الأكاديميون السود في جنوب إفريقيا يمثلون 14% فقط بعد 20 عاما من سقوط الأبارتايد

ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن خلافا ثار في الدوائر الأكاديمية في جنوب إفريقيا حول ضآلة عدد الأساتذة السود في جامعات البلاد بعد مرور عشرين عاما على مسيرة التحول الديمقراطي وسقوط نظام الفصل العنصري "الأبارتايد".
وكشف أحدث الإحصاءات أن نسبة الاساتذة السود في الجامعات تبلغ 14% فقط، وأن بعض الاداريين البيض يزعمون ان المشكلة تكمن في وجود عجز من المرشحين السود المؤهلين لشغل هذه المناصب، في حين يرجع الأكاديميون السود السبب إلى الثقافة المؤسسية العتيقة، ويطالبون بتشكيل لجنة من الخبراء لدراسة الأسباب الحقيقية.
وأوضحت الصحيفة أنه بعد عقود من السلطة المؤسسية للبيض، فانه ليس من قبيل المفاجأة أن يتولد شعور لدى الاكاديميين البيض أن مؤسسات التعليم العالي - خاصة جامعات البيض - هي حق لهم ، في حين يرى الاكاديميون السود كيف يمكن تدريس التاريخ والفنون والدراسات السياسية بدون وجود استاذ جامعي اسود وانه من غير المقبول في هذا العصر ان تكون جامعة كيب تاون بدون أن تشغل سيدة من جنوب أفريقيا سوداء منصب أستاذ كامل بالجامعة.
وأكدت الصحيفة أن الأكاديميين السود يطالبون الحكومة بدعم الجامعات باستخدام مزيد من الابحاث الجامعية بدلا من الاعتماد على مستشارين خصوصيين معظمهم كان يعمل لدى حكومة التميز العنصري، وانه الاهم من ذلك ان تكون لدى الحكومة خطة دون التدخل في استقلال المؤسسات وانه يجب على الجامعات أن تظهر قيادة حكيمة على أساس العرق وأن يلتزم جميع الاكاديميين بالتميز في التدريس والبحث، الا أن ذلك يصعب تحقيقه في ظل سيطرة شريحة صغيرة من المجتمع على هذه المؤسسات.