واشنطن تايمز: أمريكا تواجه ضغوطا لفرض قيود على الرحلات القادمة إليها من أفريقيا بسبب الإيبولا

رصدت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية الضغوط التي تتعرض لها إدارة أوباما من أجل فرض قيود شديدة على الرحلات الجوية القادمة من غرب أفريقيا، ولاسيما عقب إصابة أول مواطن أمريكي يدعى توماس إريك دنكان، بفيروس "الإيبولا" القاتل عقب عودته من ليبيريا.
وذكرت الصحيفة الأمريكية – في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة - أن تشخيص أو حالة إصابة بفيروس الإيبولا داخل الولايات المتحدة، يثير دعوات بفرض قيود شديدة على الرحلات الجوية بين واشنطن ودول غرب أفريقيا الأكثر تأثرا بتفشي هذا الوباء ، مشيرة إلى أن هناك تحذيرات من احتمال قدوم المصابين بالإيبولا إلى الولايات المتحدة بغية تلقي رعاية طبية أفضل لهم هناك.
وسلطت الضوء على مخاوف مسئولي الصحة الأمريكيين من إمكانية اختلاط دنكان بنحو 100 شخص بطريقة مباشرة وغير مباشرة، حيث وضعوه في عزلة تامة في مستشفى بولاية تكساس أمريكية قبل أن يؤكدوا أمس الخميس عدم صحة تلك المخاوف.
وأوضحت الصحيفة أن حالة دونكان لا تزال تثير أسئلة شائكة حول مدى استعداد الولايات المتحدة والخطوات التي تستعد لاتخاذها لمحاولة السيطرة على انتشار الفيروس القاتل.
وأشارت إلى أنه حتى الآن، ترفض الإدارة الأمريكية دعوات بفرض قيود على تأشيرات سفر القادمين من غرب أفريقيا .. لافتة إلى قول المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين بساكي: "لا أعتقد أن هناك شيء نفكر فيه من هذا القبيل".
ولفتت "واشنطن تايمز" إلى أن الدعوات بحظر السفر تمتد إلى فصل الصيف ، عندما بدأ المرض في الانتشار لأول مرة في ليبيريا وسيراليون وغينيا، حيث كان النائب الديمقراطي آلان غرايسون، من ولاية فلوريدا الأمريكية، من أوائل من اقترح فرض قيود لمدة 90 يوما على الرحلات الجوية القادمة إلى الولايات المتحدة من الدول المصابة بالإيبولا.
ويسعى المسؤولون الأميركيون حاليا إلى التحقق من تفاصيل قصة إصابة الأمريكي دنكان، حيث أنكر خلال استجوابه في المطار، ملامسته أي شخص مصاب بفيروس إيبولا .. وتحاول السلطات الأمريكية تعقب كل من يحتمل اختلاطه بـ دنكان خلال رحلته وأثناء وجوده في ولاية تكساس.
واختتمت الصحيفة بقولها "اليوم، يمنح القانون، الإدارة الأمريكية السلطة لرفض دخول الأجانب المصابين "بأمراض معدية تؤثر على الصحة العامة"، ويعد الإيبولا أحد هذه الأمراض التي يمكن أن تسبب وباء في البلاد".