خاض عالم الفيزياء الإنجليزي الشهير، ستيفن هوكينج، تحدي دلو الثلج الذي انتشر ممارسوه على مستوى العالم حاليا.
لكن مشاركة "هوكينج" تختلف عن باقي المشاركات الأخرى مهما بلغت شهرة من قاموا بها، ويرجع ذلك لكون "هوكينج" نفسه يعتبر أشهر المصابين بمرض التصلب الجانبي الضموري ALS والذي على أساسه قامت فكرة "تحدي دلو الثلج".
وذكر موقع Mashable الأمريكي أن "هوكينج"، الذي فقد القدرة على الكلام منذ فترة طويلة، قبل فكرة التحدي، وأعلنها من خلال برنامج الكمبيوتر الذي يستخدمه في التواصل، حيث ذكر أن أبناءه وأحفاده سيخوضون التحدي نيابة عنه.
ويعد أكبر تحدٍ خاضه "هوكينج" هو تحدي هذا المرض نفسه، فرغم إصابته بمرض ALS في الحادية والعشرين من عمره، إلا أنه لا يزال حيا ويعمل بنشاط وهمة كبيرين.
ويصف الأطباء عادة ALS بأنه مرض مميت لا علاج له، وقد أعلن الأطباء أن "هوكينج" لن يعيش أكثر من سنتين، ومع ذلك جاهد المرض حتى تجاوز عمره الـ72 عاماً، وهو أمد أطول مما توقعه الأطباء.
وقد أتاح له ذلك فرصة العطاء في مجال العلوم وبالتحديد علوم الفيزياء النظرية، إلا أن هذا المرض جعله مقعداً تماماً وغير قادر على الحركة، ولكنه مع ذلك استطاع أن يجاري بل وأن يتفوق على أقرانه من علماء الفيزياء، رغم أن أجسادهم كانت سليمة ويستطيعون أن يكتبوا المعادلات المعقدة ويجروا حساباتهم الطويلة على الورق، بينما كان هوكينج وبطريقة لا تصدق يجري كافة هذه الحسابات في ذهنه، ويفخر بأنه حظي بذات اللقب وكرسي الأستاذية الذي حظي به من قبل السير إسحاق نيوتن، وبذلك فهو يُعتبر رمزاً يُحتذى به في الإرادة وتحدي الإعاقة.
وحسب موسوعة ويكيبيديا الحرة، يعتبر هوكينج نفسه محظوظاً بعائلة متميزة، وخصوصاً زوجته "جين وايلد" التي تزوجها عام 1965، كما يُعتبر قُدوةً في التحدي والصبر ومقاومة المرض، وإنجاز ما عجز عنه الأصحاء.
وإلى جانب باعه الطويل في مجال العلوم الفيزيائية، يتميز هوكينج بالعمل بالنشاط في الأعمال الإجتماعية والدعوة للسلم والسلام العالمي، وهو مساعد للطفولة وقرى الأطفال، وشارك في مظاهرات ضد الحرب على العراق، كما يحسب له أنه رفض المشاركة في مؤتمر أقيم في إسرائيل عام 2013.