مؤتمر دولي لعلاج العقم وتأخر الإنجاب.. الخميس المقبل

يعقد بالقاهرة ابتداء من الخميس 11 سبتمبر ولمدة يومين المؤتمر الدولي للخصوبة والعقم. ويناقش المؤتمر تأخر الإنجاب وتحوله إلي مشكلة كبيرة لدي العديد من الأزواج ، ويشهد مشاركة عربية وعالمية إلي جانب نخبة من أكبر الأساتذة المصريين الذين يقدمون خلال جلسات المؤتمر مجموعة من الأبحاث الجديدة لعلاج العقم، وتأخر الإنجاب من خلال مناقشات موسعة تحت عنوان: تأخر الإنجاب: نظرة شاملة لعلاج الزوجين.
يركز المؤتمر خلال جلساته العلمية علي تقديم نقطة ضوء وأمل لمن يعانون من مشكلات تأخر الإنجاب ويطرح العديد من الأبحاث التي يقدمها نخبة من الأساتذة بكليات الطب المصرية التي تجعل الأمل باقيا ومستمرا وسط زحام الحياة وضغطها العصبي، وتجدد أمل الأمومة لدي السيدات من خلال مجموعة من الأبحاث التي تتناول أكبر دراسة موسعة لنسب الحمل فى حالات الحقن المجهرى باستخدام الحيوانات المنويه العاديه مقارنه بالحيوانات المنويه المستخلصه عن طريق عينة الخصية وعلاقه تأخر الإنجاب عند الزوج بوجود الضعف الجنسى، وتجميد البويضات للحفاظ على خصوبة الزوجات.
ويناقش عمليات منظار الرحم التي قد تفيد كثيرا لتحسين الخصوبة عند الزوجات واحدث دور لعلم الجينات الجزيئية فى فحص الأجنة قبل ارجاعها للرحم فى الحقن المجهري، وهل تجميد كل الأجنة قد يحسن فرص الحمل فى الحقن المجهرى ؟ و(بويضات من الدرجه السيئة). هل توصل العلم فعليا لمعنى واتفاق نهائى على هذه الجملة ؟ و “فحص الأجنة كروموسوميا قبل إرجاعها للرحم” وما الإضافة التى قد يضيفها للعلم. ونقل جنين واحد صالح كروموسوميا هل هذا حقيقة أم خيال ؟ واختيار الأجنة لنقلها للرحم هل هو عمليه معقدة أكثر من مجرد الفحص الظاهرى للأجنة .(الآن الكاميرات بداخل حضانات الأجنة ). و العيوب الخلقيه بالرحم والتى يسهل اكتشافها بالموجات الصوتيه ثلاثية الأبعاد . و من التجميد البطىء الى التجميد السريع وتجميد البويضات “التغير والتوقعات المرجوة”.
وقال الأستاذ الدكتور مدحت عامر استاذ الذكورة والتناسل والجراحات الميكروسكوبية الدقيقة والعقم بطب القصر العيني أنه نظرا لما نشهده فى الاونة الاخيرة من ازدياد ملحوظ فى تعداد السكان وما يواكبه من تطورات قد تؤثر سلبا على الصحة العامة من ازدياد مصادر التلوث والضغط العصبى المستمر لدى الافراد الذى بدوره قد يؤدى الى ازدياد نسب العقم لدى الأزواج بالاضافة الى ارتفاع معدل سن الزواج ، وأيضا الظروف الاقتصادية المتوالية والتى قد تشكل عبئا نفسيا لدى العائلة المصرية والعربية على السواء. قد يرى البعض ان لم يكن معظم الناس ان العقم أصبح مرضا عضالا وبالتالى يلجأ البعض للهروب من الحقيقة (بدلا من مواجهة الامر) ، وتتفاقم المشكلة اكثر فى حالة العرض على غير المتخصصين.
وتشير الاحصائيات العالمية الى ان مشكلة العقم لدى الزوجين مشكلة مشتركة حيث يشارك الزوج بنسبة 50% و الزوجة 50% و يرجع ذلك لعدة اسباب لدى الزوجين كل على حدة. ولكن مؤخرا وللأسف زادت هذه النسبة عند الرجال، ومن الحالات المستعصية لدى الرجال حالات انعدام الحيوانات المنوية والتى قد تمثل نسبة لا تقل عن 10% من اجمالى حالات عقم الرجال.
وأضاف عامر : " من هنا تكمن قيمة عمليات الحقن المجهرى لمثل هذه الحالات حيث تجرى كثير من العمليات حسب كل حالة لاستخراج الحيوانات المنوية, وتشير الاحصائيات الى ان عدد المستشفيات المتخصصة فى مجال العقم عند الرجال بالشرق الأوسط تعد على اصابع اليد الواحدة حيث ان المعظم يهتم (يعطى الاولوية) لحالة الزوجة اكثر من الزوج. كما ان للحقن المجهرى دوره الفعال لعلاج حالات العقم فى مصر و الوطن العربى و العالم اجمع حيث تعد نسب النجاح العالمية مقاربة لــ 55% من اجمالى الحالات التى تجرى العملية ، وقد تختلف النتيجة من مكان الى اخر نظرا لعوامل عدة منها حالة الزوجين وأسباب تأخر الانجاب والتقنية المستخدمة الملائمة لكل حالة على حدة.