به اضرارا وكسادا في اقتصاده ومؤسساته وتخفيض سلعه الذي يصدرها الى العالم، موضحا ان السفارات الاسرائيلية في العالم تقوم بجهد كبير لتلافي مثل هذه الخساائر التي تتوسع يوما بعد يوم.
وأكد ان قرار المقاطعة هو قرار صادر عن اعلى سلطة عربية وهي القمة التي تؤكد في قراراتها المتابعة على ضرورة تفعيل المقاطعة العربية لاسرائيل ومقاومة محاولات التغلغل الاسرائيلي في الوطن العربي.