يكره لـ المضحى أن يأخذ شيئًا من شعره أو أظافره حتى الانتهاء من نحر الأضحية، اتباعًا لسُنة النبي- صلى الله عليه وسلم- في العشر الأوائل من ذي الحجة، وهي الأيام التي تعظم فيها الشعائر والعبادات.
متى يمنع قص الأظافر؟
وللإجابة عن هذا السؤال الذي يكثر البحث عنه حاليا وهو: متى يمنع قص الأظافر؟ قالت دار الإفتاء المصرية، إن من السُنة النبوية امتناع المُسلم المُضحي عن قص شعره وتقليم أظافره، مع أول أيام ذي الحجة.
واستشهدت الإفتاء في إجابتها عن سؤال: «هل يحرم على المُضحي الأخذ من شعره وأظافره؟» بما روي عَنْ أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا رأيتم هِلالَ ذِي الْحِجَّةِ وأراد أحدكم أَنْ يُضَحِّيَ فَلْيُمْسِكْ عَنْ شَعرِهِ وأظفاره» أخرجه مسلم في صحيحه. وفي رواية :«فَلا يَمَسَّ مِنْ شَعرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا».
وأوضحت أن جمهور العلماء رأى أن الأمر بالإمساك عن الشعر والأظافر في هذا الحديث محمول على الندب والاستحباب لا على الحتم والإيجاب، بمعني أن من أراد أن يضحي فإنه يكره له الأخذ من شعره وأظفاره، وكذلك سائر جسده، فإن فعل لا يكون آثمًا، إنما تاركًا للفضيلة فحسب، وذلك من ليلة اليوم الأول من ذي الحجة إلى الفراغ من ذبح الأضحية.
وأضافت في فتوى لها: أما من لم يَعزم على الأضحية من أول شهر ذي الحجة بل ترك الأمر في ذلك معلقًا حتى يتيسر له أن يضحي فإنه لا يصدق عليه أنه مريد للتضحية، فلا يُكره في حقه أن يأخذ من شعره أو أظفاره أو سائر بدنه شيئًا حتى يعزم على الأضحية؛ فإن عزم استُحِبَّ في حقه أن يمسك عن الشعر وغيره من حين العزيمة.
قص الأظافر من محظورات الحج
كما يعد من محظورات الحج عدة أمور وهي:
تغطية الرأس - حلق الشعر أو شدُّه من أي جزء من الجسد - قص الأظافر - استخدام الطيب والروائح العطرية - مخالطة الزوجة أو يفعل معها دواعي المخالطة - لبس المخيط المحيط - التعرض لصيد البر الوحشي ولشجر الحرم - تغطية الوجه على المرأة أو لبس القفازين.
موعد عيد الأضحى 2025
وفقًا للمعهد القومي للبحوث الفلكية، فإن غرة شهر ذي الحجة فلكيًا ستكون يوم الأربعاء المقبل 28 مايو 2025، ويعني هذا أن وقفة عرفات ستحل يوم الخميس 5 يونيو، ليكون أول أيام عيد الأضحى المبارك في اليوم التالي، الجمعة 6 يونيو 2025.
وتعتمد هذه الحسابات على توقيت الاقتران الفلكي الذي من المقرر أن يحدث في تمام الساعة 5:03 فجرًا بتوقيت القاهرة يوم الثلاثاء 27 مايو، وهو اليوم الذي يُنتظر فيه تحري الهلال شرعيًا لتحديد بداية الشهر الهجري الجديد.