وزير التضامن يعلن عن إنشاء مركز لوجيستي عالمي للحبوب بمصر.. وخبراء: يحرر قرار القاهرة الدولي.. ويوفر احتياجات العام

خبراء:
إنشاء مركز لوجيستي للحبوب بمصر يوفر احتياجاتنا علي مدار العام
المركز اللوجيستي العالمي يجعل القاهرة "نقطة وسط" لتجارة الحبوب
تحقيق الأمن الغذائي لمصر يحرر قرارها الدولي
أعلن وزير التضامن عن إقامة مركز لوجيستي عالمي للحبوب والغلال بدمياط، بهدف تحقيق الأمن الغذائي المصري والعربي وتكون منطقة لوجيستية لتوزيع الحبوب لدول الخليج وأوروبا، وهنا نناقش فوائد هذا المشروع.
وفي هذا الإطار، قالت الدكتورة عالية المهدي، عميدة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة سابقاً، إن إقامة مركز لوجيستي عالمي للحبوب في مصر سيحقق قدراً من الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي لبعض السلع التي سيتم تخزينها قريبا من موانئ دمياط-مقر المركز-، مؤكدة أن الحبوب ستتوفر علي مدار العام بالمخازن.
وأضافت "المهدي"، أن الأمر لن يؤثر بشكل كبير علي السلع التي تحتاج مصر استيرادها من الحبوب، خاصة وأن السلع المخزنة سيتم نقلها لدول الخليج ودول أوروبا عن طريق مصر، لافتة إلي أن مصر ستسعي لزيادة عدد الصوامع والمطاحن ضمن خطة المركز.
كما قال محمود عبد الرحيم، كاتب سياسي متخصص في الشئون العربية والدولية، إن إنشاء مركز لوجيستي عالمي للحبوب في مصر عبارة عن مخزن كبير للحبوب والغلال، مؤكداً أن هذه الخطوة هامة جداً خاصة وأن السلع الاستراتيجية اصبحت ورقة ضغط هامة جداً مثل القمح.
وأضاف "عبد الرحيم" أن الدولة القادرة علي تحقيق الأمن الغذائي تكون قادرة علي ممارسة ضغوط علي دول أخري، وتتمكن من عمل إغراءات لبعض الدول من خلال المنح أو تمرير السلع بسعر أرخص.
وحول تفاصيل المركز، أكد أن أفريقيا من أكثر الدول المنتجة للحبوب والغلال، والقاهرة ستصبح منطقة وسط لتخزين هذة الغلال والحبوب المجمعة في دمياط، ومن خلالها يتم نقلها لدول أوروبا ودول الخليج.
وقال الدكتور معتز سلامة، رئيس وحدة دراسات الخليج، إن مشروع إنشاء مركز لوجيستي عالمي للحبوب بمصر، بهدف تحقيق الأمن الغذائي المصري والعربي، يحرر القرار المصري بصورة أكبر علي المستوي الدولي، مشدداً علي أهمية تحقيق الأمن الغذائي المصري طوال العام إضافة إلي توثيق علاقات مصر الدولية.
وأضاف "سلامة" أن البورصة السلعية بالمنطقة تؤد إلي توثيق صلات مصر ونشاطاتها الدولية، مؤكداً أن هذا المشروع سيكون بمثابة شبكة كبيرة من المصالح الدولية في مصر، والذي بدوره سيحقق لمصر فائدة كبيرة في بناء علاقات دولية قوية مع دول أخري.
وتابع رئيس وحدة دراسات الخليج، أن معظم الدول العربية ستسعي لإنجاح هذا المشروع بكافة الأشكال المتاحة، وذلك لتعظيم الاستفادة في مجال الموارد الزراعية.