مع دخول المدارس.. أولياء الأمور يصرخون: المصاريف نار.. وخبير تربوي: التعليم الخاص بلا معايير

أصبح شيئا عاديا أن تتقدم لسداد مصاريف مدرسة ابنك فتفاجئ بزيادة المصاريف إلى الضعف، هذا في حالة المدارس الخاصة واللغات، أما في حالة المدارس الحكومية فالوضع يسوء أكثر، فإن كانت المصاريف داخل المدرسة محددة، فمصاريف الكتب الخارجية والدروس الخصوصية تذبح الآباء.
نهاد محمد "30 عاما"، وهي أم لطفلة تبلغ 5 سنوات، تؤكد لـ"صدى البلد" أنها على الرغم من كونها تعمل في وظيفة مرموقة، إلا أنها لن تستطيع مواكبة مصاريف مدارس اللغات لابنتها، فعندما قامت بجولة لتسأل عن المصاريف فوجئت بسماع أرقام خيالية لمصاريف البيبي كلاس والكيجي، وتقول فضلت أدخل ابنتي مدارس الراهبات لأنها تركز علي غرس الأخلاق وتدريس المادة العلمية وخاصة للبنات، وهو ما أحتاجه لطفلتي وأيضا سعرها متوسط بالمقارنة بالمقارنة بمدارس البيزنس وما تقدمه من مستوى تعليمي.
أما "منى محمد"، فتقول أدخلت ابني بيبي كلاس وكي جي 1، 2 في مدرسة خاصة شهيرة جدا وكنت أدفع له حوالي 15 ألف جنيه في العام الواحد وكنت أعاني أثناء مذاكرتي له كل يوم فالمناهج كثيرة جدا علي طفل في هذا السن، ولاحظت أنهم لا يهتمون بدرجة استيعاب الأطفال، فالمهم فقط أن يحصلو منا أموالا يقيمون بها حفلات شهرية للأطفال ويؤمنون مستوى ترفيهي وليس تعليميا جيدا للطفل.
من جانبه أوضح الدكتور كمال مغيث، الخبير والباحث بالمركز القومي للبحوث التربوية، أننا للأسف نعيش أسوأ عصور التعليم في مصر فلم إنفاق الأموال الباهظة هي الضمانة الأساسية ليحصل ابنك علي مستوي تعليمي جيد يضمن له فرصة عمل محترمة في المستقبل، حيث تتحكم "الفهلوة والبلطجة" في منظومة التعليم في المدارس الخاصة التي تشترط إنفاق مبالغ مالية ضخمة دون أن تلتزم أمام أولياء الأمور بتقديم مستوي تعليمي مرضي.
وقال "مشكلتنا الآن أن التعليم الخاص لايتيح الفرصة للتفتيش والمراقبة عليه وكذلك يتسم بغياب المعايير التعليمية والتربوية الملزمة لأداء المدارس الخاصة ويعاقب إذا خالف هذه المعايير، ومن أهم هذه المعايير تحديد هامش الربح لمالك المدرسة".